يتعرض بعض المراهقين للخجل من أجسادهم ما يغيّر علاقتهم به، وغالباً ما يتأثرون بأصدقائهم وأفراد أسرهم، ويميلون إلى تبني وجهات نظرهم بشأن صورة الجسم المقبولة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب والوسواس القهري واضطرابات الأكل. فيصبحون منعزلين اجتماعياً نتيجة لصورة سيئة عن الذات. فيما يلي بعض الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لمساعدة المراهقين الذين قد يعانون من صورة الجسم السلبية، كما يدرجها الأطباء والمتخصصون.
تواصلوا معهم بمرونة وصدق
يشعر المراهقون، في بعض الأحيان، أن والديهم لا يفهمانهم. وينظران إليهم دائماً من خلال عدساتهما التي تتسبب بفجوة بين الأجيال. لكن من المهم أن يتخذ الآباء موقفاً محايداً، وأن يمنحوا المراهقين مساحتهم ومشاركة وجهات نظرهم. شجعوا أبناءكم المراهقين على إجراء محادثة صريحة. لا تقاطعوهم عندما يتحدثون واهتموا بما سيقولونه.
حدِّثوهم عن الراحة وليس المظهر
كيف تخبر مراهقاً أن نوعاً معيناً من القمصان أو الفساتين لن تبدو جيدة عليه/ ها؟ كيف تحذرهم مسبقاً من أنهم إذا ارتدوا فستاناً أو بلوزة أو جينزاً، فقد يعرضهم ذلك للسخرية من أصدقائهم أو زملائهم في الفصل؟ تحدثوا معهم عن أهمية ارتداء الملابس للراحة أكثر من ارتداء الملابس للمظهر.
توقفوا عن إظهار مخاوفكم
إذا كنت والداً نشأ في بيئة تم فيها إعطاء الكثير من الأهمية للمظهر، فربما تقوم بنقل آرائك من دون قصد إلى ابنك. فأنت تحرص على الجمال مع البشرة الفاتحة. وتفضل الأشخاص النحيفين فهم أكثر جاذبية من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. لكن إذا أردت أن ينظر ابنك إلى جسده بشكل إيجابي، علّمه أن ينظر إلى الأسرة على أنها "مناسبة" و "جذابة". وامدح مظهره ليشعر بالاكتمال.
تحدثوا عن أهمية الصحة والتمارين الرياضية
يمتلك المراهقون هذه الأيام العديد من أدوات التشتيت مثل هواتفهم الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب، والقنوات التلفزيونية لإبقائهم منشغلين ومشتتين عن ممارسة الرياضة. من المهم تشجيع المراهقين على الحفاظ على ممارسة روتينية. شجعوهم على الاستمرار في رياضة مألوفة لديهم (مثل لعبة الكريكيت أو الإسكواش أو التنس)
لا تدعوهم يصلوا إلى مرحلة الاضطراب
اضطراب تشوه الجسم هو الحالة التي يصبح فيها المراهق قلقاً للغاية بشأن جانب جسده، وفي كثير من الأحيان، يركز بشكل مفرط على منطقة واحدة أو عيب ملحوظ أو ندبة أو حتى علامة على جلده. فتضطرب مشاعره، وقد يؤثر هذا على تحصيله العلمي أو وظيفته في المستقبل، إليكم بعض العلامات والأعراض الشائعة لاضطراب التشوه الجسمي التي يجب البحث عنها هي:
1 - الانشغال بعيوب في المظهر الخارجي. في بعض الأحيان تكون هذه العيوب صغيرة جداً بحيث لا يمكن ملاحظتها من قبل الآخرين.
2 - النظر في المرآة بشكل متكرر. وقضاء الكثير من الوقت في التحدث عن عيوب المظهر.
4 - محاولة إخفاء العيوب حتى الهوس، بحيث لا يمكن رؤيتها من قبل الآخرين.
5- الخجل الدائم، حتى أنهم قد يتجنبون الأماكن المزدحمة ويتجنبون الاختلاط خوفاً من أن يحكم عليهم الآخرون بشأن مظهرهم.
تعرّفي إلى المزيد: لماذا عليك الاعتناء بشعر ابنتك في العيد؟
انتبهوا لكلماتكم
بعض الآباء يُخجلون أطفالهم من خلال وصفهم بأنهم "سمينون". ابتعدوا عن العبارات المؤذية مثل: "إذا لم تفقدي وزنك فلن يتزوجك أحد" ، "انظر إلى صديقك، إنه لائق جداً، لماذا لا يمكنك أن تكون مثله؟" أو "هذا الفستان سيبدو أفضل إذا كنت نحيفة". عبارات مثل هذه يمكن أن تلحق المزيد من الضرر لمراهق قد يكون لديه بالفعل صورة سلبية عن نفسه أو لديه علاقة سلبية مع جسده.
شجعوهم على الغذاء الصحي
يجب أن يكون الهدف واضحاً جداً. اسألوا المراهقين عما إذا كان هدفهم هو اتباع نظام غذائي لتحسين صحتهم أو ارتداء ملابس معينة! يجب دائماً تشجيع الاختيار الصحي للطعام، والمشكلة أن بعض المراهقين يتخطون وجبات الطعام، ويقللون من كمية وجباتهم بشكل كبير من أجل إنقاص الوزن والبقاء نحيفين، وهذا يؤثر على درجة تفكيرهم. يمكن أن تؤدي العادات الغذائية غير الصحيحة إلى نقص الفيتامينات والمعادن المهمة التي تعتبر ضرورية لتنمية الصحة البدنية والعقلية والحفاظ عليها.
تحققوا من حديث المراهقين مع أنفسهم
غالباً ما يتحدث المراهقون الذين لديهم صورة ذاتية مشوهة عن أنفسهم. ومن المحتمل أن يستخدموا لغة تهزم الذات مثل: "أعلم أنني سمين" ، "أعلم أنه لا يمكنني أبداً أن أبدو جيداً مثل أختي / أمي" ، "لو كنت فقط موهوباً أو أكثر لياقة ، سأصبح مرغوباً" ، "أنا قبيح" ، "أنا أكره شكلي".
شجّعوهم على حب الذات
قبول الذات يعزز حبها. يجب أن يتم قبول المراهقين كما هم من قبل والديهم. فاذكرا لهم أن حبكما غير مشروط. حيث يحتاج المراهق الذي لديه صورة سلبية عن نفسه إلى والدين داعمين، في حين أن العالم الخارجي، قد يحكم عليهم بشكل سلبي، أنتم كآباء بحاجة إلى خلق بيئة منزلية آمنة ودافئة ومقبولة لهم. قولوا لأبنائكم المراهقين أن ينظروا في المرآة ويقولوا لأنفسهم إنهم يحبون ويقبلون أنفسهم كما هم بكل عيوبهم.
تعرّفي إلى المزيد: فوائد الأشغال اليدوية للأطفال في العيد