نجح مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة جازان في احتضان أقدم شجرة مانجو زرعت في المملكة، وكانت الشاهدة الأولى على نجاح التجارب الحقلية وانتشار زراعة المانجو في منطقة جازان، وتعد شجرة المانجو بمثابة أحد أهم المنتجات الزراعية ذات الأهمية الاقتصادية للمزارعين.
ويعود تاريخ زراعة شجرة المانجو لنوفمبر 1972 ميلادي، ويبلغ طولها 30 مترا، وبدورها كانت تلك الشجرة حاضرة لتوثق جهود مركز الأبحاث الزراعية التابع لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان في تقديم محاصيل زراعية ذات ناتج اقتصادي عالٍ، حيث أسهم المركز في إدخال 20 صنفًا من المانجو بين عامي 1982 - 1984م، من فلوريدا والهند ومصر وأستراليا، وخضعت تلك الأصناف للدراسة خلال سنوات البحث، وأثبتت الدراسات أن منطقة جازان ملائمة بيئيًا لزراعة المانجو.
الجدير بالذكر أنه في الوقت الذي انتشرت فيه زراعة المانجو بمنطقة جازان، استمر مركز الأبحاث في القيام بالتجارب لإدخال أصناف جديدة والتي وصل عددها لـ60 صنفا من المانجو، وبدوره يساهم مركز الأبحاث كافة الإرشادات الفنية للمزارعين لزراعة المانجو.
وذكر أن الأراضي الصفراء الخفيفة أو الطميية العميقة تعد جيدة الصرف ومعتدلة الحموضة و الأراضي الخصبة مكانًا مناسبًا لزراعة المانجو مع توفر الأجواء ذات الحرارة العالية نسبيًا، لتنمو أشجار المانجو بحالة جيدة عند توافر الرطوبة الجوية والأرضية، كما يسهم الضوء في سلامة الأشجار وقدرتها على حمل الثمار ويقي الشجرة الإصابة بالأمراض الفطرية
أوضح المركز أن عملية إنتاج شجرة المانجو من عمر 4 لـ5 أعوام تتزايد حتى يصل عمرها إلى 15 عاما، وبدوره يعمل مركز الأبحاث الزراعية بجازان على مواصلة جهوده بشكل يدعم تحقق أهداف التجارب والأبحاث العلمية وتساهم في خدمة المزارعين وتحسين جودة الزراعة بشكل يخدم رؤية المملكة 2030.
يمكنكم متابعة أخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي"