يهدف علم نفس الألوان إلى تحديد آثار هذه الأخيرة في حياة البشر اليوميّة وقراراتهم وأمزجتهم، فالألوان صفات تميّز الأشياء، وهي قادرة على جذب الناس أو إطلاعهم على معلومات معيّنة أو دفعهم إلى الشراء أو جعلهم هادئين وإيجابيين... لذا، ينمو علم نفس الألوان بصورة سريعة في ميادين الفنّ والتسويق والـتصميم، كما في مجالات أخرى، مع أهمّية الإشارة إلى أن بعض الألوان يمتلك معاني مختلفة حسب الثقافات، فقد يدلّ لون محدّد إلى الإيجابية في منطقة جغرافيّة معينة، أو على النقيض من ذلك قد يرتبط بالشؤم في منطقة جغرافيّة أخرى.
في الآتي، لمحة عن لونين، يساعدان في طبع الـديكور الداخلي بالإيجابيّة.
ألوان الطبيعة في المنزل المعاصر
مهما كانت التدرّج اللوني من الأخضر، يشيع الأخير إحساس القرب من الطبيعة، وذلك عندما يستخدم في المساحات الداخليّة. لذا، تكثر في المعارض، قطع الأثاث المكسوة بالمخمل أخضر اللون (الزمردي بخاصّة، الذي يسمّى أيضًا بالأخضر الناضر، أو الأخضر الخاصّ بالخضروات الورقيّة).
الجدير بالذكر أن اللون الأخضر الغني يبثّ شعورًا بالهدوء في دواخل المنزل، أمّا اللون الأخضر الغامق فهو مرغوب أخيرًا، والأخضر الأكثر دفئًا، على غرار شاي الماتشا،
يمد ديكورات المساحات الداخليّة بدفعة من النشاط والحيويّة.
تشتمل استخدامات الأخضر الشائعة، على: طلاء خزائن المطبخ، وتغليف الأريكة الرئيسيّة المخمليّة، وطلاء الجدران بالأخضر الضبابي الذي يتضمن الرمادي في تركيبه
لإطلالة معاصرة في الديكور.
ديكورات يتقدّمها الأصفر
يرفع اللون الأصفر الحالة المزاجية، وهو ينتمي إلى عنصر النار. أضف إلى ذلك، تتصل ظلال الأصفر بعنصر الأرض حسب فلسفة الـ"فنغ شوي"، التي تفيد بأن الأصفر هو مركز كل مكان يحضر فيه، إذ يمكن مقارنة اللون المذكور بالشمس التي تعد مصدر الطاقة الإيجابية. لناحية الديكور الداخلي، يُستخدم الأصفر في طلاء جدار داخل الغرفة لغرض التمييز، علمًا أن الأصفر يتمتع بالقدرة على التكيّف والمرونة والوضوح...
يشيع اللون الأصفر إحساسًا بالسعادة والإيجابيّة أينما يحلّ، وهو مثالي للمناطق الداخليّة التي تعرف الكثير من النشاط، مثل: المطبخ وغرفة الطعام.
لناحية الديكور الداخلي، يُدفئ الأصفر المساحة التي تستقبله، لا سيّما تدرجات الزبدة وبتلات دوار الشمس والأصفر الفاتح (لون الليمون الحامض)، أمّا الذهبي فيضيف توهّجًا على التصميم الداخلي.
في "تقليعات" الديكور، هناك تدرّج لوني من الأصفر يدعى "بابوج"، وهو سمّي بذا، نسبة إلى لون النعال الجلدية التي ينتعلها الرجال في المغرب، ومستخدم في ديكورات الغرف الفسيحة في عام 2022، وذلك لأن التدرّج المذكور ليس شديد السطوع، حيث يمكن طلاء الجدران به.