انطلقت أعمال منتدى دافوس الـ71 الاقتصادي العالمي بسويسرا، وتصدرت الأزمة الأوكرانية جدول أعمال الدورة الجديدة للمنتدى 2022، إضافة إلى الوضعين المالي والغذائي في العالم والاستعداد للوباء المقبل.
لأول مرة حضوريا
ويجمع المؤتمر 2500 من النخبة العالمية في منتجع دافوس الجبلي السويسري، وتأتي فعالياته لأول مرة حضورياً عقب التوقف لأكثر من عام بسبب استمرار جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم في مطلع عام 2020.
الأكثر أهمية
ويعتبر كلاوس شواب مؤسس هذا المنتدى الاقتصادي العالمي، بحسب تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن مؤتمر العام الجاري 2022 هو الأكثر أهمية منذ إنشاء المنتدى.
وقال التقرير إن الخلفية التي ينعقد فيها المنتدى الحالي، ستكون الحرب في أوكرانيا، والوباء الذي لم يتم حله، والمخاطر المناخية المتزايدة والتوقعات الاقتصادية المتدهورة بسرعة، مضيفاً أن فترة الوباء والحرب زعزعت النظام الذي يمثله دافوس، وأن أحد الموضوعات التي تدور في الجلسات تتناول ما إذا كان نظام العولمة والتعاون الذي يقف من أجله المنتدى لا يزال يعمل.
نبذة عن منتدى دافوس
يُعدُّ منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أحد أكبر الأحداث الاقتصادية العالمية التي تنعقد بصفة سنوية بهدف مناقشة الأوضاع التي شهدها العالم خلال عام مُنصرم، بالإضافة إلى كونه محاولة لوضع استراتيجية لما سيشهده العام خلال عام مقبل.
ويركز المنتدى على دراسة الأسباب والحلول للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم والمجتمع الدولي.
منظمة غير ربحية
ويحاول المنتدى الذي هو في الأصل منظمة دولية غير ربحية مستقلة، تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات وكل القادة المجتمعيين لتشكيل "الرؤية العالمية".
وقد أسسه كلاوس شواب أستاذ الأعمال والاقتصادي ورجل التجارة الألماني عام 1971 في مدينة كولوجني الألمانية، حيث أطلق عليه في البداية مسمى "منتدى الإدارة الأوروبي"، قبل أن يتغير الاسم إلى المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" عام 1987.
يشار إلى أنه تم إنشاء مكاتب إقليمية تابعة للمنتدى في كل من بكين ونيويورك عام 2006.
أعمال المنتدى
ويضم منتدى دافوس عدداً ضخماً من الجلسات والاجتماعات والمؤتمرات، بالإضافة إلى الجلسات الحوارية والكلمات والمقابلات المباشرة خلافاً للمؤتمرات الصحفية، كذلك يضم المنتدى نقاشات غير علنية، وبعيدة عن الإعلام والصحفيين بين زعماء العالم ورؤساء الشركات ومجموعات من كبار المصرفيين لمناقشة آخر الأزمات وإجراء دردشات من كل صنف.
المشاركون
كما يشارك في المنتدى رؤساء دول وحكومات ووزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية ورؤساء مجالس إدارة مؤسسات عالمية كبرى.
وينقسم الحاضرون إلى الأعضاء ويبلغ عددهم حوالي 1000 عضو يمثلون أكبر شركات اقتصادية على مستوى العالم والمشاركون وهم المسؤولون السياسيون في الدول المؤثرة عالمياً، وبعض الممثلين لجماعات المجتمع المدني من أحزاب، وغيرهم من المهتمين بالشأن الاقتصادي العالمي.
شرط العضوية
ويفرض المنتدى شرطاً وحيداً لانضمام إلى عضويته، وهو أنه على المؤسسة الراغبة في الانضمام ألّا يقل دخلها السنوي عن مليار دولار بالإضافة إلى دفع حقوق اشتراك وعضوية سنوي في المنتدى بقيمة 12500 دولار.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي".