في إطار الاحتفاء بدور المرأة في السينما، استضاف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حفلاً حصريًا ضمن فعاليات الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي، في فندق كاب إيدن روك المطلّ على شبه جزيرة كاب أنتيب الخلّابة.
رحلة تشكيل مستقبل صناعة السينما
يأتي هذا الحفل على ضوء الاعتراف بمكانة كلّ من صانعات الأفلام والممثلات، واحتفاءً بكلّ أعمالهن المذهلة، والتي يتم عرضها خلال المهرجان. وبينما يعزز هذا الحفل، من مسؤولية مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المتمثلة في تمكين النساء الموهوبات، أمام الكاميرا وخلفها، يتقدّم المهرجان بخطوات ثابتة وواثقة، في رحلة تشكيل مستقبل صناعة السينما، وإلهام الجيل القادم من المبدعات.
كان في ضيافة الحضور كلّ من: محمد التركي؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وشيفاني بانديا مالهوترا؛ المديرة التنفيذية، حيث استقبلا نخبة واسعة من المواهب السينمائية والتلفازية، ونجوم الموضة، بما في ذلك:
فاليريا غولينو؛ رئيسة لجنة تحكيم جائزة "نظرة خاصّة" التابعة لمهرجان كان السينمائي، وروسي دي بالما؛ رئيس لجنة تحكيم جائزة "الكاميرا الذهبية" التابعة لمهرجان كان السينمائي، ضمن دورته الحالية، ونعومي هاريس وليتيسيا كاستا وطاهر رحيم وكوثر بن هنية ونعومي كامبل وكميل رزات وساشا لوس وأنجا روبيك وليلي دونالدسون وسوكي ووترهاوس، بالإضافة إلى: فاطمة البنوي وعهد كامل وأليكس بيتيفر وتوني جارن وياسمين صبري وأليساندرا أمبروسيو وسارة سامبايو ونعمان أكار وتارا عماد وميلا الزهراني وكات جراهام وسلمى أبو ضيف.
واختتمت سوكي ووترهاوس الحفل بعرض موسيقي خاص، قدّمت من خلاله "دي جي فيونا"، الوجه الجديد الساطع في المشهد الموسيقي الإلكتروني الباريسي، مما ألهب حماسة الضيوف، ودفعهم صوب ساحة الرقص.
تمكين المرأة في مجال صناعة الأفلام
ومن جانبها، علّقت شيفاني بانديا، المديرة التنفيذية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قائلةً: "يكرّس مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي جهوده من أجل تمكين المرأة في مجال صناعة الأفلام، حيث شملت دورتنا الأولى عرض 136 فيلم، احتلّت المخرجات النساء نصيب 38% من إجمالي نسبة العرض، ونأمل أن تزيد هذه النسبة في دروتنا القادمة. إن مهمّتنا تقوم على قيادة الصناعة لمكان يسمح بتسليط الضوء على العديد من القصص الفريدة، و الحكايات التي ترويها موجة جديدة من الأصوات النسائية عبر منطقتنا، مما يغذّي احتفاءنا بقوّة الحكايات النسائية الإيجابية، التي لا تلامس عالما العربي وحسب، بل العالم أجمع".
هذه فرصة ثمينة
كما علق محمد التركي؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، قائلاً: "إن هذه فرصة ثمينة يبادر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي باستغلالها، ليعبر عن احترامه وإعجابه للمواهب النسائية الاستثنائية، المتواجدة في مهرجان كان هذه العام. إذ أننا نلتزم من خلال منصّة مهرجاننا، بدعم وتقديم المواهب الجديدة البارزة القادمة من العالم العربي، مما يوفّر لهم فرصة التأثير على الجماهير والنقّاد على حدّ سواء، عبر أرجاء العالم".