تطوّرات وظيفة الموارد البشريّة
تذكر صحيفة Chron الأميركيّة، بعض النقاط التي تبيّن إسهامات التكنولوجيا في وظيفة الموارد البشرية، منها:
- قبل الاعتماد على شبكة الإنترنت، في التوظيف، كان الاتصال بالباحثين عن عمل يتمّ عن طريق الهاتف أو المقابلة وجهًا لوجه أو المراسلات الخطّية... أمّا اليوم، تنشر الشركات فرص العمل عبر الإنترنت، وتطلب من الباحثين عن عمل التقدم من خلال نظام تتبع المتقدمين أو البريد الإلكتروني، ما يختصر الوقت المنقضي في التعامل مع السير الذاتية الورقية أو المكالمات الشخصية. أضف إلى ذلك، يسهل العثور على الموظّفين الأكفاء عن طريق البحث عن هؤلاء حول العالم عبر شبكة الإنترنت، إذ يعمل العديد من المواقع الإلكترونية حلقة وصل بين الباحثين عن عمل، سواء كانوا من المحترفين أو المبتدئين أو حتّى المستقلين، والشركات بأحجامها.
- من السهل على موظّفي الموارد البشرية البقاء على اتصال مع أعضاء الشركة الآخرين أكثر من أي وقت مضى؛ فإذا رغب أحد المسؤولين في قسم "الموارد" مشاركة جدول جديد مع فريق العمل، أصبح يستغني عن طباعة الجدول وتوزيعه، ويستخدم أحد تطبيقات البريد الإلكتروني أو الرسائل النصّية في إبلاغ الموظفين. في هذا الإطار، يمكن للبريد الإلكتروني الذي يحتوي على مرفق أو محادثة على إحدى التطبيقات الشهيرة مثل: الـ"واتس اب" أو Slack، إيصال المطلوب الى الطرف الآخر.
- تحليل أداء الموظف يساعد على تقييمه بالشكل الصحيح؛ هل أنهى الموظف المهمّة في الوقت المحدد؟ هل يثق الرؤساء بهذا الموظّف؟ ما هي المهام التي يؤديها الأخير، على الشكل الأمثل؟ هل هو يحقق الأهداف المطلوبة منه؟ للإجابة على الأسئلة، تسهّل التكنولوجيا جمع بيانات الموظفين وتحليلها للحصول على صورة شاملة، إذ يمكن للبرمجيات أن تتولى الكثير من المهمات الخاصّة بتقييم الموظفين.
كيفيّة مساهمة التكنولوجيا إيجابًا في قسم الموارد البشريّة؟
يتحدّث موقع the human capital Hub، من ناحيته، عن بعض المجالات التي تساهم فيها التكنولوجيا إيجابًا في العمل:
1 أتمتتة البيانات: تساعد الأتمتة في التقليل من استخدام الورق وتنظيم إدخال البيانات، فلا يحتاج الموظفون إلى ملء النماذج الورقية عند طلب الاجازات والمكافآت مثلًا، كما يمتد دور الأتمتة إلى برامج الحضور والانصراف التي تسهل تتبع دوامات الموظفين.
2 التدريب والتطوير: تمكّن التكنولوجيا فرق الموارد البشرية من تتبع التقدّم وتقييم فعاليّة الأهداف المحددة للتدريب، إذ تستخدم أقسام الموارد دورات تدريبيّة وندوات عبر الإنترنت لتطوير أداء الموظفين أينما كان موقعهم في العالم.
3 نظام إداري متكامل: هناك حاجة إلى تعاون الموارد البشرية مع أقسام اوإدارات أخرى داخل المنظمة، إذ يتعين على العاملين في "الموارد" مشاركة المعلومات والموارد مع الأخيرة. يسهل الأمر راهنًا، من خلال الأنظمة الإداريّة المتكاملة التي تمكّن من إيصال ما ينجزه قسم "الموارد" إلى الإدارات الأخرى، ما يساعد في سير العمل بسلاسة.