ثلاثة أيام تم فيها بمدينة" تطوان " المغربية ،عرض ستّة افلام تونسية ، وهي ما بين الرّوائي الطويل والفيلم القصير والوثائقي. والملفت أن خمسة أفلام منها هي لمخرجات نساء، وقد شهدت السينما التونسية في الأعوام الأخيرة ازدياداً ملحوظاً في عدد المخرجات من النّساء ، واتّسمت أفلامهنّ في مجموعها بالجرأة في طرح المسكوت عنه من المواضيع الاجتماعية والنفسية. ومن بين الأفلام المختارة التي وقع عرضها فيلم “آية” للمخرجة مفيدة فضيلة، وهو يروي قصة طفلة صغيرة تعيش في كنف والد متشدد وأم تعيش على وقع تمزق داخلي وشريط "آية" هو من بطولة عفاف بن محمود ومي بالرحومة و غانم الزرلي. والفيلم من إنتاج تونسي – فرنسي .
و بمناسبة عرض الفيلم في تطوان اجرينا الحديث التالي مع المخرجة مفيدة فضيلة:
ما تعليقك على اختيار فيلمك"آية" ضمن فعاليات"أيام السينما التونسية في تطوان"؟
أنا سعيدة باختيار فيلمي "آية" ضمن فعاليات "أيام السينما التونسية بتطوان" وهو ما يؤكد نجاح الفيلم وأهمية التساؤلات التي يطرحها في تونس وكذلك في المجتمعات العربية عامة وقد تم اختيار "آية" في المسابقة الرسمية لأكثر من مائتي مهرجان حول العالم وحصل على العديد من الجوائز من ضمنها التانيت الذهبي في الدورة 28 لمهرجان ايام قرطاج السينمائية وأفضل فيلم أفريقي قصير بمهرجان ديربان السينمائي الدولي بإفريقيا الجنوبية ، و الجائزة الذهبية بمهرجان جنيف الدولي للأفلام الشرقية، كما فاز بثلاثة جوائز بمهرجان الفيلم المغاربي"بوجدة "وهي الجائزة الكبرى،كما حصل الشّريط على جائزة أفضل سيناريو، وجائزة دون كيشوت للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.
ما سرّ اهتمامك وتركيزك على الطفل في أفلامك؟
اهتمامي بسينما الطفل، ينبع من إيماني بأن للفن، الذي يشكل فضاء لحرية التعبير، دوراً أساسياً في عملية التغيير الاجتماعي نظراً لأنهم الفئة الأشد هشاشة ومن خلال تعزيز سينما الطفل، فإنّ في ذلك خدمة لقضايا هذه الفئة العمرية والتعبير عن مشاغلها ورصد واقعها. وهي إحدى أهم التعبيرات الثقافية التي تؤسس لبناء أجيال المستقبل وخاصة في الوضع الذي تمر به تونس.
بصفتك مخرجة سنمائية شابةّ: ما رأيك في تدفق موجة جديدة من السينمائيات الشابات من المخرجات التونسيات الشابات في الفترة الأخيرة و تسليطهن الضوء على قضايا شائكة وجريئة مع حصولِهنَّ على جوائز وطنية ودولية؟
بالنسبة لتناول السينما قضايا المرأة، فليس شرطاً أن تكون من إخراج امرأة أو رجل، على الرغم من اعتبار المخرجات الأكثر حماساً لإخراج مثل هذه النوعية من الأفلام. حسب رأيي، هناك تنوع محدود في السينما التونسية بشكل عام، كما يعاني القطاع من عدم المساواة بين الجنسين في صناعة الأفلام. أنا بصفتي مخرجة ومنتجة سينمائية، أواجه دائما صعوبات في العمل كامرأة في بيئة يغلب عليها الذكور. وعلى الرغم من بعض التطورات، فإن العقليات لا تتغير كثيرًا. وتظل السينما للوهلة الأولى عالمًا للرجل، التصوير هو بيئة يغلب عليها الطابع "الذكوري". كما أن النساء ممثَلات تمثيلاً ناقصاً في اللجان التي تتخذ قراراً بشأن طلبات تمويل المساعدة لمشاريع الأفلام. ولم يتم اتخاذ أي تدابير من وزارة الثقافة مع انعدام وجود أي ميثاق لتحقيق المساواة بين الجنسين في صناعة الأفلام و في المهرجانات السينمائية. و إذا كانت النساء يكافحن لسنوات لإثبات أنفسهن خلف الكاميرا، فإن عدم المساواة في الأجور لا يتزحزح. يكفي أن نقول إن الطريق لا يزال طويلاً .
ما هي مشاريعك السينمائية الآن؟
أنا حالياً بصدد العمل على فيلمي الروائي الطويل الأول كمخرجة والذي أشارك في إنتاجه. و قد أنتجت مؤخراً فيلم "أطياف" للمخرج مهدي هميلي والذي شارك في المسابقة الرسمية في الدورة 74 من مهرجان "لوكارنو" السينمائي المرموق في سويسرا، وحصل على العديد من الجوائز، من ضمنها جائزة أفضل ممثلة لعفاف بن محمود في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة أحسن مخرج بمهرجان" مالمو" السينمائي بالسويد، و جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان "كولكاتا" السينمائي الدولي بالهند... يواصل الفيلم حالياً جولته الناجحة في العديد من المهرجانات الدولية المهمة في أوروبا وحول العالم.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»