الوضوء في المنام يعبر عن البُشرى والخير لصاحب الحلم، ولكن بشرط أن يكون الماء طهوراً وخالياً من الشوائب، والتي تُحيل البُشرى إلى غير ذلك. وقد فسر "ابن سيرين" أنه إذا ما توضأ الشخص بماء طاهر، فإنه يتخلص من كل خطاياه ويعود إلى رب العالمين بقلبه، ويطلب منه المغفرة؛ حتى يتمكن من عيش حياته بصورة طبيعية، ولا يعود أبداً إلى ما كان عليه من قبل. أما لو توضأ بماء غير طاهر فإنه ينغمس في المعاصي، وينهل من ملذات الحياة دون أن يعبأ بما هو مُقدم عليه من غضب الله عز وجل. وإذا رأى الشخص في حلمه أنه لا يُتم وضوءه، فمعنى ذلك أن توبته لا تكتمل. وقد تدل رؤية الوضوء بالماء الساخن في الحلم على أن الرائي يتوب من ذنبه بسرعة. أما الوضوء في المنام بماء البحر، فهو دليل على التوبة عن مفاتن الدنيا. لكن رؤية الوضوء بماء النهر في الحلم، تدل على الصبر على المعصية. والوضوء بماء البئر في المنام، علامةٌ على الصبر على الطاعة.
رؤية الوضوء بغير الماء
رؤية الوضوء في المنام بما لا يجوز الوضوء به؛ كاللبن أو العسل وما إلى ذلك، قد تدل على الديون والغرامات، أو الجهل والنفاق، وربما تُشير إلى أن الأمر الذي يسعى إليه صاحب المنام لن يتم.
الوضوء في المنام للمتزوجة
إذا رأت المتزوجة في حلمها أنها تتوضأ، دلّ ذلك على محاولتها تحصين نفسها وبيتها وعائلتها من الشيطان والجان. وإذا رأت المرأة المتزوجة في منامها أنها سعيدة أثناء الوضوء، فتلك بشارة للرائية بأن الله عز وجل سيرزقها هي وزوجها نعماً كثيرة، خصوصاً ترقية الزوج بوظيفته، ونجاحه في عمله. شعور المرأة بالراحة أثناء الوضوء كما هو المعتاد، دليل على أنها تجني ثمار تضحياتها من أجل الزوج والأولاد، حيث يتفوق أبناؤها في الدراسة، وتجد منهم البر والطاعة، وتنعم بحب زوجها واحترامه وتقديره لشخصها؛ لتشعر وكأنها ملكت الدنيا بما فيها. ولو كانت هناك مشاكل مادية أو خلافات بينها وبين الزوج، فإن وضوءها من الماء الطهور علامة على أنها تبدأ في وضع الأسس التي تتعامل بها مع تلك المشكلة، وتعين زوجها في الخروج منها لو كانت مادية، أما فيما يخص حياتها معه؛ فهي قد تتخلى عن بعض كبريائها من أجل راحة بيتها واستقرار حياتها مع أسرتها الصغيرة. والله أعلم.