عمليات تجميل سرية.. والزوج آخر من يعلم!

5 صور

هل تخفي المرأة إجراءها لعمليات التجميل، خاصة عن زوج المستقبل؛ حتى لا يعلم إذا قامت بتعديل أو بإضافة إلى ملامح وجهها أو جسدها؟

«سيِّدتي» التقت بنساء قمن بإجراء عمليات تجميل، وتوجهت إليهن بالسؤال: هل تعترفين لزوج المستقبل بعمليات التجميل التي أجريتها، أم أنه آخر من يعلم عنها؟ وفي هذا التحقيق يشارك الرجال أيضاً حيث سألناهم: ماذا لو اكتشف أن زوجة المستقبل أخفت عنه إجراءها لعملية تجميل؟

عمليات لا يعلم الزوج عنها

أجريت... ولن أخبره
نهاد فهد «طالبة جامعية» تؤيد العمليات التجميلية وبشدة، وفي الوقت نفسه لا تؤيد أن تخبر زوج المستقبل بأنها أجرت أي عملية قبل زواجها، وتقول: «قررت أن أجري عملية تجميل؛ لتعديل أنفي، وبصراحة كانت أسرتي معارضة؛ لأنهم يرون عدم حاجتي لها، خاصة أنني لا أعاني من أي عيب في أنفي، لكنني كنت مصرة؛ لأن جميع زميلاتي قمن بإجرائها، وبعد فترة من الزمن تقدم صديق شقيقي لخطبتي، ولم أقل لزوجي بعد عقد القران أي شيء بخصوص عملية أنفي، وكذلك لن أقول له بالمستقبل مهما كانت الأسباب؛ لأنني لو أخبرته فلن أستفيد شيئاً، بل سأتضرر؛ لأنه سيتخذ الأمر حجة عليّ.

زوجي يتغزل بغمازاتي
ندى عبدالله «موظفة في أحد القطاعات الخاصة الصحية» تقول: «كنت أسمع كثيراً عن أن الغمازات إحدى أهم علامات الجمال للمرأة، وكان الإقبال عليها كبيراً عندما كنت أعمل في أحد مراكز التجميل، فقررت أن أجري هذه العملية، وكما سمعت من صديقاتي أنها سهلة، وبالفعل أجريتها قبل زواجي بفترة بسيطة جداً، وعندما تزوجت أعجب جداً زوجي بغمازاتي، وكنت فرحة؛ لأنها أضفت تغييراً إيجابياً على ملامحي».

الحادث أجبرني على العملية
نهلة أحمد «ربة بيت» تقول: «تعرضت لحادث مع أسرتي عندما كنت بالمرحلة المتوسطة، وتأثرت بالحادث، حيث أصبت بشق واضح جداً في شفاهي، ويبدو لمن رآه أنه مبتور، وعندما أنهيت المرحلة الثانوية أجريت عملية جراحية تجميلية، وأصبحت بوضع جيد وجميل، ولم يعد كالسابق، وقبل عامين تزوجت، ولكنني لم أخبر زوجي أو أتفوه بذلك، فأنا لا أؤيد أن تخبر المرأة زوجها بمثل هذه الأمور».

عيب في أنفي أجبرني
كذلك دلال راشد «ربة بيت» أجرت عملية تجميل لأنفها؛ بسبب عيب فيه، وتقول: «مشكلة أنفي كانت واضحة، وأثرت على ملامح وجهي، وكانت سبباً رئيساً لتأخري في الزواج الفترة الماضية، وبعد أن أجريت العملية تحسن وتناسق كثيراً مع ملامحي، وقد تزوجت منذ عامين، ولم أخبر زوجي بالعملية التي أجريتها، وهو لم يلحظ، ولم يسألني، وأنا لم أقل له، وهذا الأمر أراحني كثيراً؛ لأنني كنت متخوفة من اكتشافه، وقد تزوجت شخصاً ليس من أقاربي؛ لأن جميعهم لم يفكروا بخطبتي بسبب أنفي، كما أنهم علموا بأنني قمت بإجراء العملية، وبالرغم من أنها غيرت شكل أنفي إلا أنهم صرفوا النظر عن خطبتي منذ البداية».

أرادني شبيهة بفنانة فأجريت عملية
أما أماني فحالتها مختلفة قليلاً، حيث إن زوجها هو من طلب منها أن تجري عملية تجميلية، وشجعها على ذلك، وتقول: «عندما عقد قراني على ابن عمتي اقترح أن أجري عملية شفط دهون، رغم أنني لم أكن سمينة جداً، لكن شبهي بالفنانة مريم حسين -التي كان زوجي معجباً بها جداً- جعله يقترح علي أن أجري العملية».

أخبرته وندمت
منيرة «معلمة مرحلة ابتدائية» تقول: «خضعت قبل زواجي لعملية إبراز الثديين وتكبيرهما؛ وبعد فترة من الزمن تزوجت، لكنني لم أخبر زوجي بالعملية التي أجريتها في البداية، حتى دار الحديث بيننا في أحد الأيام، وزل لساني، وأخبرته عن إجرائي للعملية، وبدا عليه أن الأمر عادي، وهذا الشعور الذي وجدته على ملامحه أراحني كثيراً، ولكن بعد مضي الوقت كثرت أسألته، حيث إن شفاهي بطبيعتها ممتلئة، فسألني: هل أجريت عمليه لتبدو هكذا؟ وعندما أخبرته أنني لم أجرِ عملية لها وأنها ممتلئة بطبيعتها لم يصدقني، واتهمني أنني خدعته، ولم أعد أحتمل حديثه وطريقة استفزازه لي وانفصلنا، وقررت لو كتب الله لي أن أتزوج مرة أخرى عدم إخباره عن عمليات التجميل».

فيما ترى الفنانة غزلان ناصر أن أي امرأة تقوم بإجراء عملية تجميل يجب ألا تخفي ذلك عن زوجها، وتقول: «بالنسبة لي أنا كفنانة إذا وجه لي سؤال عبر المقابلات التلفزيونية أو الصحف أو المجلات: هل أجريت عملية تجميل؟ سأعترف، فكيف لا أعترف لزوج المستقبل الذي يجب أن يعرف مثل هذه الأمور!».

رأي الرجال.. لن أرضى بعمليات التجميل
الشاعر عمر الصبان يقول:«صحيح أن المرأة بطبيعتها تحب التغيير والاعتناء بنفسها، ولكن أنا كرجل ضد عمليات التجميل، ولا أؤيد المرأة باللجوء إليها إلا للضرورة؛ كأن يوجد تشويه أو جرح أو حرق أو ما شابه ذلك، وفي هذه الحالات أؤيد اللجوء إلى عمليات التجميل، ولكن تستطيع المرأة الاعتناء بجسمها وبشرتها مبشكل طبيعي، أما بالنسبة إذا قدر لي يوماً ما وارتبطت بامرأة لم تخبرني بأنها أجرت عمليات تجميل فلا أعلم ماذا أقول، ولكنّ لكل حادث حديثاً».

أما المخرج التلفزيوني حسن عبد الوهاب فيقول: «أنا كرجل لست ضد الارتباط بها، فهي بالنهاية تحسنت للأفضل، ما يعطيها ثقة بنفسها للظهور للمجتمع بشكل جديد، وإن عملت العملية قبل الزواج فلا مشكلة إذا صارحتني بذلك، فأنا ارتبطت بها بشكلها الجديد وليس القديم».

الرأي الطبي
الدكتور أيمن حلمي (استشاري جراحة التجميل، ونائب رئيس القسم بمستشفى العسكري بالرياض) يرفض إجراء أي عملية تجميلية لأي امرأة، حتى لو كانت بسيطة من دون علم زوجها، ويقول: «لا أنصح المرأة بتقليد نساء أخريات لمجرد التقليد فقط، فأغلب النساء لديهن هوس بعمليات التجميل لتقليد المشاهير، وهذه مشكلة».

الرأي الشرعي
الشيخ علي المالكي يرى أن الزوج يجب أن يعلم، ولابد أن تستأذنه زوجته في عمليات التجميل التي ستجريها، إذا كان الهدف منها تعديل تشويه خلقي أو لتبدو المرأة أجمل أمام الزوج، فهذا الأمر جائز، أما التعديل والتجميل البسيط حتى لو أخفته المرأة عن زوجها أو أهلها فلا حرج منه، ويوصي النساء بمشاركة الزوج بمثل هذه الأمور».

الرأي النفسي
بينت الأخصائية النفسية سلوى العوين (من عيادات سلوى للاستشارات) أن لجوء النساء إلى العمليات التجميلية له أكثر من مدلول، منها: تقليد الغير من دون احتياج إلى إجراء العملية، وأخريات لا تكون لديهن ثقة كافية بالنفس، فتكون في الحقيقة لا تحتاج إلى عملية، ولكنها تعتقد أنها أقل جمالاً من النساء حولها، فتقرر أن تجري عملية تجميلية، وهناك نساء يشتكين من عيوب خلقية، ويبدأ من حولهن بالسخرية منهن، فيشعرن بأنه لابد من إجراء عملية جراحية تخفي تلك العيوب والتخلص منها، وعدم الشعور بالنقص.
وحذرت الأخصائية النفسية من إخفاء إجراء عمليات التجميل عن الزوج؛ لأنه لو علم في المستقبل فستكون النتائج غير مرضية، وقد تؤدي إلى الانفصال بينهما، فالرجل من الصعب أن يتقبل إخفاء المرأة أمراً كهذا عنه.