كشف أنتي روتوفووري سفير جمهورية فنلندا لدى المملكة العربية السعودية، أن الناس يصابون بالذهول عند زيارة السعودية، خاصة بعد رؤية تنوع المناظر الطبيعية فيها.
التصورات تتبدل
وبيّن السفير الفنلندي، خلال برنامج "الدبلوماسي" عبر قناة "السعودية"، أن بعض الناس لديهم تصورات خاطئة عن السعودية ولكنها تتبدل عند زيارتها، لافتاً إلى أن الطقس في المملكة مقارنة بفنلندا مختلف تماماً، ولكن هناك وجه تشابه حيث في فنلندا الطقس جميل في منتصف العام وفي النصف الآخر شديد البرودة وكذلك يمكن القول في السعودية.
إرث متنوع وغني
وأضاف: "سعدت كثيراً باستكشاف التاريخ والفلكلور السعودي في مناطق مختلفة من المملكة.. لديكم إرث متنوع وثري جداً ويبعث الإلهام، وطالما كان التاريخ من الأمور التي تثير إعجابي، وفي السعودية لديكم تاريخ طويل متعلق بالدين الإسلامي كجزء من الدولة، والآن أصبح هناك اكتشافات لما قبل الإسلام".
مركز اهتمام
ولفت إلى أن العلا تشكل مركز اهتمام، فهي تتمتع بمناظر طبيعية فريدة علاوة على إرثها التاريخي العريق الذي لم يتم اكتشافه بالكامل، إلا أنه يتم اكتشافه حالياً.
وأشار إلى أنه زار المنطقة مرتين، الأولى كانت بشكل مستقل في بداية عمله، حيث لم تكن البنية التحتية في المنطقة كاملة، لافتاً إلى أنه يمكن أن يلمس الزائر الآن الجهود التي استثمرتها الدولة في تطوير المنطقة.
#الدبلوماسي | سفير فنلندا لدى المملكة: تمتلك #العلا إرثًا تاريخيًا لم يتم اكتشافه بالكامل بعد، ويتم استكشافه حاليًا. #قناة_السعودية pic.twitter.com/DMBE5ksXAb
— قناة السعودية (@saudiatv) May 31, 2022
العلا
وتميزت العلا الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية، بأنها كانت عبر آلاف السنين ملتقىً حيوياً على طول طرق تجارة البخور الشهيرة الممتدة من جنوب شبه الجزيرة العربية شمالاً باتجاه مصر وما بعدها. حيث رحبّت واحاتها الخضراء بضيوفها من المسافرين ووفرت لهم الماء الغذاء وجميع سبل الراحة، فذاع صيتها بين المسافرين حتى غدت محطة يضعون فيها رحالهم ويجددون نشاطهم.
واحتضنت عاصمة مملكتي دادان ولحيان القديمتين، اللتين كانتا تسيطران على تجارة القوافل، وكان موقع الحِجْر الذي يشكل العاصمة الجنوبية للمملكة النبطية التي اشتهرت بواجهاتها الصخرية المنحوتة والباقية شامخة حتى يومنا هذا.
في حين تعد البلدة القديمة في العلا بأزقتها المتقاربة وبيوتها المتجاورة شاهداً على تراث أهلها، تجاورها واحات النخيل وما تبقى من آثار العيون المائية التي كانت تمد أهالي العلا ومزارعهم بالمياه طوال العام.
ولم تكشف هذه الواحة المترامية الأطراف سوى عن جزء ضئيل من ثرواتها الطبيعية والأثرية التي سكنها البشر عبر آلاف السنين، حيث لا زالت هناك طبقات من التاريخ البشري وثروة من العجائب الطبيعية تنتظر استكشافها في تلك التشكيلات الصخرية الرائعة والكثبان الرملية والآثار المعمارية المثيرة للاهتمام.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي".