تمكن فريق من المهندسين في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، من إثبات أن إشارات البلوتوث المنبعثة بشكل مستمر عبر هواتفنا المحمولة يمكنها أن تترك بصمة فريدة لاستخدامها في تتبع حركات الأفراد، وذلك في أول مرة يستطيع العلماء تأكيد الأمر.
وبحسب تقرير نشره موقع thehackernews،فإن الأجهزة المحمولة بما يشمل أيضًا هواتفنا العادية، الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، تنقل إشارات بشكل مستمر يُطلق عليها اسم «منارات البلوتوث» وذلك بمعدل 500 منارة تقريبًا في الدقيقة الواحدة.
وتُتيح هذه الإشارات ميزات مثل خدمة Find Me من أجل تتبع الأجهزة المفقودة من أبل، بالإضافة إلى تطبيقات تتبع فيروس كورونا، وتوصيل الهواتف الذكية بأجهزة أخرى أيضًا مثل سماعات الأذن اللاسلكية.
وكشفت مجموعة أبحاث تم إجراؤها في وقتٍ سابق أن البصمات اللاسلكية موجودة بالفعل في WiFi بالإضافة إلى التقنيات اللاسلكية الأخرى، ولكن مؤخرًا كان اكتشاف فريق جامعة كاليفورنيا هو الأمر الحاسم، حيث أكدوا أن هذا الشكل من التعقب يمكن أن يتم استخدامه عبر تقنية البلوتوث بطريقة أكثر دقة.
ويقول الدكتور نيشانت باسكار، ضمن فريق العمل: «هذا مهم لأن البلوتوث في عالم اليوم يشكل تهديدًا أكثر أهمية لأنه إشارة لاسلكية متكررة ومستمرة تنبعث من جميع أجهزتنا المحمولة الشخصية».
ونشر الفريق الذي يضم مجموعة علماء وباحثين من أقسام علوم، هندسة الكمبيوتر، هندسة الحاسبات والهندسة الكهربائية، نتائج الدراسة التي توصلوا إليها عبر المؤتمر الذي أطلق عليه IEEE Security & Privacy بمدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا في مايو الماضي.
وفي حين يقول البعض أنه يمكن استخدام الأجهزة التى تحتوى على أعطال، لكنها لها بلوتوث كأجهزة بصمة لتتبع جهاز معين، ولكن يقول الباحث هادي جيفتشيان، الحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو عن الأمر: «المدة القصيرة تعطي بصمة غير دقيقة، مما يجعل التقنيات السابقة غير مفيدة لتتبع البلوتوث».
تابعوا المزيد: كيفية حذف الملفات والصور بأسهل الطرق من جوجل درايف
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر «تويتر» «سيدتي»