يتسابق النجوم من أجل حجز أماكن لهم في برامج الهواة الفنية، بعد أن وجدوا فيها "المنقذ" المادي والمعنوي في زمن كساد الحفلات الفنية.
مادياً، يعرف الجميع أنّ النجوم الذين باتوا يحملون لقب أعضاء لجان تحكيم في برامج الهواة الفنية، يتقاضون مبالغ خياليّة، تصل إلى ملايين الدولارات، لقاء حضورهم؛ أما معنوياً، فلقد نجح النجوم من خلال تلك البرامج بمضاعفة رصيدهم من المعجبين والمعجبات، الذين يتابعونهم يومياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، خصوصاً "تويتر" الذي تحوّل إلى منبر أساسيّ لتواصل النجم مع معجبيه في مختلف أصقاع الأرض.
صحيح أن محطات التلفزة استفادت مادياً من وجود نجوم الصف الأول في برامج الهواة لكي تجذب المشاهدين، وتالياً المعلنين، عدا استفادتها من المبالغ الضخمة التي تدخل صناديقها بفضل سياسة التصويت التي تُعتمد عادة في مثل هذه البرامج. كذلك لا يُمكن تجاهل الفائدة الكبيرة التي حققها النجوم من خلال حضورهم في هذه البرامج، إذ تضاعف عدد "الفانز" الذين يتابعونهم. و"الفانز" هو "بيت القصيد"، لكونهم المخوّلين سلطة تأكيد نجومية الفنانين واستمرارها وتجدّدها. وما يؤكد صحّة هذا الكلام، طريقة المباهاة والفخر التي يظهرها النجوم عند التحدّث عن عدد المعجبين الذين يتابعون أخبارهم وتحرّكاتهم لحظة بلحظة.
الوجه الآخر للفنّان
لا شكّ أن برامج الهواة عرّفت الناس الوجهَ الآخر للنجوم، بل هي خلّصت البعض من عقدة الخجل، وفق تأكيد النجم العراقي كاظم الساهر نفسه، ولأنّ بعض النجوم كانوا يستترون وراء هالة من الهيبة والوقار ويتحصّنون خلف أبراج عالية، ويوصفون بالغرور والتعالي، على حدّ قول الناس والمعجبين. إذاً، استطاعت هذه البرامج أن تُسقط الأقنعة عن الوجوه، وأن تُقرّب النجوم من جماهيرهم، كما شهدنا حين بكت إليسا وأظهرت ضعفها أمام الناس، وعندما نصح حسين الجسمي بوقاره المتنافسين، وقدّمت كارول سماحة النصائح لهم، كذلك حصل حين تشاجرت كارول مع إليسا واختلفت معها، أو عندما قام وائل كفوري بتحدّي زملائه وتدليل المشتركين بخفة دم موصوفة في برنامج "X Factor"، فيما تحدّى عاصي الحلاني زملاءه، ورقص أمام المشاهدين.
ولم يقتصر المشهد على تلك الأفعال، إذ ضغطت شيرين مرّة بمرفقها، ومرة أخرى بقدمها على الزر، تأييداً لقبول مشترك، ومازح كاظم الساهر زملاءه شعراً وكلاماً ظريفاً، ومدح صابر الرباعي بحماس موهبة أعجبته في برنامج "The Voice" بما يؤكّد ثقافته الفنية العالية. أمّا نجوى كرم فتعمّدت مهاجمة زميلها علي جابر لإضفاء أجواء حماسية على البرنامج، كما تمسّكت بعبارة عبارة "يخرب بيّتك" لبيان إعجابها بموهبة ما.
وكذلك فعل زميلها في برنامج "Arabs got talent " ناصر القصبي الذي حوّل كلمة "جميل" إلى "شعار" لا يُستغنى عنه، مثله مثل زميله في الكوميديا أحمد حلمي، وهما اللذان يُعرف عنهما ندرة لقاءاتهما الصحافية والتلفزيونيّة، واللذان استعانا بخفة ظلّهما الفطرية، وبعيداً عن التمثيل، لتقييم أداء المشتركين أو لتبادل التعليقات. وكما ناصر القصبي ونجوى كرم، تمسّك راغب علامة بكلمة "برافو"، التي صارت أشبه بماركة مسجّلة باسمه، كما نجح راغب في مضاعفة رصيده من المعجبين، معتمداً على جاذبيته، كما على دعمه وتشجيعه للمشتركين واستعماله عبارات مميّزة في وصفهم، كما هو الحال في تجربة محمد عساف، الذي وصفه بـ"صاروخ غزة".
أمّا مناوشات راغب الكلامية الشهيرة مع زميلته اللدودة أحلام، فأكسبت كلّ واحد منهما تعاطف قسم كبير من "الفانز". من جهتها، اشتهرت أحلام بعبارة "إحساسك يدرّس"، قبل أن تبتكر عبارة "بدي كنتاكي". وهي التي تفنّنت أيضاً في أساليب هجومها العنيف والصاعق على الـ"سوبر ستار"، والذي أصاب في مرحلة لاحقة نانسي عجرم التي شكلت "ثنائية" متناغمة ومنسجمة مع راغب علامة في برنامج "arab idol" الذي حوّل حسن الشافعي بين ليلة وضحاها من موزّع موسيقيّ مغمور إلى نجم تلفزيوني يتابعه ملايين المعجبين عبر "توتير".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"