تحبُّ البساطة في كل شيءٍ، وتبدع في تقديم الشخصيات التي تسند إليها، وتؤديها بإتقان تامٍّ، ينال إعجاب الجمهور. كانت لها تجربةٌ جميلةٌ أخيراً في الدراما الرمضانية التونسية، حيث ظهرت فيها عبر مسلسل «البلاص»، وحصدت ردود أفعالٍ إيجابية على دورها من الجمهور التونسي، الذي أثنى على شخصيتها في العمل. كذلك شاركت في أعمالٍ درامية سعودية خلال مسيرتها الفنية، التي دخلتها مصادفةً، إذ كانت تقدم الإعلانات قبل أن تقتحم المجال، وتضع بصمتها في الفن. الفنانة السعودية نجلاء العبدالله، التقتها «سيدتي» في حوارٍ، فتحدَّثت عن دورها في مسلسل «البلاص»، والأصداء التي حققها العمل، إضافةً إلى استعراض محطاتٍ بارزةٍ من مسيرتها الفنية، ورأيها في الدراما السعودية والخليجية.
بدايةً، كانت لك مشاركةٌ دراميةٌ رمضانية خارج السعودية، وتحديداً في تونس، حدِّثينا عن هذه التجربة؟
كانت تجربةً جميلةً جداً، دفعتني إلى تشجيع فكرة الشراكة العربية فنياً، لأنها تسهم في تبادل الخبرات، وتتيح للجمهور التعرُّف على الثقافات الأخرى. المسلسل هو «البلاص»، عملٌ تونسي، شارك فيه فنانون سعوديون، واختارتني المنتجة التونسية أميرة درويش لأكون ضيفة شرفٍ في حلقتين منه حتى يتعرَّف المجتمع التونسي على ثقافتنا السعودية، إلى جانب إحداث اندماجٍ ثقافي عربي فيما بيننا، ونقل الدراما التونسية إلى الجمهور السعودي. شاركت في حلقتين من العمل ضيفة شرفٍ، وكان لدوري تأثيرٌ كبيرٌ في الأحداث، وهو من نوع «ست كوم كوميدي»، ويقع في 15 حلقة، وظهرت فيه بدور دكتورة سعودية، تذهب لزيارة صديقتها في تونس، لكنها تتعرَّض لمواقف عدة. وأدَّى دور البطولة في المسلسل ممثلون تونسيون، أذكر منهم أميرة درويش، جهاد شارني، سيف عمراني، ريم زريبي، وميساء ساسي، وعُرِضَ على قناة التاسعة التونسية بعد الإفطار مباشرةً.
ردود فعلٍ إيجابية
كيف وجدتِ أصداء العمل بعد عرضه؟
الحمد لله، حقق المسلسل نجاحاً كبيراً، وحظي بردود فعلٍ إيجابية من الجمهورين السعودي، والتونسي الذي أسعدني كثيراً دعمه لي، وتقبُّله الاندماج الثقافي بالعمل.
هل هذه مشاركتكِ الدرامية الأولى خارج السعودية؟
كلا، فقد كانت لي تجربةٌ سابقةٌ بالظهور في مسلسلٍ سعودي مصري مع الفنان محمود حجازي، وأحمد ماجد، وهو «خارج السيطرة»، الذي تكوَّن من حلقاتٍ منفصلة، وشاركت فيه عبر حلقةٍ بعنوان «بتونس عليك».
لنعد إلى البدايات، كيف جاء دخولكِ المجال الفني؟
دخلت عالم الفن بالمصادفة، وبدايتي كانت في الإعلانات، التي انتقلتُ منها إلى الفن.
هل واجهتكِ صعوباتٌ معيَّنة عند اتخاذكِ هذا القرار؟
أي مجال عملٍ في الحياة، ومنه الفن، صعبٌ في بدايته، لكنني استطعت، والحمد لله، التغلب على كل الصعوبات التي واجهتني.
وجدت في بداياتي الفنية ترحيباً وتشجيعاً كبيرين من محيطي لإظهار موهبتي، كذلك الحال من زملائي الفنانين، ما ساعدني كثيراً على الاندماج في الوسط الفني.
تابعي المزيد: نجلاء العبد الله لـ"سيدتي": هذه مشاركتي في عمل تونسي خلال رمضان
تعلَّمت من هذه التجربة
تحملين شهادة البكالوريوس في الإعلام، وعملتِ صحافيةً، لماذا تركتِ تخصصكِ واتجهتِ إلى التمثيل؟
الإعلام مهنةٌ سامية، توصل رسالةً هادفة، كذلك الحال مع الفن، وبطبيعتي دائماً ما أختار مهنةً، أستطيع من خلالها إيصال رسائل، تفيد مجتمعي، وتسهم في تطويره.
شاركتِ في مسلسل «فندق الأقدار»، و«اعترافات بنات»، و«أوريم»، كيف تقيِّمين تجربتكِ في هذه الأعمال، وهل اختلفت المساحة الممنوحة لكِ فيها؟
نعم اختلفت. في بداياتي أدَّيت أدواراً بسيطة، وصغيرة المساحة، ثم حظيت بفضل الله بفرصتي بتقديم أدوارٍ مهمةٍ وكبيرة، أظهرت فيها قدراتي الفنية، وشكَّلت بالنسبة لي تحدياً شخصياً، منها «ابتهال» في مسلسل «أوريم»، ودوري في «خارج السيطرة».
أدَّيتِ كذلك أحد أدوار البطولة في فيلم «لعبة كبار»، ماذا استفدتِ من هذه التجربة السينمائية؟
تعلَّمت من هذه التجربة، أن صناعة الأفلام تختلف تماماً عن صناعة المسلسلات، واكتسبتُ من هذا الفيلم تحديداً بعض فنون القتال، لأنه من نوع «الأكشن»، وكان هناك مدربٌ متخصِّص بمشاهد القتال.
تابعي المزيد: هند صبري: لم أتوقف عن الخوف ولكنه لم يسيطر على حياتي
البطولة المشتركة
هل تحتاج الفنانة في بداية مشوارها الفني إلى علاقاتٍ في الوسط الفني لتحظى بفرصٍ جيدة؟
العلاقات الاجتماعية في كل مجالٍ تصنع فرصاً أكبر، لكنَّ الموهبة، هي معيار تقييم الشخص، وسر استمراره.
هل وصلتِ إلى الخبرة الكافية التي تؤهِّلكِ لأداء البطولة المُطلَقة؟
ليس أنا مَن يحدِّد هذا الأمر، بل الجمهور، وصنَّاع الدراما والسينما، فهم الأجدر بالحكم على موهبتي، لكن من وجهة نظري، البطولة المشتركة هي الأكثر نجاحاً، لأن كل الأبطال يسهمون بخبرتهم وشخصياتهم المتنوعة في نجاح العمل.
كيف تتعاملين مع الـ «سوشيال ميديا»، وهل تسهم في شهرة الفنان؟
نعم، تسهم في شهرته وانتشاره، لذا أنشط كثيراً على موقع إنستجرام، وأشعر بأن المتابعين والجمهور أصبحوا جزءاً من عائلتي، ويسعدني كثيراً تفاعلهم مع الأحداث التي أمرُّ بها. في رأيي الـ «سوشال ميديا» تجعل الفنان قريباً أكثر من جمهوره، وتعزِّز من انتشاره لأن الجمهور يفضِّل أن يكون قريباً من نجمه.
من الفنانين والفنانات، مَن تحبين متابعة أعماله؟
الكثيرون، منهم الفنان يعقوب الفرحان، وإلهام علي، ونيللي كريم، وريم الحبيب، ومنة شلبي، ويسرا، وأحمد حلمي، ومنى زكي، وآسر ياسين.
تابعي المزيد: رحمة أحمد "مربوحة" تعتذر عن «مغامرات كوكو»
أبحث عن رضا الجمهور
شاركتِ في أعمالٍ عدة، ما مدى رضاكِ عنها؟
الحمد لله، راضيةٌ تماماً، وكل تجربةٍ منها، أضافت لي خبراتٍ كبيرة على الصعيد العملي، وفي الحياة، لكن ما يهمني، وأبحث عنه أولاً، هو رضا الجمهور.
ما تقييمكِ للدراما السعودية والخليجية حالياً؟
أرى أنها في تطورٍ «رهيب»، وتنافس بقوة الدراما العربية، والدليل على ذلك الاندماجُ الذي يحدث بينها وبين نظيرتها العربية حالياً. هذا ما كان ليحدث لولا اقتناع الجميع بقدراتنا الفنية.
من بين الأدوار التي قدَّمتها، ما أقرب دورٍ إلى شخصيتكِ؟
حتى الآن لم أقدِّم دوراً يشبهني. كل الشخصيات التي جسَّدتها تختلف عن شخصيتي تماماً. قد أتفق معها في صفةٍ، أو صفتين، لكنها لا تشبهني إطلاقاً.
تابعي المزيد: هيفاء حسين تنشر بوستر مسلسل "الزقوم".. سعد الفرج في المقدمة والنجوم يلتفون حوله
الـ «سوشيال ميديا» تجعل الفنان قريباً أكثر من جمهوره، وتعزِّز من انتشاره
يجذبني الدور الذي يقوم على تركيبةٍ معقَّدة، إذ يُظهِر براعتي في الأداء
موهبة التمثيل
هل أنتِ مع أم ضد دخول مشاهير الـ «سوشيال ميديا» مجال التمثيل؟
إذا كانت لديهم موهبة التمثيل، فسأكون أول مَن يدعمهم ويقف إلى جانبهم.
عملٌ درامي شاركتِ به، وشعرتِ بأنه وضع قدمكِ على الطريق الصحيح في الفن؟
«ابتهال» في مسلسل «أوريم». الدور كان بطولةً، حيث جسَّدت شخصية فتاة منقَّبة، واعتمدتُ على نبرة صوتي ونظرات عيني لإيصال المطلوب، وأسعدني كثيراً تعلُّق الجمهور بالشخصية.
رسالةٌ توجهينها إلى مخرجي الدراما السعودية؟
أتمنى منكم دائماً تقديم وجوهٍ جديدة في الدراما السعودية، خاصةً أن هناك مواهب كثيرة لدينا، وتحتاج إلى منحها الفرصة فقط حتى تُظهِر كل ما لديها.
ما الخطوط الحمراء التي وضعتِها أثناء دخولكِ الفن؟
أرفض تماماً كل ما يخدش حياء المشاهد، لأنني أحبُّ دخول بيت كل أسرةٍ سعودية وعربية، وتقديم ما يلائم الكبار والصغار.
هل تضايقكِ الشهرة في الأماكن العامة؟
على العكس تماماً، أفرح كثيراً عندما يُقبِل متابعٌ، أو متابعة إلي، ويتحدث معي، أو يناديني باسم دورٍ مثَّلته، فالفنان بلا جمهورٍ محبٍّ لن يستمر.
ما الأدوار التي تميلين إليها دون غيرها؟
لا يوجد دورٌ محدَّد، لكنني أحبُّ الدراما بشكلٍ عام، ويجذبني الدور الذي يقوم على تركيبةٍ معقَّدة، ويُدخلني في تعقيدٍ نفسي، إذ يُظهِر براعتي في الأداء وموهبتي الفنية.
تابعي المزيد: هكذا تظهر نجمات الوطن العربي في دراما رمضان 2022
رسالةٌ عامة
ما مواصفات فارس أحلامكِ؟
مواصفاتٌ كثيرة، في مقدمتها أن يكون حنوناً، وطموحاً، ويحبُّ عمله، و«دمه خفيف»، واجتماعي، ويهوى السفر واكتشاف العالم والثقافات الأخرى، وطويل القامة.
ما برجكِ، وما أبرز صفاته، وهل تتابعينه؟
برجي هو الميزان، وأبرز صفاته الدبلوماسية، والعدل، والاجتماعية، لكنني لا أتابعه كثيراً.
بعيداً عن التمثيل، ما هواياتكِ اليومية؟
أحبُّ الكتابة، ولعب البوكسينج، والتنس، وأهوى السفر واكتشاف بلدانٍ جديدة.
هل فكَّرتِ في إجراء عمليات تجميل؟
أظن أن معظم الفتيات والنساء لديهن هذا الهوس، وأنا منهن طبعاً، لكنني كلما أقرِّر فعل ذلك، أتراجع وأقول لنفسي: «إنتِ كده تمام».
فنانةٌ تحبين أناقتها واهتمامها بنفسها؟
الفنانة منى زكي.
تابعي المزيد: كيف علقت أحلام على تقليد ريم عبد الله لها؟