تشتهر المصمّمة اللبنانية سارة مراد، إلى جانب الأزياء الجميلة التي تقدّمها، بخطّها لفساتين الأعراس المتميّزة بأسلوبها الناعم، والمخصّصة للمرأة الواثقة من نفسها. تعرّفي أكثر إلى هذه المصمّمة، وإلى مجموعتها الأخيرة الخاصّة بالزفاف من خلال هذا اللقاء الخاص معها.
من هي سارة مراد؟
مصممة أزياء لبنانية، ولدت في بيروت عام 1989، وكنت مهتمّة في سنواتي الأولى بالرسم، والفنون المعاصرة بدلاً من الموضة، بعد دراستي لتصميم الأزياء في ESMOD Beirut، انغمست أكثر في عالم الموضة. بعد العديد من المشاركات التدريبية، تمّت دعوتي من قبل أسبوع الموضة في دبي لتقديم مجموعتي الأولى في أبريل 2011 لفئة «المواهب الناشئة». وقد حظيت المجموعة التي قدّمتها بإعجاب المنظمين ووسائل الإعلام ومجتمع الموضة هناك. بعد ذلك، انضممت إلى مشغل زهير مراد للأزياء الراقية، حيث طوّرت تقنياتي. وفي عام 2013، رسمت خط علامتي الخاصة، وافتتحت صالة عرض في بيروت.
أي مشاركات عالمية شكلت دافعاً لك لإبراز موهبتك؟
بعد تخرّجي، تمّ اختياري من بين أفضل 5 مواهب ناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مسابقة من تنظيم أسبوع الموضة في دبي. وفي عام 2020 تم اختياري أيضاً ضمن أفضل 5 متأهّلين للتصفيات النهائية لـ Fashion Trust Arabia التي تنظّمها دولة قطر.
تابعي المزيد: فساتين زفاف باللون البيج للعروس الناعمة
حقائق لا نهائية
كيف تصفين شخصيتك؟ وكيف تعكسينها في تصاميمك؟
شخصيتي بسيطة، لكنها فنية للغاية، أؤمن بأن القصص الخيالية والرومانسية هي عبارة عن حقائق لا نهائية، يمكننا أن نعيشها في حياتنا هذه الأيام، وليس فقط في أحلامنا وأوهامنا، وهذا ما أعكسه في تصاميمي.
ما هي رؤيتك لمشهد الموضة في العالم العربي؟
إنه لأمر مثير للغاية أن نرى كيف ترتفع الموضة وتتطوّر في العالم العربي، وليس الموضة وحدها، ولكن أيضاً النساء في المجتمعات العربية. يمكننا أن نلمس كيف يرتبط كلّ من المجتمع العربي وعالم الأزياء ببعضهما، ويدعم كل منهما الآخر لتطويره. إنه لأمر مثير للاهتمام أن نرى مقدار المواهب الموجودة هنا، وكيف تعمل هذه المواهب وأصحاب الرؤى على تغيير صناعة الأزياء، وكذلك الثقافة، في مجتمعاتنا.
تابعي المزيد: فساتين زفاف بقَصّة حورية البحر
قوية ولكن ناعمة
أدخلينا في تفاصيل مجموعتك الأخيرة للعرائس.
آخر مجموعة فساتين زفاف قدّمتها تعد العاشرة في الترقيم التسلسلي لمجموعاتي. أردت في هذه المجموعة أن أعكس صورة المرأة الناضجة، التي تلهمني في التصميم. كنت أرغب في ابتكار فساتين زفاف ناعمة ورومانسية، ولكن في أضيق الحدود، فساتين تتكلّم بلهجة تشبه امرأة اليوم، المرأة التي أؤمن بها: «قوية ولكن ناعمة». لذلك استخدمت أقمشة ناعمة مثل تول بليسيه Tulle Plissé، والدانتيل الفرنسي الرقيق، مع الأقمشة الكثيفة مثل التفتا والجزار، لأقدّم صورة ظلية حادة وبأشكال أنثوية في الوقت نفسه.
كيف تجمعين بين شخصية المرأة وأسلوبك الخاص في التصميم، فيما يخص فساتين الزفاف؟
المهم بالنسبة لي في الموضة هو المرأة التي ترتدي الفستان، وشخصيتها، وما هو القماش واللون المناسبين لها.
أما صورة العروس بشكل عام كما أرسمها، فهي ذات شخصية ناعمة ومتواضعة، ولكنها قوية، وتعرف حقًا ما تريد، وما هو الأفضل بالنسبة لها. لذلك يتمّ الكشف عن إلهامي من خلال هذه الخاصية المحدّدة، وأجعلها تتفتح وتتألّق بخاصة في يومها الكبير.
هل تتقيّدين بخامات أو مواد أو ألوان معيّنة عند تصميم فساتين الزفاف أو الأزياء الراقية؟
عند إنشائي مجموعات الأزياء الراقية، يمكنني استكشاف طاقات الإبداع لديّ، والذهاب بها إلى أبعد حدود، ومنها أستمدّ تطوير رؤيتي. في تصميم الأزياء، لا توجد حدود يمكنني اللعب بها، سواء كان ذلك بالألوان أو المواد الصغيرة أو غيرها...
تابعي المزيد: فساتين زفاف طبقات لعروس 2022
شبابية وعصرية
هل تفضلين أسلوب الفساتين الكلاسيكية أم العصرية؟ لماذا؟
أحبّ المزج بين المظهر الكلاسيكي والأسلوب العصري، لخلق صورة ظلية خالدة وإطلالة زفاف شبابية عصرية.
من أين تستوحين الإلهام لمجموعاتك عادة؟
الإلهام بالنسبة لي موجود في كلّ مكان، وكل شيء من حولي، أحب الطبيعة ودورة الحياة في الطبيعة، خاصة مرحلة التفتّح، وطاقتها، وهذا ما أريد دائماً إظهاره في إبداعاتي: الحياة المزهرة في كلّ ثوب.
تابعي المزيد: فساتين زفاف بمقدمة قصيرة لعروس صيف 2022
الحياة والأمل
مهم جداً مقدار المواهب الموجودة في العالم العربي
هل تلهمك أيضاً جذورك العربية؟ كيف؟
أعيش في بلد فوضويّ للغاية، مليء بالتناقضات والشكوك والصعوبات؛ وفي الوقت نفسه، إنه أجمل مكان على وجه الأرض بالنسبة لي. بين بيروت وأهلها، بغض النظر عمّا لديهم من طاقة، أو ما يمرّون به من ظروف قاسية، هناك دائماً وأبداً خيار للحياة والأمل يفضّلونه على كل شيء.
هل تستوحين من السفر؟
لطالما كانت رؤية ثقافات مختلفة واكتشاف أماكن لا أعرفها من دواعي سروري في الحياة، لذلك كلما أسافر، أبحث عن تجارب جديدة، ووجهات نظر منعشة لإثراء ثروتي الثقافية.
من هي امرأة سارة مراد؟
امرأة سارة مراد حالمة وواقعية، وهي أيضاً أنثوية، ناعمة وقوية.
كيف تعكسين ذوق المرأة العربية من خلال تصاميمك؟
أكثر ما أحبه في أسلوب المرأة العربية هو لمستها الحسّية والأنثوية والجريئة والحادة التي تضمّنها في إطلالاتها. أنا أحب أن أعكس هذه الخاصية من خلال صور ظلية في أزيائي، تصبغها بحسّ مرهف وتواضع، ولكن مع تفاصيل واضحة المعالم.
أين يمكن أن نجد تصاميمك؟
تقع صالة العرض الرئيسية لدينا في الأشرفية، بيروت، ويمكنك العثور على مجموعات فساتين الزفاف لدينا في نقاط بيع مختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والشرق الأقصى والولايات المتحدة.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
كما كل حالم، أطمح إلى تطوير وتوسيع حدودي خلال مسار حياتي، إضافة إلى أنّه في هذه الأوقات والأحداث المتسارعة جداً في العالم، لديّ رؤية واضحة لما يجب فعله على المدى القصير. أجد هذا الأمر أكثر عملية من امتلاكي خططاً طويلة المدى، والتي تتأثر بعمق بالوتيرة المتغايرة باستمرار في العالم.
تابعي المزيد: جلسة تصوير خاصة بـ سيدتي ..فستان الأحلام Ethereal Gowns
