يكافح والدا طفلة صغيرة شجاعة ولدت بورم عبارة عن ثلاثة أرباع وزنها عند الولادة لجمع الأموال من أجل عملية تغير حياتها.
وبحسب موقع Express، تعاني الطفلة "ماريا تاناسا"، البالغة من العمر 5 سنوات، من تطور ورم يبلغ وزنه 3 كجم، والمعروف باسم الورم المسخي العجزي العصعصي، sacrococcygeal teratoma، عندما كانت جنيناً لا تزال في رحم والدتها، وتمت إزالته خلال عملية استغرقت 12 ساعة عندما كانت تبلغ من العمر يومين فقط.
كانت العملية ناجحة، ولكن الطفلة الصغيرة عانت من قصور في القلب في الأيام التالية في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن.
وعلى الرغم من تحدي الموت ومعاناتها مع عدد من الإعاقات في السنوات الخمس التي تلت ذلك- بما في ذلك فقدان السمع ومشاكل التنسيق - تقول الأم "إيونيلا" إن ابنتها تواجه معاركها اليومية بابتسامة.
ماريا تاناسا.. عمر قصير وتاريخ مرضي طويل
ولدت "ماريا" عن طريق ولادة قيصرية في الأسبوع الـ32 من الحمل في مستشفى جامعة لندن (UCLH) في 8 ديسمبر 2016، وكان وزنها 4.022 كجم.
تم نقلها إلى مستشفى جريت أورموند ستريت، حيث خضعت في اليوم التالي لعملية جراحية شاقة استمرت 12 ساعة لإزالة الورم.
قالت "إيونيلا": "إن الأطباء قالوا إن الجراحة كانت محفوفة بالمخاطر وقد لا تنجو، لقد كانت معجزة لقد نجت بالفعل. لقد كان وقتاً صعباً للغاية".
واجهت "ماريا" طوال حياتها القصيرة مشاكل داخلية وخارجية. إنها بحاجة إلى جراحة إعادة بناء على أردافها لتعويض الجلد المفقود في إزالة الورم. كما تعاني من اعتلال عصبي في مثانتها ناتج أيضاً عن الورم. يقول الأطباء إن الورم تسبب أيضاً في مشاكل في الحبال الصوتية والحلق، والورم الكهفي المخيخي، وهو حالة دماغية.
لقد تسبب هذا الورم في مواجهة "ماريا" مشكلة في فهم الأصوات واللغة، وتجد صعوبة في التعرف على صوت من صوت آخر. لقد أثرت عليها اجتماعياً وتعليمياً.
قالت "إيونيلا"، التي تعيش في فينتشلي، شمال لندن: "نحاول أنا وزوجي تقديم الأفضل لابنتنا وإبقاءها سعيدة. إنها تدرك مشاكلها الآن بشكل أو بآخر لكنها دائماً تحاول الابتسام. مدرسوها مندهشون جداً من كيف يمكن لطفلة صغيرة أن ترتدي قناعاً كهذا وتسعد بكل شيء."
لكن "إيونيلا"، 38 عاماً، وزوجها "فلورين"، 40 عاماً، قلقان جداً على "ماريا"، التي لم تستطع الوقوف دون مساعدة حتى بلغت 18 شهراً، وبدأت في المشي دون مساعدة عندما كان عمرها حوالي ثلاثة أعوام ونصف العام.
وقد وجدت "إيونيلا" عيادة في إسبانيا حيث سيتمكن الأطباء من إدخال غرسة في أذن "ماريا" لمساعدة الأصوات في الوصول إلى الدماغ وتحسين نوعية حياتها.