عندما نسمع كلمة روتين عناية البشرة قد نتخيل العديد من الخطوات، ورفاً كاملاً من المنتجات والعبوات، وكأنها صيانة لشيء ما! ونتساءل من أين وكيف البداية؟ ليس هناك من ينكر أن العناية بالبشرة متاهة للكثير، ولكن روتين العناية هو أبسط من ذلك بكثير، فهو عبارة عن الخطوات التي تبقي بشرتك صحية، وهذه الخطوات تختلف من شخص لآخر، اعتماداً على حالة البشرة، لتحقيق صحة ونضارة البشرة. التقت «سيدتي» بأخصائية العناية بالبشرة والتجميل، هيام عمر، لتحدثنا بتوسع عن هذا الموضوع، وتقدم لنا أهم النصائح.
لأي سبب علينا العناية بالبشرة؟
يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على بشرتك، وباعتبارها أكبر عضو في الجسم، وأول خط للدفاع الصحي، فهي تستحق العناية والحماية. وعند التفكير في العناية بالبشرة، يجب أن تكوني على دراية ببيئتك وصحتك ونمط حياتك، وتصحيح الخلل فيها، حيث لذلك تأثير كبير تجاه حالة البشرة، وبالتالي تضعف نسبة فعالية الروتين وحمايته للبشرة.
كيف يمكن بناء روتين حسب حالة البشرة؟
مفتاح نجاح الروتين الصحيح هو معرفة بشرتك ومعالجتها بالشكل المطلوب حسب حاجتها. وأسهل طريقة لتتذكري ما يجب أن تفعلي لبشرتك هو التفكير على النحو التالي: أساس العناية الصباحية أن ترتكز على البساطة والوقاية والحماية، بينما العناية المسائية على التنظيف والإصلاح.
أي أسس يجب اتّباعها؟
قبل كل شيء يجب مراعاة جزأين مهمين:
- نوع البشرة: وأنواع البشرة الأساسية هي الجافة والدهنية والمختلطة والعادية. هذه أنواع ثابتة غير متغيرة.
- تحديد حالة البشرة: التي قد تكون حساسة أو جافة أو معرّضة للحبوب أو متصبغة. وننوه أنه من الممكن وجود أكثر من حالة في البشرة نفسها،
وكما ذكرنا سابقاً نوع البشرة ثابت، ولكن حالة البشرة متغيرة، ما يعني تأقلمها حسب الظروف والبيئة والمناخ.. وغيرها من المؤثرات.
تابعي المزيد: أفضل مرطب تحت العين طبيعياً
ممّ يتكوّن الروتين الحقيقي لعناية البشرة؟
عدد الخطوات متباينة من شخص لآخر، ولكن لدينا ثلاثة مفاهيم أساسية لا يجب التنازل عنها، وهي الخطوات التي بدونها سيحل الضرر بالبشرة حتماً، وهذه المفاهيم الأساسية هي: تنظيف، ترطيب، وحماية.
1.التنظيف
وهو الغسول، الجوهر الأول في الروتين الصحي، حيث من المهم استخدام منتج مخصص لبشرتك، وليس فقط أي غسول، أو صابون لديك.
قد يكون العثور على المنظف المناسب لك عملية محيرة، لكن بكل بساطة إذا كانت بشرتك جافة أو بحالة حساسية، انصحك باستخدام الغسول الكريمي، أو الجل، ولكن بشرط أن يكون خالياً من الكبريتات (السولفيت) والكحول والعطور. أما إذا كانت بشرتك تميل إلى أن تكون دهنية، ستحتاجين إلى البحث عن غسول ذي قوام رغوي، أو جل، إذا كانت حالة البشرة معرضة للحبوب، فيجب اختيار غسول بتركيبة تحتوي على الساليساليك، ستكون فكرة جيدة. وفي حال البشرة المختلطة والعادية غسول الجل اختيار موفق. أنصحك في غسل وجهك بلطف، والحرص على عدم فركه بقوة، مجرد تمريرات بحركة دائرية تفي بالغرض. ثم اشطفيه بماء فاتر عادي، لأن الماء الساخن يزيل الزيوت الطبيعية ويسبب جفاف بشرتك، والماء البارد لا ينظف كفاية.
2.الترطيب
المرطب مثل الغسول، فالمرطّبات مناسبة وأساسية للجميع، ويجب استخدامها بعد كل مرة تغسلين فيها وجهك.
تمنع المرطبات بشرتك من الجفاف، وتتركها رطبة وناعمة، ما يعني حماية من التهيجات، وتهدئة الالتهابات، ووقاية من التجاعيد المبكرة. إنّ وضع المرطب على بشرة رطبة قليلاً فكرة ذكية وجيدة ولكن ليست ضرورية. ومثل فكرة الغسول، فإن المرطبات مناسبة وأساسية للجميع، ويجب استخدامها بعد كل مرة تغسلين فيها وجهك.
وبالنسبة للبشرة الدهنية، على سبيل المثال، يفضل الاستفادة من المرطبات خفيفة الوزن، أو الخالية من الزيوت، وغير قابلة لسد المسام (سترين ذلك مدوناً على العبوة) أو استخدام مرطبات بقوام جل في حال كانت البشرة مفرطة الدهنية.
3.الحماية
نعم صحيح نفس الذي تفكرين به، هو واقي الشمس. إذا لم يكن سرطان الجلد والضرر الناتج عن أشعة الشمس كافيين لإقناعك، فإن التعرض للأشعة فوق البنفسجية مثبت علمياً أنه السبب الأول للتجاعيد، وتفاوت لون البشرة، وفقدان الثبات والمرونة، وظهور علامات الشيخوخة، وترهل البشرة، وعدم الحصول على مظهر ممتلئ.
قد لا يكون من السهل إيجاد واقي شمس مناسب، ولكن ضرورية وجوده تستحق البحث. لابد من وضع واق من الشمس كل يوم عند الخروج، مهما كانت طبيعة الجو، ويجب تجديد وضعه كل ساعتين، لأن مرشحات الحماية داخل الواقي لها مدة معينة في صمود فعاليتها.
بالمناسبة، تحتوي بعض المرطبات على عامل حماية من الشمس قد تغنيك عن وضع واقي الشمس، ولكن بشرط أن تكون الحماية 30 أو أعلى، واعلمي أنك ستحتاجين إلى مرطب آخر خال من الحماية مخصص لفترة المساء.
قد تكون الحبوب التي تظهر من واقي الشمس مصدراً مزعجاً للكثير، ومن المؤسف أنه لا يوجد ما يضمن عدم ظهورها، ولكن دائماً هناك واقي شمس مناسب.
إليك منتجات أخرى، مثل المقشر والسيروم والتونر، قد لا تحتاجينها، ولكن العكس صحيح أيضاً! إذ قد تلزمك، وهذا يُحدد حسب حالة بشرتك وما تخبرك به، مثل حاجتها لتهدئة الاحمرار، أو تحسين الملمس والتصبغات، أو محاربة بكتيريا البثور.
لكن إذا كان هناك منتج إضافي أنصح به من طرفي، بالتأكيد سيكون سيروم الفيتامين سي، وهو مناسب للجميع، وإضافة جيدة.
تابعي المزيد: كيفية التخلص من الهالات السوداء تحت العين بسرعة
أي منتج يستخدم قبل غيره؟
في حال لديك أكثر من منتج، وواجهت حيرة في تقديم أي منها الأول، فانظري إلى القوام، نضع على البشرة القوام الأخف فالأثقل.
إذا تشابهت في القوام، هنا يأتي دور الحموضة، أيها حمضياً أكثر يوضع أولاً.
ماذا عن الفرق بين فصل الصيف والشتاء بالنسبة للروتين؟
المناخ من العوامل التي تؤثر على حالة البشرة، وبالتالي يمكن أن يؤدي تغيير الموسم إلى تعديلات في العناية بالبشرة، وربما المنتجات التي تستخدمينها، ولكن لا ينبغي أن يتطلب أي إصلاح جذري لروتينك، سيكون جوهر التعديل في الترطيب واتزان المنتجات.
في الشتاء، كل شيء يتعلق بترطيب إضافي، ويمكن التحويل لغسول أخف أو كريمي في حال شعرت بحاجة لذلك، ويجب الاتزان مع المنتجات الأخرى، مثلًا أنصح بالتخفيف من التقشير اليومي خلال فصل الشتاء
على العكس من ذلك، في الصيف، قد تتحفز البشرة أكثر لإفراز للدهون، ويمكنك اللجوء لمرطب أخف، ولكن هذا نادر عند البعض. الأغلبية تجد الحاجة لتعديل الروتين في فصل الشتاء، أما في الصيف فليس من الضروري ذلك.
أما واقي الشمس فيعتبر عنصراً أساسياً في جميع الفصول.
علاوة على ذلك، تذكري أنك لست مضطرة إلى انتظار موسم البرد، أو سطوع الشمس، لتبديل روتين العناية بالبشرة بانتظام، فقط إذا تغيرت بشرتك (بسبب البيئة أو الهرمونات.. أو أي شيء آخر) فمن الحكمة تعديل روتينك عند طلب بشرتك لذلك.
أخصائيو عناية البشرة هم المرجع إذا كنت تعانين تجاه التعامل مع العناية ببشرتك، يمكنهم المساعدة في اقتراح منتجات عناية البشرة، ووصف مساعدة أكثر جدية، وتقديم نصائح حول نمط الحياة للمساعدة في تحسين العوامل الأخرى التي قد تؤثر على بشرتك.
هل من روتين خاصّ بالتكيف مع التقدّم في السن؟
تعتبر العناية الجيدة بالبشرة ضرورية في أي عمر، وحتماً العادات الصحية في العشرينيات والثلاثينيات من العمر تدعم بشرتك وتقاوم تأثيرات الشيخوخة. سيكون الغسول والمرطب وواقي الشمس من العناصر الثابتة في روتينك، وقد أوصي بمنتج يحتوي على الريتنول، وسيروم مضاد للأكسدة، ومكونات تحتوي على البيبتيدات كإجراء وقائي لتحفيز إنتاج الكولاجين.
تابعي المزيد: SPF 30 مقابل SPF 50 أيهما الأفضل لك؟