منذ إطلاق علامتها التجارية في عام 2011، قامت المصمّمة السعودية، المقيمة في دبي، دانة أبو أحمد، ببناء أعمدة صلبة لعلامتها التجارية، التي تتميّز بالأناقة السهلة. إنّها علامة تتخطّى الحدود من خلال نهجها المدروس لتحويل المنسوجات الفاخرة إلى خزانة ملابس عصرية. تجمع تصاميمها بين المواد المتباينة في مظهر واحد، لإخفاء الخطّ الفاصل بين ملابس النهار وملابس السهرة. تعرّفي أكثر إلى هذه المصمّمة الموهوبة من خلال هذا اللقاء الخاص معها.
أدخلينا في تفاصيل بدايتك في عالم الموضة.
على الرغم من أنّ الموضة كانت دائماً شغفي، فقد بدأت العمل أوّلاً في عالم الشركات. وفي منتصف مسيرتي المهنية، علا بداخلي صوت يدعوني لدخول مجال الموضة. اعتقدت أن البداية ستكون من خلال افتتاح متجر، لكن بعد فترة وجيزة أدركت أنني أريد إنشاء علامتي الخاصة.
من هي دانة أبو أحمد؟
أسأل نفسي هذا السؤال في بعض الأحيان، فأنا امرأة متعدّدة الهويات: أنا أم، ومبدعة، ورائدة أعمال، ومديرة تنفيذية، وأهم شيء أنني شخص جيّد. كل هذا يجعلني ما أنا عليه، ويغذّي روحي بطرق مختلفة.
أطلعينا على تفاصيل مجموعتك الأخيرة.
أحدث مجموعة أطلقتها هي أول مشاركة رئيسية لي بعد جائحة كورونا. وقد كانت مجموعة صغيرة، تدور حول فكرة العودة إلى الحياة. وتحديداً الحياة العملية. تضمّ المجموعة تصاميم جمبسوت، الذي يعتبر أحد العناصر الأساسية لعلامتنا. وهذا الجمبسوت مستوحى عادة من الثوب الرجالي، ولكن هذه المرّة أضفت إليه تفاصيل يدوية الصنع زادت من فرادة كلّ قطعة.
ما هي القطع التي تفضّلين تصميمها؟
تتضمّن مجموعاتي عادة الجمبسوت، والفساتين الطويلة المتدلّية.
تابعي المزيد: سراويل تصل إلى الكاحل من عروض الأزياء الجاهزة لصيف 2022
ملابس فريدة وحيوية
هل تفضلين الأسلوب الكلاسيكي أم العصري.. لماذا؟
أنا لست شخصاً كلاسيكياً عندما يتعلق الأمر بعالم الموضة، ويمكن أن تكون الكلمة العصرية بالنسبة لي واسعة جداً. يمكن للمرأة أن ترتدي تصميماً كاملاً لا يتبع بتفاصيله أيّاً من الاتجاهات السائدة في عالم الموضة، وأن تظهر به عصرية بامتياز. لنقل إنني أحب الملابس الفريدة والمريحة، والمفعمة بالحيوية.
من أين تستوحين مجموعاتك عادةً؟
الحياة والخبرة هما مصدر إلهامي الرئيسي. وتصاميمي مستوحاة مما أعيشه في كلّ لحظة: ما أراه، وما ألاحظه، ومن أين أتيت، والذكريات، ومن أنا، وبالطبع السفر.
تابعي المزيد: موديلات فساتين بكتف واحدة مكشكشة
جذور عربية
هل تلهمك جذورك العربية؟
بالطبع جذوري العربية تلهمني، لأنها من أنا عليه. هي تلهمني أكثر من خلال تجربتي في الحياة، وذكرياتي. هذا الإلهام حيّ حقاً، وهو غني بالجوانب الثقافية التي اكتسبتها، وغيرها الكثير...
وماذا يمثل السفر بالنسبة لك؟
السفر هو جزء أساسي من حياتي، وأحد أهم الأشياء التي أحب القيام بها. بغضّ النظر عن نوع الأسفار التي أقوم بها: للتعرّف على ثقافات أخرى، وأماكن جديدة، ورؤية مناظر طبيعية مختلفة، التأثر بالألوان، والروائح الخاصة بالبلدان التي أزورها.. القائمة تطول، ولكن الأهمّ أنّ كل هذا يغذّي مصادر إلهامي وتصاميمي.
تابعي المزيد: أسلوب تنسيق السروال الأبيض في إطلالات رسمية
تفضيلات
ما هو كتابك المفضل؟
لدي العديد من الكتب المفضلة، ولكن لسبب ما أتذكر دائماً كيف شعرت عندما انتهيت من كتاب «عدّاء الطائرة الورقية» The Kite Runner، للكاتب خالد حسيني، ودار النشر Riverhead Books.
أنا أقرأ حالياً مؤلّف «ملكة باريس» The Queen of Paris الذي اشتراه لي ابني، وهو من تأليف Pamela Binnings Ewen، ودار النشر Goodreads. أنا أحب قراءة السير الذاتية لشخصيات بارزة في التاريخ، وخاصة تاريخ الموضة، وكتاب «ملكة باريس» هو عن المصممة كوكو شانيل.
من هو مصممك المفضل؟
هنالك الكثير.. ليس لدي مصمّم واحد مفضّل، ولكن في المقدّمة، أذكر ألكسندر ماكوين Alexander McQueen، وفيفيان ويستوود Vivienne Westwood، ودريز فان نوتن Dries Van Noten... لكن لا بد لي من مشاركة افتناني بالمصمّمة أيريس فان هربين Iris Van Herpen، فهي فنانة حقيقية.
تابعي المزيد: طرق تنسيق الجاكيت القميص للسيدات
امرأة العلامة
من هي المرأة التي تصمّمين من أجلها؟
هي عبارة عن الكثير من النساء، ولكن العامل المشترك من بينهنّ، هو مواجهتهنّ لتحدّيات الحياة ورأسهنّ مرفوع عالياً. نسائي يحببن ارتداء شيء مختلف، وهذا ما تدور حوله علامتنا التجارية، إذ تهدف تصاميمنا إلى جعل كلّ سيدة تشعر بالرضا.
كيف تعكسين ذوق المرأة العربية من خلال تصاميمك؟
التصاميم مبتكرة حول فكرة أنّه يمكن ارتداؤها بأي طريقة تريدها المرأة. وهذا يجعل من القطع متعدّدة الاستخدامات، ولا يقتصر ارتداؤها على المرأة العربية فحسب.
تابعي المزيد: فساتين بلونين مختلفين لصيف 2022
مهارات المصمّم الناجح
ما هي المهارات اللازمة لمصمّم الأزياء الناجح في العالم العربي؟
هذا يعتمد على ما يعنيه النجاح. فقد يصنع المصمّم أربع قطع مذهلة في السنة، ويعتبر نفسه ناجحاً. ولكن إذا كنا نتحدّث عن المعنى التقليدي للنجاح، فهو يتفرّع في أشياء كثيرة. على المصمّم أن يكون مبدعاً، وذا معرفة بكيفية إنشاء وتصميم القطعة، كذلك في اختيار الأقمشة والألوان. وفهم حركة الأقمشة. ومن المهم أيضاً أن يكون واعياً بحاضره ومستقبله، مع الحفاظ على هويته الخاصة. كما أنّ فهم ما يريده العميل هو من أهمّ ميزات المصمّم الناجح، ليتمكن من متابعة تقدّمه على مواقع التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال. وإحدى أهم المواهب، والأكثر تحدّياً بالنسبة لي شخصياً، هي القدرة على اتخاذ القرارات.
كمصمّمة أزياء، ما هي التحديات التي فرضتها عليكِ جائحة كورونا؟
أثرت الجائحة على نسبة المبيعات، ففي فترة الحجر المنزلي لم ترتدي السيدات الكثير من ملابس الخروج، بل فضّلن شراء ملابس الرياضة والبيجامات.
تغيّرت مشاعرنا منذ بداية هذه الفترة الصعبة، وأصبح تفكيرنا ينصب على البقاء والاستمرارية والتفكير في الخطوة التالية. كانت فترة صعبة مليئة بالمشاعر والمخاوف، وقد أثرت علينا في جميع الأصعدة.
يفكر المصمم عادة في الإبداع وابتكار كل ما هو جديد، ولكن في هذه الفترة علينا التفكير في الصمود. نحن الآن لا نبحث في تصميم المجموعة القادمة وحسب، إنما أصبحنا نفكر في كيفية الاستمرار في عملنا. لقد تغيرت الطريقة التي أفكر فيها كرئيسة مؤسسة، وبناء على ذلك أقوم بتنفيذ تغييرات في عملي، وآمل بأن تكون هذه التغييرات إيجابية لعملائي وللعالم ككل.
هل تعتمدين على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لعلامتك؟
الى حدّ ما نعم.
أين يمكن أن نجد تصاميمك؟
نحن نركّز اليوم على التسوّق الإلكتروني من خلال موقعنا
www.danehdesign.com، ومواقع تسوّق إلكتروني أخرى.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
إصدارات جديدة، تعاونات وأفلام عن الموضة.
تابعي المزيد: فساتين كشكش بألوان زاهية لإطلالاتكِ كل يوم