نظمت وزارة الثقافة مهرجان الأوبرا الدولي للمرة الأولى في السعودية، على مسرح أبو بكر سالم في منطقة رياض بوليفارد سيتي، وذلك مساء السبت 18 يونيو الجاري، والذي سيستمر ليومين متتاليين، بمشاركة نجوم عالميين وسعوديين وعرب.
وسط تجربة ثرية تُعرض للمرة الأولى في السعودية على خشبة المسرح السعودي، افتتح المهرجان يومه الأول بمشاركة صاحبة الصوت الأوبرالي الساحر الفنانة السعودية سوسن البهيتي والتي غنت مقطوعات أوبرالية من كلاسيكيات عالمية، من أبرزها معزوفة كتبها الموسيقي جورج بيزيه عام 1875، وكذلك معزوفة "أو ميو بابينو كارو"، وأطربت الجمهور عبر قطع موسيقية عريقة من أوبرا "شمشمون ودليلة".كما استرجعت ذكرى المؤلف الموسيقي الشهير موزارت من خلال أوبرا "زواج فيغارو"، مختتمة بأغنية من موسيقى الفيلم الإيطالي الشهير "سينما باراديسو".
وقبل أن يستهل كاليها وصلته الطربية، تحدث مع الجمهور باللغة العربية وقال: "السلام عليكم، اتشرف بتواجدي معكم"، ثم ابتدأ بتقديم أعمال موسيقية أصيلة، كمقطوعة للمؤلف الموسيقي الروسي سبيندياريان، عقبها مقطوعة "Risvegliati, amore" و "Two songs for my kids" إضافة لأوبرا "Valse triste" للموسيقي جان سيبيليوس الذي ألفها عام 1904، وأشجت الفرقة الألمانية المعروفة "berlin kammerphilharmonie" أحاسيس الجمهور، من خلال مقطوعات موسيقية مميزة، كمعزوفة "لفصول الأربعة" للموسيقار فيفالدي، ومقطوعة "Cavalleria rusticana". وأسدلت الستار على الأمسية بمقطوعة "Pavane" و "Hungarian Dance".
تابعي المزيد: وزارة الثقافة السعودية تفتح باب الترشيح للدورة الثانية من مبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية"
وشهد المهرجان مشاركة فرق من أنحاء الوطن العربي بتقديم وصلات استعراضية موسيقية حيّة أمام الجماهير، وتضمّن المهرجان معرضاً خاصاً للأوبرا يحتوي على روائع هذا الفن الكلاسيكي والمقتنيات المرتبطة به، مثل الأزياء وتاريخ الأوبرا بآلاته الموسيقية، مع وجود شاشات تفاعلية تسمح للزوار بمعرفة الأعمال الأوبرالية الشهيرة وألمع المؤدين والممثلين حول العالم، والمعلومات والصور الخاصة بهم، كما يوفر المعرض فرصة الاستماع لمقطوعات موسيقية أوبرالية قديمة ونادرة، من خلال مساحات وأماكن مخصصة، إضافةً إلى تسليط الضوء على أهم مسارح الأوبرا الشهيرة، ويقدم المهرجان العديد من ورش العمل التعليمية التي يقف عليها أبرز الخبراء من المدربين العرب في الفن الأوبرالي.
يُذكر أن تنظيم المهرجان يأتي بدعم من برنامج جودة الحياة "أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030"، وحرصاً من وزارة الثقافة على فتح نوافذ ثقافية جديدة من خلال استضافة الفعاليات الثقافية العالمية بمجالاتها الفنية المختلفة، لإثراء المشهد الثقافي في السعودية، وتوفير خيارات نوعية للجمهور السعودي.