أسفر تسرب غاز الكلور السام في ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر، عن مقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 260 آخرين، بحسب وسائل الإعلام الحكومية.
وقالت السلطات الأردنية إن حاوية تخزين كيماويات سقطت أثناء نقلها نتيجة عطل في الرافعة، وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة الحاوية وهي مرفوعة في الهواء ثم فجأة تسقط على متن سفينة وتنفجر.
وشوهدت سحابة كبيرة من الغاز الأصفر الساطع تنتشر على الأرض، مما دفع العمال إلى الهروب من أجل البقاء في مكان آمن، إلا أن 13 شخصًا لم يستطيعوا النجاة ولقوا مصرعهم إثر التسمم.
وقالت وسائل إعلام رسمية، مساء أمس الإثنين، إن 123 من الجرحى ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات المحلية إثر التعرض للمواد الكيميائية، وبحسب ما ورد كان بعضهم في حالة حرجة.
ويعتبر الكلور مادة كيميائية تستخدم في الصناعة ومنتجات التنظيف المنزلية، وهو عبارة عن غاز أصفر مخضر في درجة حرارة وضغط عاديين، ولكن عادة ما يتم ضغطه وتبريده للتخزين والشحن.
عندما يتم استنشاق الكلور أو ابتلاعه أو ملامسته للجلد، فإنه يتفاعل مع الماء لإنتاج الأحماض التي تدمر الخلايا في الجسم. يؤدي استنشاق مستويات عالية من الكلور إلى تراكم السوائل في الرئتين، وهي حالة مهددة للحياة تُعرف باسم الوذمة الرئوية.
ونصح سكان مدينة العقبة الواقعة على بعد 16 كيلومترا شمالي الميناء بالبقاء في الداخل وإغلاق النوافذ والأبواب عقب التسرب الذي حدث في الساعة 15:15 (12:15 بتوقيت جرينتش) يوم أمس الإثنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أنه تم إخلاء الشاطئ الجنوبي للعقبة، الذي يبعد 7 كيلومترات فقط وهو وجهة سياحية شهيرة، كإجراء احترازي، وبعد عدة ساعات، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام فيصل شبول أنه لم يعد هناك أي خطر على المدينة وسكانها.
وأرسلت إدارة الدفاع المدني فرقًا متخصصة إلى الميناء للتعامل مع عملية التسريب والتنظيف، وتوجه رئيس الوزراء بشر الخصاونة إلى العقبة وزار مستشفى يعالج بعض الجرحى، كما أمر وزير الداخلية مازن فاريا بالإشراف على تحقيق شفاف في المأساة "المؤسفة" وضمان "كل الموارد لضمان الأمن التام للعاملين في الموانئ وكافة الاحتياطات اللازمة فيما يتعلق بالمواد الخطرة".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي"