شاديا وساندرا حاماتي، تشكلان ثنائياً مؤلفاً من أم وابنتها، وتملكان علامة مجوهرات شاديا حاماتي، التي أسستها شاديا سنة 1999، ثم انضمت إليها ابنتها ساندرا، سنة 2010. مجموعة المجوهرات لديهما تتركز على الأحجار الكريمة الملوّنة ومواد غير تقليدية، كما أنهما استطاعتا الدمج بين الأحجار الخام، وتلك المشغولة، لتصنعا قطعاً متميزة وفريدة، تليق بالمرأة العصرية.
هل لكما أن تعرّفانا أكثر عن شخصيتيكما؟
- شاديا: ولدتُ وترعرعت في لبنان، وحصلت على بكالوريوس في الفيزياء، ومارست التعليم لعدة سنوات، إلا أنني منذ الطفولة أحببت الأعمال اليدوية، كالرسم والخياطة، وهذا ما دفعني إلى الانخراط في عالم التصميم في وقت لاحق.
- ساندرا: لدي خلفية مختلفة تماماً عن والدتي، فأنا أحمل شهادة بكالوريوس في المعلوماتية من الجامعة الأميركية في بيروت، إلا أنّني انغمست في عالم الأحجار الكريمة والمجوهرات منذ طفولتي. في العام 2010، أدركت مدى التميّز في عمل والدتي والإمكانية الهائلة فيه، لهذا قرّرت أن أنضمّ إلى هذه العلامة التجارية، واستخدمت معرفتي في مجال الأعمال والمعلوماتية، للمساعدة على توسيع عملنا وايصاله إلى العالمية.
ما الذي جذبك شاديا، إلى عالم تصميم المجوهرات؟
أثناء الحرب اللبنانية عشت وعائلتي في سويسرا، تحديداً في جنيف، ومن هناك تعرّفت إلى عالم المجوهرات، واكتشفت شغفي للأحجار الكريمة، وخصّصت جزءاً من وقت فراغي للبحث عنها. ساعدتني في هذا الموضوع امرأة برازيلية تملك متجراً في البلد الذي كنا نقيم فيه. ثم عدنا وانتقلنا إلى أفريقيا، وكانت فرصة لكي أتعرّف إلى بعض الحرفيين الذين يعملون في مجال التزيين والزخرفة على الخشب، ما زاد من حبّي لهذا الفن. من هنا بدأت رحلتي في عالم التصميم، ولما عدنا إلى لبنان تلقيت تشجيعاً كبيراً من عائلتي وصديقاتي، قمت بخطوتي الأولى من دون أي إلمام مهني، ولكنّ الوقت والمثابرة كانا كفيلين بتحسين عملي. منذ البداية استعملت جميع أنواع الأحجار الكريمة كالمرجان واللؤلؤ والفيروز، ومن المعادن استعملت الفضّة المطلي بالذهب.
تابعي المزيد: موديلات مجوهرات بأشكال هندسية.. أين محبّات الكمال؟
التوسّع في مجموعة الأقراط
ساندرا، كيف استطعت خلال فترة وجيزة إبراز تصاميمك؟
عندما انضممت إلى والدتي في العمل، قررنا أن نتوسع أكثر في مجموعة أقراط الأذنين التي يسهل وضعها، وهي الأكثر طلباً، ما جعل مجموعتنا تصل إلى جمهور أوسع. فأقراط الأذنين لدينا هي الأكثر مبيعاً، وهي تأتي بأحجام وألوان وأشكال مختلفة، ما يجعلها مميزة عن تلك التقليدية الموجودة في الأسواق.
ما الاتجاهات الجديدة التي تريانها دارجة في عالم التصميم اليوم؟
- شاديا: بالنسبة إليّ لا يمكنني أن أجزم حول وجود اتجاه واحد، فالأحجار الكريمة بين يديّ، هي ملهمي الأول، وغنى الأرض فيها لا يمكن اختصاره، لأنني في كل مرّة أكتشف نوعاً جديداً منها، وهذا يدفعني إلى تقديم تصميم جديد ومميّز. لكل حجر ميزة معينة ومغايرة عن بقية الأحجار، لهذا من المستحيل أن نحصر التصاميم في اتجاه واحد، بالإضافة إلى تنوّع الأذواق لدى زبائننا، فنحن نلبّي الجميع في هذا المجال.
- ساندرا: يزداد الطلب اليوم على المجوهرات الكبيرة والجريئة، وهذا ما نراه في الحفلات الكبيرة والأحداث العالمية. أقراط الأذنين هي الأقوى لهذا الموسم، وممكن أن تكون بأشكال مختلفة كقرط الأذن الفردي أو ذي الشكل غير المتماثل. كما عادت موضة اللؤلؤ، ولكن بأشكال حديثة. أما حجر الألماس، فلا شك أنّ موضته خالدة، لكنه بدأ يفقد شعبيته لصالح الأحجار الملوّنة.
تابعي المزيد: موديلات أساور رفيعة من الذهب الأبيض 2022
من الأم لابنتها
شاديا: من المستحيل أن نحصر التصاميم في اتجاه واحد، بسبب ميزة كلّ حجر كريم عن غيره، وتنوّع الأذواق لدى زبائننا
ساندرا: يزداد الطلب اليوم على المجوهرات الضخمة والجريئة وهذا ما نراه في الحفلات الكبيرة والأحداث العالمية
ما هو أكثر شيء تفتخران به؟
شاديا: افتخاري الأول هو نقل شغفي بالأحجار الكريمة إلى ابنتي ساندرا، التي درست المعلوماتية، وهو مجال بعيد كلّ البعد عن التصميم، لكنني استطعت بوقت قصير أن أنقل لها هذا الشغف إلى أن أصبحت استعين بها في بعض التصاميم. أما عميلاتي فزرعت فيهنّ حبّ المعرفة للأحجار الكريمة، لذا أصبحن يسألن عن مصدر الحجر ومواصفاته وميزاته.
ساندرا، ما هي أفضل نصيحة تلقيتها من والدتك؟
دخلت في هذا المجال من بابه العريض، بفضل النصائح التي قدمتها لي والدتي، وبسبب شغفها بالأحجار الكريمة ومعرفتها في التصميم والحرفة. أما الدرس الأهم الذي تعلّمته منها فهو ألا أتبع التصاميم التقليدية، وأن أضع ثقتي بإلهامي عند إطلاق أي مجموعة. فمجوهراتنا لا تتبع صيحات الموضة، بل تكسر كل الأعراف التقليدية في هذا المجال. كل حجر يلهمنا بطريقة معيّنة، ويأخذ بمخيلتنا إلى اتجاهات غريبة وفريدة، وأظن أنّ السيدات من زبائننا تجدن هذا أمراً مثيراً فيجذبهنّ لمنتجاتنا.
كيف تواجهان المنافسة الشديدة في عالم التصميم؟
طبعاً المنافسة هي الأساس في مجالنا، خصوصاً مع انفتاح الأسواق على بعضها البعض، إلا أننا نضع نصب أعيننا مصداقيتنا في العمل لناحية الأحجار الكريمة التي نستعملها، والتصميم اليدوي والحرفي الدقيق الذي نقوم به.
تابعي المزيد: موديلات أقراط على شكل فراشات ونحل لصيف 2022
تصميمات أكثر طلباً
أي تصميم من علامتكما تعتقدان أنّ على كل امرأة امتلاكه؟
ما يميّزنا هو تصاميم أقراط الأذنين من توقيعنا، فهي ملوّنة وجريئة وفريدة من نوعها، لأنها تضيف رونقاً على أي نوع من الملابس، ويمكن وضعها في المناسبات الليلية والنهارية. كما أن قلادات اللؤلؤ القصيرة منها والطويلة، إن كانت مصمّمة مع أحجار أو من دونها، أصبحت ضرورية لكل سيدة، حتى أنّ أغلب زبوناتنا يمتلكنها، وهي ساهمت بشكل كبير في نجاح علامتنا التجارية.
ما كان أكبر خطأ ارتكبتماه خلال بداياتكما؟
بالطبع مع بداية كل عمل تكثر الأخطاء، لكنها تشكّل دافعاً لعدم تكرارها ولتحسين العمل. فكما ذكرنا سابقاً، دخلنا في هذا المجال من دون خبرة، وعملنا على تطوير ذاتنا، لكنّ الأخطاء التي حصلت معنا كانت بسيطة وليست فادحة، ومع ذلك حرصنا على عدم حصولها مرة أخرى، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.
ما هي العناصر التي تلهمكما؟
شاديا: تلهمنا الأحجار الكريمة على اختلاف ألوانها وأشكالها، فنحن نسافر حول العالم بحثاً عن كلّ جديد منها لتحديث تصاميمنا. فكلما اكتشفنا حجراً جديداً، استطعنا تقديم المزيد من التصاميم المبدعة، ونبرع في مزجها مع أحجار أخرى ضمن قطعة واحدة، أو نستخدمها وحدها لإبراز ما يميّزها كلونها أو شكلها.
شاديا، أيّ جزء من عملكِ يجده الناس أكثر غرابة؟
عادةً ما يدعو زبائني إلى الاستغراب هو مزج الأحجار الكريمة بتعدّد ألوانها في تصميم واحد. كما أحبّ أن أستخدم الأحجار الكريمة الخام وغير المتماثلة، بالإضافة إلى إدخال بعض المواد غير المألوفة في عالم المجوهرات، كالخشب والصدف، وهذا ما يميّز مجموعاتنا التي لا شبيه لها.
ما الذي تعملان عليه حاليّاً، ومتحمّستان له كثيراً؟
شاديا: حالياً نعمل على توسيع علامتنا التجارية لتصل إلى العالمية، فابنتي ساندرا متحمسة لهذا الأمر، وبدأت بالعمل على هذا المشروع. لقد أصبحت مجموعتنا موجودة في دبي وموسكو والولايات المتحدة الأميركية، وهي الآن في طور البحث عن أسواق جديدة في بلدان أخرى. بينما أنا سأكتفي بالتصميم والتنفيذ.
تتابعي المزيد: أسرار وحكايا اللؤلؤ جوهرة يونيو PEARL JUNE BIRTHSTONE
عمل حرفيّ صرف
هل الحرفية اليدويّة تميّز علامتكما بشكل خاصّ، أم في تميّزها سرّ آخر؟
شاديا: كل مجوهراتنا هي من صنع يدوي، وأعمالنا تتميّز أنها قطعة فريدة ولا قطعة تشبه الأخرى، فكل قطعة منها تُصنع يدوياً بالمعنى الحرفي للكلمة في مشغلنا في بيروت، أي أنني أصمّمها وأنفّذها بنفسي، من دون استخدام أي مكنة، أو أي عامل خارجي مساعد، ما يعطي القطعة قيمة مضافة ويبرز فرادتها.
كيف يمكن لقارئات «سيدتي» الحصول على تصاميمكما، ومتابعة كل جديد؟
يمكن متابعتنا على موقعنا الالكتروني الرسمي www.chadiahamati.com
وعبر صفحتنا على انستغرام chadihamatijewelry@
تابعي المزيد: مجوهرات مرصعة بالياقوت لإطلالة عيد الأضحى