العنف الذي يمارسه المعلمون تجاه الطلاب مرفوض بكل أشكاله، وليس له أي مبرر، ويعد جريمة تربوية وإنسانية، فكيف لو كان الطالب المعنف معاقًا؟ حيث طالب والد الطالب "ر. ق"، وهو من طلاب متوسطة بحي “ذلالة” في خميس مشيط بتطبيق النظام ولائحة سلوك المعلمين، وإنصاف ابنه الذي تعرض للضرب المبرح على جسده، باستخدام "ليّ" أنبوبة الغاز، إضافة إلى صفعه على الوجه.
وأكد الأب سالم علي محمد القحطاني وفقًا لـ"سبق": "ابني تعرض للضرب، يوم الأحد الماضي على يد معلم مادة العلوم". وأضاف قائلًا: "نجلي تعرض للإهانة أمام زملائه؛ حيث تلفظ هذا المعلم بألفاظ سيئة تجاهه، وضربه وأجبره على أن يقول عبارة: أنا حيوان". مضيفًا أنّ ابنه عندما خرج من الفصل متوجهًا إلى وكيل المدرسة للاستنجاد به، لم يجده في مكتبه، فزاده المعلم ضربًا.
وأردف "القحطاني": "أطالب وزارة التربية والتعليم بإنصاف ابني ومن هم مثله، ومعاقبة هذا المعلم، وأؤكد أنّ ابني مشهود له من جميع المعلمين بالانضباط والاحترام، ومستواه العلمي 100/95، وهو من خيرة الطلاب". كما أوضح الأب بأنّ هذا الموقف أصاب ابنه بصدمة نفسية وألم، ولا يستطيع أن يواصل الدراسة، وقد رفع الأب شكوى إلى مكتب إدارة التربية والتعليم بخميس مشيط، وإلى وزارة التربية والتعليم في الرياض. كما طالب الأب بإنصاف ابنه وأخذ حقه من هذا المعلم، وخاصة أنّ التقرير الطبي أثبت وجود كدمات في جميع أنحاء الجسم.
من جهته أوضح المتحدث الرسمي لتعليم عسير محمد بن مانع آل يحيى أنّ مكتب التربية والتعليم في محافظة خميس مشيط تلقى شكوى ولي الأمر، وجرى إحالتها إلى قسم قضايا المعلمين للتحقيق فيها وفقاً للإجراء المتبع في مثل هذه الحاﻻت.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة التربية والتعليم منحت مديري التربية والتعليم في المملكة صلاحية تحويل المعلم إلى عمل إداري إن رأى ذلك، والرفع للوزارة بهذا القرار في حال ثبوت قيام المعلم بعقاب الطالب بدنيًّا.
ووجهت الوزارة إدارات المدارس عبر إدارات التربية والتعليم بنقل الطالب حال ثبوت تعدي المعلم عليه بدنيًّا إلى الجهات الصحية وإعداد محضر إثبات الحالة وتوثيقه من خلال الإفادات من جميع الأطراف.