الشغف والإبداع
بداية أكدت مها الحديبي أن الموضة بالنسبة لها شغفٌ وإبداع، ولغةٌ للتعبير، والجانب المشع بالجمال والفن والتجارب الجديدة، كاشفةً عن أنها تحرص في التصميم على ثلاثة قواعد أساسية، هي "السهل الممتنع، والمحتشم والمعاصر، والأنيق والمريح".وحول أسلوبها في التصميم، قالت: "أتبع في عملي أسلوباً متناقضاً، ويمكنكم ملاحظة ذلك في كثيرٍ من تصاميمي، سواءً في الألوان، أو القصَّات ASYMMETRICAL".
مصاعب وتحديات
وعن أهم المشكلات والتحديات التي تواجه المصممات السعوديات، قالت :"قلة الخيارات والموارد، وصعوبة الوصول إليها سابقاً، من أبرز العوائق التي واجهت المصممات، إضافةً إلى عدم وجود مجتمعٍ متكاملٍ لمصممات الأزياء لتبادل الخبرات، وقلة الجهات الداعمة، وعدم وجود توجيهٍ ودعمٍ من قِبل خبراء متخصِّصين في صناعة الأزياء". مثنيةً على الدور الكبير الذي تؤديه حالياً هيئة الأزياء، والدعم اللامحدود الذي تقدمه لكافة المصممات.
المصممات السعوديات
وفيما يخصُّ رأيها بالمصممات السعوديات، أكدت أن "المصممة السعودية، تمتلك الموهبة والإبداع، وتسير في الطريق الصحيح نحو التغيير والتطوير بدليل وصول عديدٍ من مصمماتنا إلى العالمية، والمشاركة في أهم محافل الموضة والأزياء"، مؤكدةً أن "جهود هيئة الأزياء، ودعمها المستمر للجميع، ستثمر خلال الفترة المقبلة عن انتعاش صناعة الأزياء بالسعودية، بينما ستسهم منتجات المصممات السعوديات في رفع الإنتاج المحلي"، ورأت أن "وجود هيئة الأزياء أكبر داعمٍ للمصممات السعوديات ، حيث حرصت خلال الفترة الماضية على تسليط الضوء على هذه الصناعة المهمة، وقدمت حلولاً متنوعة لبعض المشكلات التي يواجهنها، وكما طرحت مبادراتٍ متميزة، جعلتنا متحمساتٍ للمقبل".
برنامج سمو
وتحدَّثت الحديبي عن مشاركتها في برنامج سمو، الذي قدَّمته هيئة الأزياء ، بمشاركة 14 رائدة أعمالٍ بمجال الأزياء لتطوير مواهبهن في قيادة وإدارة الأعمال وفق أفضل الممارسات في قطاع الأزياء محلياً ودولياً.من أجل دعم المصممات ورائدات الأعمال، قائلةً: "في السابق، كان حلماً بالنسبة لي أن أتعلَّم من الخبراء، وأن أصقل مهاراتي في الاتجاه الصحيح، لذا سُعِدتُ كثيراً لدى سماعي عن هذا البرنامج، وأهدافه التي تأتي في مقدمة اهتماماتي وطموحاتي، خاصةً تطوير المهارات القيادية النسائية، ودعم وتعزيز صناعة الأزياء محلياً وعالمياً".
مضيفةً "جاء انضمامي إلى البرنامج سلساً جداً، ومرَّ بعديدٍ من المراحل والمقابلات، من ثم الفرز والاختيار، وكنت متحمسةً جداً لأحصل على هذه الفرصة، وأنضم للمشاركات في سمو، وأعدُّ هذه التجربة رحلةً عمليةً ثرية امتدَّت لستة أشهرٍ، واشتمل على التدريب، والتوجيه الشامل من قِبل مرشدين خبراء في المجال، أضافوا لنا بتوجيهاتهم الكثير من الخبرة، وشعرت بسعادةٍ كبيرةٍ لحصولي على هذه الفرصة العظيمة، وأحسست بالمسؤولية وضرورة الاستفادة الكاملة من البرنامج".
وأكدت مها، أنها ممتنةٌ للحصول على هذه الفرصة "إذ تمَّ فيها دعمنا وتوجيهنا، وتعزيز حماسنا للتطوير، والإسهام في الارتقاء بصناعة الأزياء بالسعودية، التي نرى فيها مستقبلاً باهراً، خاصةً مع الجهود الهائلة التي تبذلها هيئة الأزياء"، كاشفةً عن أنها اكتسبت من هذا البرنامج مهاراتٍ قيادية بمنظورٍ وممارساتٍ عالمية في قطاع الأزياء، وخبراتٍ كبيرة من مرشدين ذوي كفاءاتٍ عالية.
المهارات الفنية
وشدَّدت الحديبي على أهمية المهارات الفنية والتجارية لمصممة الأزياء بلا استثناء، لا سيما في ظل الوعي الكبير الذي يشهده المجتمع حالياً في هذا الجانب، والتطور الهائل في قطاع الأزياء، فهذه المهارات تزيد من قدرتها على المنافسة، وتجعلها أكثر احترافيةً في المجال، كما عليها المبادرة باقتناص الفرص حتى تصل إلى أهدافها".
وعن جديدها وأحلامها المستقبلية قالت: "أسعى حالياً إلى تطوير علامتي التجارية لتصبح علامةً فارقةً في صناعة الأزياء السعودية، وتنافس عالمياً، إلى جانب الإسهام في دعم وتمكين المصممات المبتدئات من خلال نقل المعرفة والتجارب الثرية إليهن، بما يساعدهن في النجاح بقطاع الأزياء".
تابعي المزيد: فاطمة بالحداد: معرض "تكنولوجيا مستقبل الأزياء" قدم دفعة كبيرة للمصممات السعوديات