أعلنت هيئة تطوير بوابة الدرعية في السعودية عن توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة التراث الخيرية لتعزيز التعاون في المجالات المشتركة بين الطرفين، التي تخدم مختلف القطاعات المتعلقة بمجال التراث، وتتضمن التعاون في المشاريع والمبادرات والخطط المشتركة، والدراسات والمنشورات والتعليم المعماري وغيرها، انطلاقا من أهمية التنسيق بين الطرفين ولرغبتهما في توسيع مجالات التعاون فيما بينهما بما يخدم ويحقق أهدافهما وتوجهاتهما.
ممثلا الطرفين
وقد وقع مذكرة التفاهم كلا من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، والسيد جيري إنزيريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الدرعية.
عناية فائقة
وأبدى الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحافي، اعتزازه بما يحظى به التراث الوطني من عناية فائقة واهتمام غير مسبوق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية الأمير محمد بن سلمان، مثمناً الجهود الكبيرة والقفزات النوعية التي حققتها رؤية السعودية 2030 في مختلف المجالات ومن ثمراتها هيئة تطوير بوابة الدرعية التي نوقع الاتفاقية معها اليوم.
تعزيز الوعي بالتراث الوطني
وقال إن مؤسسة التراث الخيرية التي تأسست في عام 1996 م تعمل على تعزيز الوعي بالتراث الوطني والعربي والإسلامي، ليصبح جزءاً من حياة الإنسان، ومصدراً لاعتزازه بهويته الوطنية، وثقافته الحضارية، لافتاً إلى أن المؤسسة قدمت الكثير من الأعمال الوطنية الرائدة من أهمها ترميم قصر المربع التاريخي وسط مدينة الرياض.
خدمة التراث
وعن أبرز ما تضمنته الاتفاقية، أوضح الأمير أنها تصب في خدمة التراث الوطني بما تملكه مؤسسة التراث الخيرية وهيئة تطوير بوابة الدرعية من خبرات وامكانيات ستوجه لخدمة القضية والدفع بها إلى الأمام باعتبار التراث الوطني اقتصاد المستقبل.
من جهته، أكد السيد جيري إنزيريلو أهمية التعاون بين الطرفين في خدمة التراث لا سيما في مجال المشاريع والمبادرات والخطط المشتركة، ومنها التعاون المشترك في مجال إنشاء "مركز البناء بالطين" وهي إحدى مبادرات الأمير سلطان بن سلمان، وكذلك التعاون لإنشاء منصة رقمية وطنية للترويج عن التراث المعماري الوطني، والعمارة الطينية على وجه الخصوص.
التعاون في إعداد البحوث والدراسات
كما أشار السيد إنزيريلو إلى ما اشتملت عليه مذكرة التفاهم من تعاون في إعداد البحوث والدراسات النظرية والميدانية وإصدار ونشر المؤلفات وترجمة الكتب ذات الاهتمام المشترك، ومنها الطبعة الثالثة من كتاب "العودة إلى الأرض". وكذلك التعاون بين الهيئة ومؤسسة التراث الخيرية في إعداد الدراسات والبحوث التي تخدم أهدافهما المشتركة، خصوصاً في مجال التراث العمراني والمعماري الوطني والعمارة والترميم ودراسات التاريخ والآثار، ومنها مؤتمر العمارة الطينية، ومنها إنتاج أفلام وثائقية ومشاركة مؤسسة التراث الخيرية في إعداد محتوى مجلة الدرعية كشريك دائم، وتبادل كل ما يصدر عن الطرفين على الإنترنت للتعريف بالمنتج الفكري المشترك، إلى جانب التعاون في تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة في التعليم المعماري، ونشر ثقافته في المدارس والجامعات.
نبذة عن هيئة تطوير بوابة الدرعية
تأسست هيئة تطوير بوابة الدرعية في يوليو 2017 للحفاظ على تاريخ الدرعية، والاحتفاء بمجتمعها، وتطوير حي الطريف الأثري المدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي ليصبح من أكبر أماكن التجمع في العالم ومركزاً للثقافة والتراث السعودي.
تركز الهيئة جهودها على حماية وحفظ تاريخ السعودية، بما في ذلك قصص الأجداد، والتراث المادي.و ستعمل على استحداث بيئة تعزز أهمية الدرعية التاريخية والوطنية والدولية بما في ذلك المحافظة على منطقة الطريف.
وتتطلع الهيئة إلى تحويل الدرعية لتصبح من أكبر أماكن التجمع في العالم عبر تطوير تجارب ثرية تروي قصص تاريخ المنطقة، وتغرس في نفوس أبناء وبنات السعودية الشعور بالفخر ببلادهم، وتأسيس وجهات ومعالم شهيرة عالمياً فيها.
لمحة عن الدرعية
أصبحت الدرعية الواقعة في الشمال الغربي من وسط العاصمة الرياض مع انطلاق مشروع تطوير بوابة الدرعية عام 2017، الوجهة التاريخية والثقافية والعصرية الأبرز في السعودية.
وتُعتبر الدرعية مصدر فخر وإلهام وموطناً لأجيال من الزعماء الذين قادوا السعودية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727م. وبوصفها العاصمة الثقافية والتاريخية المُتجدّدة للدولة، سيتم بناء وتصميم الدرعية على أساس التراث والتقاليد السعودية. وسيتمّ إنشاء المجتمع الحضري التقليدي متعدد الاستخدامات مع مراعاة مبادئ الهندسة المعمارية الأصيلة في العمارة النجدية، وهو نمط التصميم نفسه الذي اشتهرت به القرى السعودية في القرون الماضية. وفي قلب الدرعية الثقافي يقع حي الطريف التاريخي الذي تم تشييده في عام 1766، كواحد من المواقع الأولى في العالم المبنيّة من الطوب الطيني، حيث أُدرج عام 2010 على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
ومن المخطط أن يصبح مطل البجيري القائم وجهةً رائدةً لتجارب الطعام، حيث يُتاح للزوّار الاستمتاع بمناظر حي الطريف الآسرة. كما أنّه يحتضن فندق سمحان التراثي المؤلّف من 141 غرفةً، مع إمكانية الوصول إلى وادي حنيفة الممتدّ على مساحة كيلومترين مربّعين، من ممشى الجرف، كما يضمّ مساحاتٍ ترفيهيةً هادئة ونشطة وفنادق، وهي أماكن مثالية للاسترخاء برفقة العائلة والأصدقاء بمحيط الوادي الساحر.
يمكنكم متابعة أخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي"