تتردّد عبارة "تجربة الموظف"، في الآونة الأخيرة، في أوساط رواد الأعمال والمهتمّين بتطوير الأفراد والمنظّمات... تُعرّف "تجربة الموظف" بأنّها الرحلة التي تغطي المراحل كافة التي يمر بها الموظف في الشركة أو المؤسسة، وتتضمّن تفاعلاته مع أعضاء فريق العمل وقوانين الشركة وتقلّباتها قبل وأثناء وبعد فترة خدمته فيها. في هذا الإطار، كانت دراسة حديثة صادرة عن شركة Deloitte أفادت بأن نحو 80% من المدراء التنفيذيين في أنحاء العالم يصف تجربة الموظف بـ"المهمّة للغاية"، فلم يعد الموظف راهنًا كالسابق أي يغريه المال حصرًا في الوظيفة، وذلك لكثرة الخيارات المتوافرة في عالم الأعمال. في السطور الآتية، الكيفيّة الآيلة إلى تطوير تجربة الموظف؟
كيفيّة تطوير تجربة الموظّف؟
تُساهم الطرق الآتية في تطوير تجربة الموظف، حسب موقع منصّة Haiilo الخاصّة بالتواصل الداخلي للشركات والموظّفين:
- دعم التوازن بين العمل والحياة: النقص في المرونة في مكان العمل هو السبب الرئيس المسؤول عن جعل غالبيّة الموظّفين تشكو من انعدام التوازن بين العمل والحياة، مع إشارة دراسات إلى أن الموظف العادي يؤدي 74% من العمل خلال ساعات الدوام، فيما الربع الأخير من الواجبات يؤدّى في المنزل! لذا، فإنّ دعم عملية التوازن هو من أساسيات تطوير تجربة الموظف.
- تسهيل وصول الموظّف إلى المعلومات: يُعاني موظّفون كثيرون حتّى يصلوا إلى المعلومات المطلوبة لإنجاز العمل أو إلى الإجابات عن أسئلتهم في العمل! في هذا الإطار، لا مناص من أن يكون التركيز الأساسي لكل موظف في مكان العمل هو القيام بعمله بشكل رائع، وذلك في إثر تعريفه بدوره والمتوقع منه منذ البداية، بعيدًا من التنقل بين المهام اليومية المختلفة حتى يتمكن من العثور على المعلومات التي يبحث عنها.
- إظهار الاعتراف: حسب بحث أجرته شركة Deloitte، فإن 22% من الشركات تستطلع آراء الموظفين كل ثلاثة أشهر فأكثر، و79% من الشركات تستطلع آراء الموظفين بصورة سنويّة، و15% من الشركات لا تستطلع آراء الموظفين على الإطلاق! الجدير بالذكر أن الموظّفين يستجيبون بشكل أفضل عند سماع التعليقات غير الرسمية حول عملهم، بصورة منتظمة، والثناء والتقدير المتكررين على العمل الممتاز الذي ينجزونه.
التطوّر الوظيفي والنموّ
تُعدّ فرص النمو الوظيفي من الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يغيرون وظائفهم راهنًا، علمًا أن غالبيّة التغييرات تذهب في اتجاه المسمى الوظيفي وزيادة الراتب، فالأمران كافيان لإرضاء رغبة الموظف في النمو والتطور. بالمقابل، يقضي تحسين تجربة الموظف، بمعاينة الأخير لبعض المسارات التطويرية في الشركة، مثل: الفرص لاكتساب مهارات جديدة أو العمل مع أشخاص جدد أو التمتع بقدر أكبر من الاستقلالية.