مستوحاة من المزيج المكوّن من أصلها التونسي، وتخصصها في الهندسة المعمارية الحديثة والفن المعاصر، ومن أسفارها إلى الهند، قررت أميمة تمرزيزت أن تؤسّس علامتها التجارية في 2014 بعد أن عملت لحساب العديد من العلامات التجارية المرموقة. إنها مصمّمة موهوبة في تطوير كامل لخطها.. هي اليوم تعيش وتعمل في باريس. نتعرّف عليها وعلى نتاجها أكثر في المقابلة الآتية.
من هي أميمة تمرزيزت؟
ولدت في عام 1985، ونشأت في تونس، وبدأت في دراسة التصميم قبل متابعة تدريبي على المجوهرات، في باريس عام 2007.
أدخلينا في تفاصيل بدايتك في عالم المجوهرات.
كنت محبة للمجوهرات والتصميم منذ سن مبكرة، فقد التحقت لأول مرة بمدرسة للتصميم في تونس، ولاحقاً في مدرسة مجوهرات في باريس. كنت أرغب دائماً في العمل في مجال الأزياء، ولكن كان من الأسهل بالنسبة لي إقناع والديّ بدراسة التصميم. بعد تخرجي في مدرسة المجوهرات، عملت كمصممة مستقلة للعلامات التجارية الفرنسية، والتي كانت تجربة واسعة للغاية، حيث انتقلت من المجوهرات الراقية إلى الأزياء والمجوهرات. في هذه اللحظة قررت إطلاق علامتي التجارية الخاصة.
ما هي هوية العلامة التي أسستها؟
تجمع مجوهرات تمرزيزت Tamarzizt بين الخطوط النقية والزخارف المميزة، إنها أحياناً بسيطة، وأحياناً رومانسية، وأحياناً أخرى عرقية، لكنها بالتأكيد نتيجة لقاءات متعددة بين الشرق والغرب. الألوان الزاهية، والمعدن الذهبي، والرموز العالمية، والأشكال الهندسية، تجتمع وتتشابك لتضفي لمسة فريدة وحديثة ومتطورة، وشعوراً مدروساً بالتفاصيل. قطع جميلة وأصلية، مستوحاة من الثقافات والأسفار، التي تشكل مجموعاتها خليطاً من الجمال المتقاطع.. إنها جواهر ترتديها كل يوم، أو قطع أكثر ضخامة، هذه التعويذات ذات اللمسات الأنيقة ليست جاهزة لتركك!
تابعي المزيد: المصمّمة يارا طلاس: تميزنا قصّتنا الفريدة والرسالة التي ندافع عنها
جذور ملهمة
كيف ترين مشهد المجوهرات في العالم العربي؟
إنه سؤال رائع! أنا فخورة برؤية المجوهرات وقد أصبحت أخيراً في دائرة الضوء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، علاوة على أنها تتعلق أيضاً بجميع الملحقات بشكل عام. يسعدني أن أرى كيف تستحوذ العلامات التجارية الجديدة على قصصنا وتراثنا وتعبر عنها، ومشاركة هذه الجذور الملهمة.
يراقب العالم ما يحدث في العالم العربي وأعتقد أننا نقوم بعمل جيد، فنحن طور تحسين خبرتنا في صناعتي المجوهرات والأزياء.
تابعي المزيد: المصمّمة جوانا لورا قسطنطين : مجوهراتي تحتفي بالأنوثة وهي صديقة للبيئة
جريئة وملوّنة
أخبرينا عن تفاصيل مجموعتك الأخيرة.
مجموعاتي دائماً متنوعة جداً، أما الإصدار الأخير، فهو جريء وملون كالمعتاد. أحاول دائماً الاحتفاظ بهويتي، وأن أكون خالدة في نفس الوقت. بالنسبة لي، فإن أفضل نجاح للمصمم هو عندما يستمر عملاؤك في ارتداء إبداعاتك لفترة طويلة.
من أين تستوحين مجموعاتك؟
تلهمني أشياء متعددة: الحياة من حولي، جذوري، ذكرياتي، تراثي، أي شيء.. يمكن أن يبدأ من لون، من الأشخاص الذين أقابلهم، قصة أسمعها.. كل شيء في هذه الحياة يمكن أن يكون سبباً جيداً لإنشاء ومشاركة عملي. يمكنني أيضاً اللعب بالمواد وإيجاد أفكار جديدة أو طرق جديدة لارتداء المجوهرات.
هل تستوحين من السفر؟
بالطبع، السفر هو أفضل وسيلة لإيجاد الإلهام وفتح الروح الإبداعية للمصمم في جميع المجالات. لسوء الحظ، كان العامان الماضيان مختلفين تماماً عن هذا النهج بسبب جائحة كورونا.
تابعي المزيد: المصمّمة منال الترك:أجد الإلهام لمجوهراتي في كل جوانب الحياة
تفضيلات
يسعدني أن أرى كيف تستحوذ العلامات التجارية الجديدة على قصصنا وتراثنا وتعبر عنها، ومشاركة هذه الجذور الملهمة
أنا أصمم لكل النساء الثوريات والقويات في العالم العربي؛ وسواء كانت أماً أو طبيبة أو فنانة، فكل النساء يستحقن رؤية جمالهن ويشعرن أنهن فريدات
من هي أيقونتك؟
أنا معجبة جداً بليلى المنشاري، وعملها، فقد كانت السفيرة الثقافية المثالية للحرف اليدوية التونسية والروح الشرقية.
من هو مصمّم المجوهرات المفضل لديك؟
بالتأكيد JAR! إنه ماريجيلا Marigela للمجوهرات الرّاقية، وهو مستقل. وما أحبه في JAR هو الجانب المرح من قطعه، والاختيارات الرائعة للأحجار والألوان وحركة إبداعاته. قطعه قوية جداً، ليست مجوهرات، إنها فن.
ما هو كتابك المفضل؟
هناك أكثر من كتاب أحبه: «العيون الصفراء للتماسيح» Les yeux jaunes des Crocodiles للكاتبة كاثرين بانكول؛ وكتاب «الغريب» L’étranger للأديب الفرنسي ألبرت كامو. وأنا حالياً أقرأ «تهويدة» Chanson douce لليلى سليماني. وكل هذه الكتب تراعي خصوصيات مجتمعنا.
ما هو الحجر الذي تحبين أكثر العمل به؟
اللون الأخضر هو لوني المفضل، ولون حجر الملكيت بالنسبة لي هو المثالي. لا يتعلق الأمر فقط بلون هذا الحجر، ولكن أيضاً بطاقته، حيث يزيل الملكيت الطاقات السلبية. يرتبط اللون الأخضر بالأرض والانسجام والنمو.
ما هي قطعة المجوهرات المفضلة لديك؟
أرتدي الكثير من الخواتم، وأعتقد أن الخواتم الحجرية أصبحت توقيع Tamarzizt. أما خاتمي المفضل فهو بالتأكيد خاتم حجر الملكيت.
تابعي المزيد: المصمّمة شاديا حاماتي وابنتها ساندرا: مجوهراتنا تكسر كل الأعراف التقليدية
كل النساء فريدات
من هي امرأة Tamarzizt؟
أنا أصمم لكل النساء الثوريات والقويات اللواتي نعرفهن في العالم العربي، سواء كانت أماً أو طبيبة أو فنانة، فكل النساء يستحقن رؤية جمالهن ويشعرن أنهن فريدات. أنا محظوظة جداً لكوني محاطة بنساء غير عاديات، يلهمنني ويلهمن جميع النساء.
كعلامة عربية كيف تعكسين ذوق المرأة الشرقية من خلال تصاميمك؟
أعتقد أن اللون المعدني الذهبي هو أفضل انعكاس لأسلوب المرأة العربية، فهو تجسيد لقصة الأزياء التقليدية المعاد تفسيرها اليوم، إنه الاحتفال بجمال وطاقة المرأة. يضفي الذهب المرتبط بالأحجار الملونة الهوية والأصالة على النساء اللواتي اخترن هذا اللون الملهم.
تابعي المزيد: المصمّمة كارما الخليل: مشهد المجوهرات في الشرق الأوسط متنوع وغني
طرق التسويق
أين تبيعين في الشرق الأوسط؟
معظم المبيعات في الشرق الأوسط بالنسبة لي هي في المملكة العربية السعودية أو الإمارات، تأتي مباشرة من متجرنا الإلكتروني.
هل تعتمدين على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لعلامتك؟
كيف يمكن للعلامات التجارية الجديدة أن تستمر بدون وسائل التواصل الاجتماعي اليوم؟ حتى العلامات التجارية التي غادرت Instagram تواصل الترويج بشكل غير مباشر. تعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً كبيراً من هوية العلامة التجارية، وأصعب جزء في هذه المهمة بالنسبة لي هو إحداث فرق وإظهار تفردي.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
الخطط تأتي وتذهب، وهدفي للمستقبل هو إطلاق مجموعة مجوهرات رجالية. الأهم بالنسبة لي هو الحفاظ على الطاقة نفسها، والاستمتاع بما أفعله، وإتاحة الفرصة لي لمشاركة المزيد عن عملي وجذوري، ودعم المزيد من الموجات الجديدة القادمة من العالم العربي، وخاصة تونس.
تابعي المزيد: المصممة نور جهان Nour Jahan: كل جيل يضيف شيئاً جديداً إلى الشركة العائلية