أصدرت وكالة "ناسا" الأمريكية، المزيد من الصور من المرصد أمس، بعد إبهار العالم بالصور الأولى من تلسكوب جيمس ويب الفضائي القوي هذا الأسبوع، وهذه المرة صور من داخل نظامنا الشمسي.
وكشفت وكالة الفضاء عن صور التلسكوب لكوكب المشتري، بالإضافة إلى كويكب بجانبه، وتستخدم كأهداف مرجعية عندما كانت فرق الهندسة تقوم بمعايرة أدوات المرصد.
وتعتبر الصور هي بمثابة دعابة صغيرة للصور التي يجب أن نحصل عليها من نظامنا الشمسي في الأشهر والسنوات القادمة، وقد يكون تلسكوب جيمس ويب الفضائي، أو JWST، معروفًا بقدرته على رصد بعض أعمق النقاط في الكون، لكن العلماء سيستخدمون أيضًا التلسكوب لدراسة جوارنا الكوني بمزيد من التفصيل.
ونظرًا لاستخدام هذه الصور لكوكب المشتري كدليل لمهندسي JWST، فهي ليست براقة مثل الصور ذات الألوان الكاملة والمعالجة للغاية التي أصدرتها ناسا هذا الأسبوع من المجرات البعيدة. لكن الصور تظهر نوع الدقة التي يمكن أن نتوقعها من صور JWST للنظام الشمسي الخارجي.
ويمكن رؤية ميزة العاصفة الأيقونية لكوكب المشتري، البقعة الحمراء العظيمة، بوضوح في الصور، وكذلك القمر الجليدي للكوكب يوروبا، وحلقات كوكب المشتري الرقيقة، والتي غالبًا ما يتم تجاهلها في صور العملاق الغازي، أو تظهر بشكل خافت جدًا.
وتثبت الصور أن JWST سيكون قادرًا على رؤية أجسام باهتة نسبيًا مثل الحلقات والأقمار المحيطة بالكواكب الساطعة بشكل خاص في نظامنا الشمسي الخارجي، مثل كوكب المشتري وزحل. وسيكون ذلك مفيدًا في مطاردتنا المستمرة لإشارات الحياة المحتملة بالقرب من الأرض.
ويعتقد العلماء أن كلاً من القمر الجليدي إنسيلادوس يوروبا وزحل يؤوي محيطات سائلة تحت قشورها، وهي خزانات قد تحتوي على المواد المناسبة لوجود الحياة. ووفقًا لوكالة ناسا، قد يكون JWST قادرًا على مراقبة هذه الأقمار وأي أعمدة جليدية من المياه تنفجر من تحت أسطحها.
وتُظهر صور الكويكب الذي أصدرته ناسا أيضًا قدرة JWST على تتبع الأجسام سريعة الحركة. كما يريد العلماء استخدام المرصد لتتبع أشياء مثل الكويكبات والمذنبات وغير ذلك، ولاختبار هذه القدرة، قام فريق التكليف بإغلاق كويكب في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، مما يثبت أنه بإمكانهم مراقبته باستخدام JWST.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي"