أعلن علماء الفلك، عن اكتشاف نوع بعيد المنال من الثقوب السوداء في مجرة مجاورة لأول مرة في تاريخ العلوم الحديثة، وفقًا لدراسة جديدة تستند إلى بعض الملاحظات من التلسكوب الكبير التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO).
وبحسب ما ذكرته شبكة التليفزيون الأمريكية CNN، فإنه من الصعب تحديد الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية الخاملة، والتي تتشكل عندما تصل النجوم الضخمة إلى نهاية حياتها، لأنها لا تتفاعل كثيرًا مع محيطها. لأنه على عكس معظم الثقوب السوداء، فإن الثقوب الخاملة لا تصدر مستويات عالية من الأشعة السينية.
بينما يُعتقد أنها ظاهرة كونية شائعة إلى حد ما، فإن هذا النوع من الثقوب السوداء لم يتم اكتشافه بشكل واضح خارج مجرتنا، وفقًا لفريق الباحثين الأمريكيين والأوروبيين المشاركين في الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية Nature Astronomy.
الثقب الأسود المكتشف حديثًا، المسمى علميًّا بـ VFTS 243، هو على الأقل تسعة أضعاف كتلة شمسنا، وهو يدور حول نجم أزرق حار يزن 25 ضعف كتلة الشمس، مما يجعله جزءًا من نظام ثنائي.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة بابلو مارشانت، عالم الفلك في جامعة KU Leuven في بلجيكا، في بيان صحفي: "إنه أمر لا يصدق أننا بالكاد نعرف أي ثقوب سوداء نائمة، بالنظر إلى مدى شيوع اعتقاد علماء الفلك أنها موجودة".
وللعثور على الثقب الأسود، الذي لا يمكن ملاحظته بشكل مباشر، نظر علماء الفلك إلى 1000 نجم ضخم (يزن كل منها ثمانية أضعاف كتلة الشمس على الأقل) في منطقة سديم الرتيلاء في سحابة ماجلان الكبيرة، وهي مجرة بالقرب من درب التبانة.
وأوضح المؤلف المشارك تومر شنار، الذي كان يعمل في جامعة لوفين في بلجيكا، عندما بدأت الدراسة، وهو الآن زميل ماري كوري في جامعة أمستردام بهولندا، إن الاكتشاف تم من خلال عملية الإقصاء.
حدد الباحثون في البداية النجوم التي كانت جزءًا من الأنظمة الثنائية، أي أن النجوم تتحرك حول رفيق كوني. بعد ذلك، بحثوا عن أنظمة ثنائية حيث لا يكون الرفيق مرئيًا، وكشف التحليل الدقيق في النهاية أن VFTS 243 كان ثقبًا أسود خاملاً.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي"