جزيرة أوشيما هي واحدة من عشرات "جزر القطط" حول اليابان، وهي أماكن صغيرة حيث يوجد بها عدد كبير من القطط وهو ما يزيد بكثير عن سكان الجزيرة.
في أوشيما، تجوب أكثر من مائة قطة الجزيرة، وتلتف في منازل مهجورة أو تتجول في قرية الصيد الهادئة، كما يفوق عدد القطط عدد البشر بنسبة ستة إلى واحد، وأصبحت أوشيما الصغيرة مؤخرًا مشهورة على الإنترنت، وشهدت ارتفاعًا كبيرًا في الزيارات السياحية، مما أدى إلى هجرة بعض المقيمين الدائمين.
في الأربعينيات من القرن الماضي، كانت قرية الصيد في أوشيما بها عدد كبير من الفئران. جلب الصيادون القطط إلى جزيرتهم لمحاربة الفئران، ونتيجة لذلك، تكاثرت القطط وبقيت. في الأربعينيات من القرن الماضي، كانت القرية موطنًا لأكثر من 900 شخص، لكن معظم هؤلاء السكان غادروا الجزيرة بعد الحرب العالمية الثانية للعمل في البر الرئيسي لليابان. بقيت القطط، وتضاعفت، والآن يفوق عدد رفاقها من البشر بشكل كبير.
وعلى الرغم من أن حلم السائح العادي لا يتحقق، إلا أن بعض الفضوليين والمحبون للأماكن الغريبة يتنقلون على متن العبارة يوميًا لإلقاء نظرة على "جزيرة كات"، وفقًا لتقارير نشرتها وكالة رويترز.
وقال قبطان العبارة نوبويوكي نينومييا لصحيفة جابان ديلي برس، إنه نادرا ما كان يجلب السياح إلى الجزر حتى وقت قريب، وأضاف "الآن أحمل سائحين كل أسبوع، على الرغم من أن الشيء الوحيد الذي لدينا هو القطط".
وقام السكان المحليون الساخطون بمحاولات لكبح جماح السكان الخارجين عن السيطرة، وتم تحييد ما لا يقل عن 10 قطط بالفعل، وفقًا لرويترز.
على الرغم من أن الجزيرة ليست مكانًا به وسائل نقل مريحة أو فنادق للإقامة أو أي نوع من الخدمات التي يحتاجها السياح في أي بلدة أو مكان يزورونه أو يقيمون فيه، إلا أنها قد تكون وجهة رائعة تحاول زيارتها إذا كنت من عشاق القطط.
جزيرة كات أو جزيرة أوشيما هي في الواقع واحدة من 12 "جزيرة قطط" في اليابان. أتت القطط إلى اليابان منذ ما يقرب من 400 عام على متن سفن بها قطط للسيطرة على أعداد الفئران.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي"