شد الفنان البحريني زهير السعيد الرحال من البحرين قادماً للسعودية، تحديداً إلى حي جاكس في منطقة الدرعية؛ للمشاركة في مهرجان جاكس للفنون، ليحاضر ويقدم بحثه في التوعية ضد التلوث البلاستيكي، والذي يقدمه كعمل ملموس لبداية كل نقاش؛ إذ يخصص المهرجان فكرته لطرح الأسئلة وإشباع الفضول برفقة فنانين عالميين ومحليين،والذي التقته سيدتي للحديث عن تفاصيل العمل إلى جانب تجربته.
وقد وقف الفنان في منطقة عوالم الإبداع، تحديداً ركن أشبع فضولك، موضحاً أن الفنان الحقيقي لا بد أن يكون هادفاً لقضايا الكوكب، وهذا سبب نقده سلوكاً بشرياً بشكل فني.
أما عن مشاركته فيقول: دُعيت لأقدم محاضرة فنية عن تجربتي في عمل الموج الأسود، والذي يناقش التلوث البلاستيكي في البحار والمحيطات؛ إذ إن الدراسات تشير إلى وجود 8 ملايين قطعة بلاستيك تسقط فيها يومياً، مما يؤدي إلى تدمير البيئة البحرية نتيجة هذه الممارسات البشرية، والبلاستيك لا يتحلل، بل يتفتت لمايكرو بلاستيك وجزئيات صغيرة تأكلها الطيور والأسماك والسلاحف وتنتقل إلى مائدتنا اليومية، وفي آخر الإحصائيات كل كائن بحري فيه 1% من البلاستيك، وهذا يؤدي لأمراض مستعصية.
مجسم من مصاصات العصير
وعن مجسمه يُردف: قمت بجمع مصاصات العصير البلاستيكية من سواحل البحرين على مدى ثلاث سنوات، وشكلت منها كائنات بحرية؛ كرمز لتوضيح أثرها في البيئة البحرية، وقد ذوبتها بإيحاء لمخلوق بحري مثل قنديل البحر أو سرطان البحر، كإشارة لكائنات بحرية مشوهة خرجت من قاع البحر إلى اليابسة لتخاطب البشر وتسألهم “لماذا صار ذلك!”.
وعن أصداء العمل يعلّق: أنا مبهور بالجمهور، وبوجود رؤية لبناء وعي كامل واهتمام بجيل ثقافي ، وقد انعكس لديّ ذلك حينما رأيت الزوار من العائلات والأطفال.
يُذكر أن المهرجان من تنظيم وزاره الثقافة، ويقام بدعم برنامج جودة الحياة، وقد جاء بشعار نافذة لحواسك، ومن خلاله يتمكن الزائر من خوض رحلة فنية تفاعلية مختلفة يشعل بها حواسه الخمسة الشم والتذوق واللمس والسمع والبصر.