التجميل وعالم الميتافيرس
التجميل وعالم الميتافيرس

بات الذكاء الاصطناعي يدخل في معظم أمور الحياة اليومية، ويساهم في تطوير العديد من المجالات، ومؤخرًا قامت العلامات التجارية للتجميل بتسخير جهودها للتكيف مع العالم الرقمي المعروف باسم "ميتافيرس"، وذلك من خلال التجارب الافتراضية وشراء المنتجات بالعملات المشفرة وإنشاء الصور الرمزية (الأفاتار).

شركات تجميل عالمية تدخل الميتافيرس


وبحسب تقرير لمجلة "هاربرز بازار" الأمريكية فإنّ شركات كبرى مثل: شركة شارلوت تلبوري، لوتي لندن، وواي إس إل، واستي لودر، وغوتشي، ونارس قد دخلت وبقوة في هذا العالم الجديد، حتى إنّ شركة "لوريال" قدمت 17 طلبًا لعلامات تجارية تتعلق بميتافيرس في فبراير من هذا العام، ترتبط برموز غير قابلة للاستبدال وعطور افتراضية ومستحضرات تجميل وتصميم لآفاتارات. كما تقدمت المغنية ريانا أيضًا بطلب الحصول على علامة تجارية "فنتي" لعلامتها التجارية "سافاج إكس فنتي" ومستحضرات تجميل "فنتي".

من جهته قال "دون رومان" نائب الرئيس الأول للتسويق الاستهلاكي العالمي لمجلة "هاربرز بازار":" عالم الميتافيرس لا حدود له أساسًا، في الطريقة التي يعبر بها المرء عن نفسه، عبر أشياء مثل الصور الرمزية الخاصة به (الأفاتار)، وهذا سيفتح المزيد من إطلالات الجمال السريالية ومجالات جديدة تشمل الجميع والتعبير الذاتي المجرد، إنه مكان يمكن أن تكون فيه أي شيء تريده، وأن تظهر بالإطلالة التي تريدها من دون تردد أو قيود يمكن أن تواجهها في الحياة الفعلية".

لاعبات الفيديو


يذكر أنّ لاعبات الفيديو الإناث يمثلن جمهورًا أكبر مما يعتقد. فقد أفاد تقرير صادر عن "وي أر سوشال" أنّ 80% من مستخدمي الإنترنت الإناث اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 16 و44 عاماً يلعبن ألعاب الفيديو، بينما اكتشف استطلاع آخر من "غلوبال وورلد اندكس" أنه في العام الماضي قام 53% من المعجبين بالتجميل بتحميل لعبة مجانية للعب.

ولعل هذه النسبة هي ما دفعت العلامة التجارية "شارلوت تيلبوري" لأن تتخذ قرارًا برعاية مهرجان "غيرل غيمر" وفي أبريل أطلقت أول متجر افتراضي لها حيث يجري الترحيب بالضيوف من قبل صورة رمزية ثلاثية الأبعاد لشارلوت (بشكل أفاتار) ما ينشر الوعي بالعلامة بين اللاعبات. ومن أجل الدخول إلى عالم شارلوت لا يحتاج المستخدم إلى تسجيل للدخول لميتافيرس محدد، ويمكنه الوصول إلى بوابتها السحرية عبر متصفح الويب أو الهاتف المحمول. وما عليه سوى مسح رمز الاستجابة السريعة ضوئيًّا حتى تظهر أمامه بطريقة سحرية مع منتجات ثلاثية الأبعاد تطفو وتدور، وأبواب تفتح أمام دروس مع فنانين محترفين عالميين، وفرص للتسوق مع الأصدقاء.

أول علامة تجارية لمنتجات تجميل افتراضية


يشار إلى أنّ "غوتشي بيوتي" كانت أول علامة تجارية تطلق نموذج تجميل تتيح للمستخدمين تجربة 29 من منتجات التجميل الافتراضية الخاصة بها، عبر تطبيق الأزياء الرقمي "درست"، ثم جاءت بعدها "نارس أند درست" حيث كشفت النقاب عن حملة تجميل لمدة تسعة أيام حيث يمكن تخصيص الإطلالات على نماذج الأفاتار باستخدام 30 من منتجاتها، مع الإتاحة للمستهلكين حفظ المظهر والمنتجات على لوحات مخصصة.

وفيما يتعلق بميتافيرس محددة يشير التقرير إلى وجود أكثر من ملعب رقمي واحد للاختيار بينها، على الرغم من أنه بالنسبة للتجميل، تبقى منصة "ديكنترالاند" المكان المفضل لتركيزه على الحرية والتعبير. وهو أيضًا المكان الذي يمكن للمستهلكين الحصول على رموز غير قابلة للاستبدال، وجمع شارات دليل على بروتوكول الحضور "بي أو ايه بي" يمكن ارتداؤها. وتستخدم الرموز في الأصل لعالم الفن وهي عبارة عن مقتنيات رقمية مستندة الى بلوك تشين، وعبر تشكيلها قطعة فنية أصلية تدوم إلى الأبد ولا يمكن تكرارها، في حين أن شارات "بي أو ايه بي" تشبه تذكرة أو برنامجًا أو قميصًا تؤكد الحضور في حدث ما.


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على "تويتر"