مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يعلن عن نجاح إنتاج النظير المشع لعنصر الجاليوم 68 (Ga-68) عالي النقاوة بكميات كبيرة وبطريقة مبتكرة، مما يساهم في تحسين الجودة التشخيصية والعلاجية لمرضى الأورام، ورفع الاكتفاء المحلي من الصيدلانيات المشعة، وتجنب صعوبات استيراد مولّد الجاليوم 68 ذو التكلفة العالية، من قبل فريق علمي بقسم المعجّل النووي (السايكلترون) والصيدلانيات المشعة.
مستشفى التخصصي يبتكر طريقة حديثة لتشخيص أورام الغدد
أوضح الدكتور ابراهيم الجماز، رئيس قسم السايكلترون والصيدلانيات المشعة بمركز الأبحاث في التخصصي، إن نظير الجاليوم المشع أُنتج بطريقة فريدة محلياً باستخدام تقنية التشعيع البروتوني بواسطة أجهزة المسرّعات النووية للأهداف الصلبة المطلية بعنصر الزنك 68. وأضاف أن الجاليوم 68 المشع يستخدم كمادة خام لإنتاج صيدلانيات سريرية مشعة (جاليوم دوتاتيت و بي اس ام اي) تم التحقق من جودة فاعليتهما للاستخدام السريري لتشخيص عدد من الأورام وخصوصاً أورام الغدد وسرطان البروستات. كما أشار إلى أن هذا المشروع قد تم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويمتد إلى تطوير طرق أخرى جديدة لإنتاج نظير الجاليوم 68 عبر استخدام الأهداف السائلة والتي تغني تماماً عن استيراد مولّد الجاليوم، منوهاً إلى أن الابتكار يمثل اليوم أحد أهم الركائز الرئيسة للبيئة العلمية الطموحة وتعزيز دعم المشاريع الإنتاجية المبتكرة التي تهدف إلى تحقيق درجات عالية من تطوير وتجويد الخدمة الطبية بجوانبها التشخيصية والعلاجية.
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث
يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض يعتبر الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط في إنتاج النظائر والصيدلانيات المشعة للأغراض الطبية المتقدمة خلال الأربع عقود الماضية، إضافة إلى أنه أحد المراكز العالمية المعترف بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإنتاج والبحث والتطوير في المجالات النووية الطبية. وينتج التخصصي نحو 30 ألف جرعة من الصيدلانيات المشعة سنوياً تستفيد منها أقسام الطب النووي في مستشفيات المملكة لتشخيص وعلاج الكثير من الأورام السرطانية. ويعد هذا الإنجاز جزء من رؤية المستشفى الطموحة لتغطية احتياجات المملكة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الصيدلانيات المشعة الأمر الذي يسهم في استمرارية الجودة العالية والموثوقة للرعاية الصحية وتحقيق الاستدامة المالية من إنتاج المستحضرات بما يتواءم مع التوجه بتخصيص القطاع الصحي.