يتعامل سائقوا السيارات بشكل روتيني عند دخول محطات الوقود، فلا يخطر في أذهانهم القلق بشأن ترتيبات خاصة أو مشكلة ما تتعلق بملء خزان الوقود، ونظرًا لإن هذه العملية يقوم بها سائق السيارة بنفسه في الدول الأجنبية، فلا يسير الأمر بنفس السهولة للأشخاص ذوي الهمم (أو ذوي الاحتياجات الخاصة)، ولهذا السبب فكرت شركة "فورد Ford" الأمريكية في تسهيل هذا الأمر عليهم، من خلال عمل محطة آلية ولكن لشحن السيارات الكهربائية وليس للوقود، باعتبار أن الكهرباء ستكون المستقبل السائد.
تجري فورد حاليًا اختباراتها على محطة الشحن الآلية، والتي تسمح للسائق ركن السيارة بالقرب من الروبوت الآلي (كما يحدث تمامًا في السيارات العادية عندما تركن بالقرب من المضخة أو الشاحن)، ثم يقوم الروبوت المزود بالكاميرا بتوجيه نفسه إلى فتحة الشحن وإنهاء المهمة.. وتقول الشركة ان محطة الشحن الروبوتية الجديدة يمكن تركيبها في أماكن عديدة مثل مساحات الركن المخصصة لذوي الهمم، أو في منازل العملاء أنفسهم.
في الوقت الحالي لاتزال الفكرة عبارة عن مشروح بحثي، إلا أن فورد تنوي متابعة المشروع وإجراء المزيد من التحسينات على الفكرة، حيث أشارت إلى أن العملية قد تكون آلية بالكامل في المستقبل بأقل تدخل من السائق أو بدون تدخل على الإطلاق، كما لفتت أيضًا إلى دراسة أوروبية قد أظهرت أن 61% من السائقين ذوي الهمم قد يشترون سيارات كهربائية إذا ما كان شحنها أكثر سهولة.
ولا تعتبر هذه هي الجهود الأولى التي تتم من جانب صانعة سيارات لتحويل عملية الشحن إلى نظام روبوت آلي، ولكن تعمل شركة EV Safe Charge في الوقت الحالي على انتشار محطة شحن روبوتية تحت اسم "زيغي". للهيمنة على الشحن الكهربي في أماكن وقوف السيارات.
