قالت وسائل إعلام رسمية، أمس الأربعاء، إن فيلًا أبيض نادرًا وُلد في غرب ميانمار، لتكشف عما يعتقده كثيرون في الدولة ذات الأغلبية البوذية أنه مخلوق ميمون.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "مترو" البريطانية وصحف عالمية أخرى، فإن صغير الفيل وُلد الشهر الماضي في ولاية راخين الغربية، ويزن حوالي 80 كيلوجرامًا، ويبلغ طوله حوالي 70 سم (قدمين ونصف)، وفقًا لصحيفة Global New Light of ميانمار.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي، أن الفيل الصغير يتتبع والدته إلى نهر، ويغسله حراسه، ثم يتغذى منها فيما بعد.
وقالت صحيفة جلوبال نيو لايت الإلكترونية، إن الأم البالغة من العمر 33 عامًا، وتدعى زار نان هلا، تحتفظ بها مؤسسة ميانما للأخشاب في ولاية راخين، مضيفة أن صغير الفيل يمتلك سبع خصائص من ثماني خصائص مرتبطة بالأفيال البيضاء النادرة.
وذكرت الصحيفة وصف الفيل الصغير بأنه يتميز بامتلاكه "عيون لؤلؤة، شعر أبيض، ذيل مميز، علامات ميمونة على الجلد، خمسة مخالب على الأرجل الأمامية وأربعة على الأرجل الخلفية والأذنين الكبيرة". ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لأول مرة عن ولادة الفيل، الذي لم يتم تسميته بعد، أواخر الشهر الماضي.
من الناحية التاريخية، كانت الأفيال البيضاء تعتبر ميمونة للغاية في ثقافة جنوب شرق آسيا، واكتسب حكام المنطقة القدامى أكبر عدد ممكن لتعزيز ثرواتهم، لكن التكلفة المدمرة للحفاظ على الوحوش بأسلوب فخم مناسب أدت إلى ظهور التعبير الحديث الذي يعتبر فيه "الفيل الأبيض" ملكية عديمة الجدوى، وإن كانت جميلة.
وكانت الحيوانات ذات يوم تحظى بتقدير كبير لدرجة أن الدول خاضت حربًا عليها. خلال القرن السادس عشر، اندلعت الحرب بين سياما وبورما.
وبحسب وسائل الإعلام الحكومية، يوجد حاليًا ستة أفيال بيضاء في الأسر في العاصمة نايبيداو التي بناها الجيش، معظمها من ولاية راخين ومنطقة أيياروادي الجنوبية.
ومع تعرض ميانمار لمشاكل وصراعات داخلية العام الماضي، كان رد فعل الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي صامتًا أو متشككًا، حيث نشر مستخدم: "هل أنا مصاب بعمى الألوان إذا كان يبدو لي مجرد لون بني؟"، وقال آخر: "كانت الأفيال مهمة فقط في العصور القديمة".
ليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها ولادة نادرة لفيل هذا العام، حيث أنجب فيل في محمية سامبورو الوطنية في كينيا توأمان، وهو حدث قيل إنه نادر للغاية، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الزوجين، أصبحا المجموعة الثانية فقط من الفيلة التوأم التي تصادفها جمعية Save the Elephants الخيرية المحلية (STE).
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر