فاطمة المهيري، مصممة مجوهرات إماراتية، وخبيرة، وصاقلة أحجار كريمة، ومؤسّسة علامتها التجارية للمجوهرات الفاخرة، التي تحمل الاسم نفسه. هي مثال للأناقة الخالصة، بدأت مشوارها في مجال التصميم في عام 2009، وكمدربة في عام 2013. نناقش معها الإلهام وراء مجموعتها الجديدة «رياح» وكيف تؤمن دائماً أن للمجوهرات قصّة ترويها.
من هي فاطمة المهيري؟
نشأت في عائلة تشجّع الموهبة، وتدعم الفن، وكنت طالبة متفوّقة دراسياً، وحصلت على شهادة الهندسة المعمارية، ومن ثم إدارة الأعمال، وعندما اتجّهت إلى عالم المجوهرات أكملت الدراسة الأكاديمية لتصميم المجوهرات والأحجار الكريمة. أنا الآن مدرّبة في مجال تصميم المجوهرات، وفي محصّلتي 14 دبلوماً في مختلف مجالات المجوهرات، وصاحبة معهد فاطمة المهيري لفنون المجوهرات والتدريب.
كيف وجدت شغفك في عالم صناعة المجوهرات؟
أنا أعشق المجوهرات منذ الطفولة، وكنت أجمع مصروفي لأشتري به مجوهرات، وكنت أبحث عن المميّز والغريب من التصاميم، إلى أن بدأت بتصميم قطع خاصة لي ولعائلتي. وصقلت هذه الموهبة بالدراسة لأنشئ علامتي الخاصة للمجوهرات، ومنها معهدي الخاص لتعليم تصميم المجوهرات.
تابعي المزيد: المصمّمة شاديا حاماتي وابنتها ساندرا: مجوهراتنا تكسر كل الأعراف التقليدية
للمرأة المحبة للحياة
ما الذي يميِّز قطعة مجوهرات من تصميم فاطمة المهيري عن غيرها من المجوهرات؟
المميز في مجوهرات فاطمة المهيري أنها مصممة للمرأة المحبة للحياة، فجميع القطع تحمل روح المغامرة والانطلاق، بالإضافة إلى أنّ كافة الأحجار المستخدمة في مجموعاتي قمت بجمعها خلال رحلاتي للمناجم في أفريقيا وشرق آسيا. كما اخترت الأحجار وفق أعلى المعايير، وكذلك تمّ قصها وتشكيلها بأيدي أمهر الخبراء في مجال تقطيع الأحجار.
ما هي فلسفة علامة فاطمة المهيري في التصميم؟
قد لا تكون فلسفة بقدر ما هي أسس للعلامة، وهي صياغة الجمال على شكل مجوهرات: جمال الحجر الكريم، وجمال التصميم، وجمال الصياغة، وجمال من سترتدي القطعة.
حدثينا عن خبرتك في عالم تصميم المجوهرات؟
التصميم يحتاج إلى دراسة عميقة، وأن يكون المصمّم ملمّاً بكل جوانب التصميم، بدءاً من الرسم على الورق، ومن ثم التطبيق، حتى تصل قطعة المجوهرات إلى شكلها النهائي. هذا يحتاج إلى معرفة أنواع الأحجار، وطريقة قصّها وتركيبها، بالإضافة إلى الطريقة الأمثل لصياغة المعادن وتصنيعها بالوزن والشكل المناسبين.
تابعي المزيد: المصممة نور جهان Nour Jahan: كل جيل يضيف شيئاً جديداً إلى الشركة العائلية
مصمّمة المجوهرات التراثية
هل للتراث الإماراتي مساحة في تصاميمك؟
للتراث حيّز كبير في تصاميمي، وهو جزء لا يتجزأ من هويتنا وذائقتنا، حيث قمت بتجديد المجوهرات التراثية بأشكال تتناسب مع الذوق الحالي، وخيارات الأجيال الشابة، حتى أطلق عليّ مصمّمة المجوهرات التراثية الأولى.
ما هي أبرز الملامح بشكل عام في تصاميمك؟
تصاميمي تعتمد في الأساس على إبراز جمال الأحجار الكريمة والتنسيق بينها، بالإضافة للتصميم الواضح. وكل تصميم يحمل أسئلة وتخمينات (ماذا يشبه؟)، لهذا فهو قصة تُحكى بحب.
من أين تستوحين أفكارك؟
أستوحيها من المشاعر، وهي شيء غير ملموس. وجميع تصاميمي تحمل روح الجمال، وهو ما تشاهده العين، وكذلك المغامرة والتجديد. لذلك اخترت السفر واستكشاف المناجم، لأحمل معي روح المغامرة والجرأة والانطلاق في كل تصميم؟. كما واخترت اسم «رياح» لمجموعتي الأخيرة، فالرياح تنطلق بلا حدود، وتنتقل من مكان لآخر، فتحمل الخير معها أينما حلت.
تابعي المزيد: المصمّمة كارما الخليل: مشهد المجوهرات في الشرق الأوسط متنوع وغني
شرائط حريرية
ما هي المواد التي تستخدمينها في تصميم مجوهراتك؟
أعتمد على الأحجار الكريمة المختلفة، بالإضافة للذهب والألماس، وفي بعض الأحيان أقوم بإضافة الشرائط الحريرية للمجوهرات، بدلاً من السلاسل الذهبية.
حدثينا عن تفاصيل آخر مجموعة أطلقتها؟
آخر مجموعة تحمل اسم «رياح»، فهي تسافر بنا من محطّة لأخرى، وأولى المحطات هي الهند، في تصميم مستوحى من جمال العمارة التراثية المغولية في الهند.
ما هي الأحجار الرائجة لعام 2022 وما هي ألوانها؟
طبعاَ يبقى الألماس في الصدارة، ولكن مع تقدّم وسائل التواصل أصبح لكل مرأة ذوقها الخاص في انتقاء الأحجار. لكن بما أن البنفسجي Very Peri هو لون السنة، فالأحجار بنفسجية اللون بمختلف أنواعها هي الغالبة على التصاميم.
تابعي المزيد: المصمّمة آية أحمد: في العالم العربي هناك تنوع وافر من المجوهرات
اخترت اسم «رياح» لمجموعتي الأخيرة لأن الرياح تنطلق بلا حدود
كل تصميم يحمل أسئلة وتخمينات لهذا فهو قصة تُحكى بحب
تفضيلات
قطعة من تصميمك لها مكانة خاصة في نفسك.
قلادة من الذهب الأبيض والألماس وحجر التوباز الزهري.
هل من دور مجوهرات عالمية تطمحين إلى المشاركة معها؟
بالتأكيد، أطمح للمشاركة مع العديد من دور المجوهرات، بالإضافة لطموحي في أن تصل علامة فاطمة المهيري للعالمية.
من هو منافسك؟
المصمم الناجح ينافس نفسه في تقديم الأفضل، ولا ينافس الغير. واليوم بما أنني قمت بتدريب أكثر من 500 شخص في مجال المجوهرات، أصبحنا جميعاً شركاء نجاح ولسنا متنافسين.
ما هي المرحلة الثانية؟ أين تجدين علامتك في 2030؟
مجوهراتي تعرض في دبي وجنيف، وهي تعدّ خطوة في رحلتي للانتشار عالمياً، وهي خطة توسّعية نعمل عليها. الخطوة التي تليها هي إنشاء وحدة لتصنيع المجوهرات، بالإضافة لإنشاء فروع خارجية لمعهد فاطمة المهيري.
كيف تصفين مستقبل المصمّمات في الإمارات؟
مستقبل باهر، تدعمه إنجازات عظيمة في ظلّ الدعم الحكومي المتواصل لتمكين المرأة في شتى المجالات، وإتاحة الفرص لتلقي المنح الدراسية في مجال المجوهرات، والمشاركات في المعارض المحلية والدولية.
ما هي استراتيجيتكِ لمواجهة المنافسة القوية مع علامات المجوهرات الأخرى، بخاصة في زمن التواصل الاجتماعي؟
تقديم ما هو مميز.
ما المحطة الأكثر إثارةً في رحلتكِ إلى الآن؟
رحلاتي للمناجم.
كيف يمكن لقارئات مجلة «سيدتي» الحصول على تصاميمك؟
جميع التصاميم معروضة في الاستوديو، وفي مكتبي الخاص، وبالإمكان تحديد موعد للاطلاع على المجموعة كاملة. كما أنها موجودة أيضاً على حسابي بالأنستغرام fatima_finejewellery@
تابعي المزيد: المصمّم أنس العميم: مجوهراتي تحمل رسائل فصيحة عن المشاعر والقضايا الإنسانية