النساء في تونس اقتحمن كلّ مجالات العمل من قيادة الطائرة إلى تنظيف الشوارع، ورغم أنّ رفع القمامة وتنظيف الشوارع والأزقة هو عمل شاق إلا أنّ بعض النّساء تحدين الصعاب وأصبحن يعملن منظفات ويقمن بأعمال كنس الشوارع، وقد حظين بعطف النّاس من السكّان خاصّة وأن أكثرهن من النّساء المتقدّمات نسبيّاً في السن ومن الفقيرات اللاتي فضلن القيام بهذا العمل لإعالة أبنائهنّ. والملاحظ أن عدداً كبيراً من الرجال ومن الشبان أيضاً عزفوا عن العمل الزراعي الشاق كجني الزيتون مثلاً أو جمع الطماطم والبطاطس وغيرها من الخضراوات من الحقول وأعمال أخرى زراعية كثيرة، وأصبحت النّساء الريفيّات يقمن بكل هذه الأعمال وبأجور أقلّ من أجور الرّجال.
وتقديراً للنّساء الفقيرات المقبلات على الأعمال الشاقّة بأجور منخفضة أطلق عليهن النّاس لقب "حرائر تونس" تكريماً لهن وتقديراً لمكابدتهن.
وتقديراً للنّساء الفقيرات المقبلات على الأعمال الشاقّة بأجور منخفضة أطلق عليهن النّاس لقب "حرائر تونس" تكريماً لهن وتقديراً لمكابدتهن.