تقوم البرازيلية لورا دالا فيكيا بتطريز الطيور بشكل مذهل على أوراق الشجر، باستخدام الأوراق والعصي وأغصان الأشجار وفروعها الحقيقية، حيث تصنع لورا تطريزًا للطيور فوق الأسطح الجافة لأوراق الشجر الملونة، وتمثل التفاصيل الدقيقة التي تبرزها لورا وتهتم بتحقيقها على هذا السطح غير التقليدي بإبداع مدهش وإتقان فريد، حيث تعرض الخيوط جمال هذه الطيور بألوانها الزاهية ونقوشها.
طيور مذهلة من مختلف الأنواع والأشكال
تعمد الفنانة البرازيلية الشابة المتخصصة في فن التطريز للتركيز بشكل خاص على الطيور بمختلف أشكالها وألوانها وأنواعها وأحجامها وتفاصيل أجنحتها ومناقيرها وأرجلها الصغيرة وحركاتها السريعة والبطيئة والمذبذبة، ما بين طائر محلق وآخر واقف بسكون أو معلق بغصن يتهادى فوقه، وآخر يلتقط بمنقاره طعامًا صغيرًا أويطعم صغاره في حنان لافت، وطائر الحب الكناري الذي يغرد محبًا بمنقاره المستدق لشريكته لتظل الطيور المختلفة حالة مذهلة من إبداع الطبيعة تنقلها لورا بخيوطها الملونة المطرزة على أوراق الأشجار.
خامات بسيطة لتصاميم إبداعية متقنة
من الصفحة الرسمية للورا دالا فيكيا Laura Dalla Vecchia عبر الانستغرام
حسب موقع 121clicks.com، تؤكد لورا أنها ليست بحاجة إلى مواد ثمينة لتنفيذ أعمالها الفنية المذهلة، فللعثور على ما ستستخدمه في أعمالها الفنية، تنظر ببساطة إلى الأرض إلى أرصفة المدينة، وتلتقط ما يثير انتباهها ثم تقوم بمعالجته من الفطريات، لتبدأ عمليتها الإبداعية فتضع تصاميمها المميزة والتي تبدأ برسم الطائر الذي يقع عليه اختيارها وتطبعه على ورقة الشجرة المنتقاة، ثم تلتقط إبرتها وخيوطها الملونة، وتبدأ في التطريز بدقة وإبداع على ورقة الشجر، حيث تتحول خطوطها الملونة لطيور حية على وسيط جاف حيث تعرض سلسلة طيورها المدهشة المطرزة يدويًا التي تم خياطتها مباشرة على الأوراق الجافة، وتعطي لها الحياة مرة أخرى.
تابعي المزيد: فنانة فرنسية تدمج ما بين الرسم والتطريز في لوحات مدهشة
86 نوعًا مختلفًا من الحيوانات أغلبها من الطيور
من الصفحة الرسمية للورا دالا فيكيا Laura Dalla Vecchia عبر الانستغرام
من الطوقان برتقالي المنقار إلى الببغاوات الخضراء المزهرة والطيور الطنانة ذات الحلق الياقوتي، تمكنت لورا من تقديم كل مخلوق ذي ريش بدقة لا تصدق. لا تشتمل التصميمات المطرزة فقط على النمط المعقد لأجنحة الطائر، بل تضيف أيضًا الضوء والظلال إلى الأجسام بحيث يبدو أن التصميمات مجسمة وذات عمق.
بالإضافة إلى ذلك، تدمج الفنانة الأغصان في تصميماتها لتظهر كما لو أن لكل طائر مكان يجلس فيه. تلف دالا فيكيا بضع غرز حول العصا الصغيرة لتجعلها تبدو كما لو أن أصابع قدم الطائر تمسك بغصن الشجرة، ونتيجة لهذه التفاصيل العديدة المدروسة، تتحول الأوراق من مجرد أوراق جافة متساقطة مصيرها للنهاية والتحلل لعوالم صغيرة مذهلة، حيث يلعب الحفاظ على البيئة دورًا أساسيًا في تطريز لورا، وبالتالي فقد قامت بالفعل بتطريز 86 نوعًا مختلفًا من الطيور والحيوانات، فلتمثيل أحد تلك الانواع تقوم الفنانة بعمل بحث متعمق عن الطائر أو الحيوان لفهم مكانه وأهميته في الطبيعة.
الفن هو أفضل وسيلة للتعبير عن مهاراتنا
وُلدت لورا دالا فيكيا البالغة من العمر 21 عامًا في غواراتونا، بارانا، جنـوب البرازيل، ولطالما اهتمت الفنانة الشابة بالتطريز منذ طفولتها، وقد تطورت مهارتها في فنون التطريز عبر العديد من التقنيات منها الكروشيه والنول والغرزة الروسية. على أن منتجها التطريزي الإبداعي تأثر أيضًا بتجربتها في الرسم بالألوان المائية، وإنتاج المجوهرات الحيوية، والرسم والطباعة عليها.
لطالما كانت لورا على علاقة وثيقة جدًا بالحرف اليدوية، فهي تجد أن الفن هو أفضل وسيلة للتعبير عن مهاراتنا، وتصوير نظرتنا للعالم، بالإضافة إلى الترفيه في أوقات الفوضى.
حسب صفحتها الرسمية عبر الانستغرام يبدو شغف لورا كبيرًا بالأنواع النادرة من الطيور، وهو ما يبدو بلوحاتها الطبيعية المذهلة إلا أنها مؤخرا عمدت لإنتاج تطريزات لحيوانات أخرى مثل طمارين الأسد الذهبي والمارموسيت الأسود، وغيره، كما أنها بدأت في تضمين عناصر أخرى في التطريز، مثل لحاء الشجر، لجعل حيواناتها وطيورها وتصاميمها أكثر واقعية.
تابعي المزيد: إدراج فن التطريز الفلسطيني على لائحة التراث الثقافي لليونسكو.. تعرفي إلى أهمية ذلك
