حققت جامعة الجوف إنجازاً عالميًا جديداً للمرة الأولى في تاريخها بحصولها على مركز متقدم ضمن تصنيف التايمز العالمي لتأثير الجامعات العالمية، نظير تحقيقها لعدد من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة الـ17، وفقاً لأهداف ومعايير منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة SDGs، حيث احتلت الجامعة المرتبة الـ401- 600 في منافسة ضمّت 2400 مؤسسة تعليمية حول العالم.
إنجازات الجامعة
استمرت الجامعة ضمن مصاف الجامعات العالمية وللعام الثاني على التوالي في التصنيف العالمي QS2023 لتكون الـ8 على مستوى المملكة، وتحتل المرتبة ما بين 701 ـ 750 عالميًا، وكذلك تقدم تخصص الصيدلة والعلوم الصيدلانية للسنة الثانية على التوالي وحصولها على المرتبة 300-201 عالميًا والثالثة محليًا ضمن تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية.
وشهد العام 1443هـ إطلاق الخطة الإستراتيجية الثانية للجامعة التي تأتي انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 وترجمة لرؤية الجامعة المستقبلية ورسالتها. كما أُنشِئت خلال العام المنصرم وحدة دعم ذوي شهداء الواجب، بوصفها أول جامعة تتخذ هذه الخطوة؛ وذلك بهدف تقديم خدمات رائدة وبرامج رعاية لأسر شهداء الواجب، وفق إطار عمل تنظيمي مؤسسي يحقق التميز، ويسهم في خدمة الوطن وتنمية مجتمعه.
وتوجت الجامعة جهودها بالاعتماد البرامجي الوطني لبرنامج طب وجراحة الأسنان الأكاديمي، إضافة إلى حصول جميع الوكالات والعمادات المساندة على شهادة الآيزو العالمية في نظام إدارة الجودة ISO 9001:2015، وتوقيع عقود الاعتماد البرامجي لـ7 برامج مع هيئة تقويم التعليم والتدريب، لتكون بذلك قد وقعت جميع برامجها للحصول على الاعتماد البرامجي الوطني، بالإضافة إلى حصول مركز عيادات طب الأسنان على الاعتماد المؤسسي الكامل من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وحصول برامج الدراسات العليا على تصنيف هيئة التخصصات الصحية.
وفي الجانب التعليمي، عملت الجامعة على تدعيم المحور الثاني من رؤية المملكة 2030 "الاقتصاد المزدهر" من خلال بناء نظام تعليمي مرتبط باحتياجات سوق العمل، حيث افتتحت كلية التمريض التي تحوي على عدد من الأقسام العلمية، إضافة إلى افتتاح الكلية التطبيقية التي تعد كلية رائدة في تقديم البرامج التطبيقية والدورات التدريبية، لتسهم بشكل فعال في تعزيز خطط التنمية، إضافة إلى استحداث عدد من برامج الدراسات العليا.
كما استكملت الجامعة خطة التحول إلى نظام الفصول الثلاثة الذي يهدف إلى تطوير وتحديث الخطط الدراسية والبرامج.
كما أطلقت الجامعة مشروع Exit Exam الذي يهدف إلى التأكد من مدى تحقيق الطلبة للمخرجات التعليمية على مستوى البرنامج الدراسي ومواءمة برامج الجامعة لمتطلبات سوق العمل.
كما حصلت على المركز السادس بين الجامعات السعودية، ضمن مبادرة تعزيز الصحة النفسية في الجامعات وفقاً للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية. كما حصلت الجامعة على الرخصة الوطنية للتعليم والتدريب الإلكتروني من المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، بعد تحقيقها لمعايير وضوابط المركز الذي ينظم أعمال التعليم والتدريب الإلكتروني وإصدار التراخيص المتعلقة؛ بهدف ضبط جودة التعليم الإلكتروني، وتقديم برامج تعليمية إلكترونية نوعية ومميزة.
وواصلت جامعة الجوف تميزها ودعمها للبحث والابتكار، حيث أطلقت الجامعة الخطة الإستراتيجية للابتكار التي تهدف إلى تحفيز الإبداع والابتكار ودعم المبتكرين؛ تماشياً مع خطط الاقتصاد المعرفي الذي يعد من ركائز رؤية المملكة 2030، كما وقعت عدداً من العقود مع رياديِّي الأعمال ضمن جهودها لدعم الابتكار وريادة الأعمال.
في المجال العلمي
بلغت الزيادة في الأبحاث المنشورة بحسب قواعد بيانات شبكة العلوم WoS ما يقارب 40% عن العام الماضي، فيما بلغت الزيادة في أبحاث Scopus ما يفوق 35%، وشهدت الجامعة ارتفاعاً فاق 100% في معدل الاستشهادات العلمية المرجعية للأبحاث المنشورة باسم الجامعة.
وكان للجامعة حضور في مجال براءات الاختراع، حيث سجلت 3 براءات اختراع دولية لدى المكتب الأسترالي والمكتب الأمريكي لبراءات الاختراع. فيما حقق مبتعثو الجامعة عدداً من الإنجازات، منها: حصول المبتعثة بسمة الخنجر على منحة بحثية من مكتب وزير الدفاع الأمريكي، وحصول المبتعثة ابتسام العنزي على جائزة أفضل طالب دكتوراة للعام 2021م في جامعة RMIT الأسترالية، واختيار بحثها ضمن الأبحاث المرسلة لوكالة الفضاء الأمريكية NASA.
وتعمل الجامعة في ظل ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على تحقيق تطلعاتهما، فقد وضعت نصب عينيها ما ينبغي أن تكون عليه الجامعة في عام 2030، من خلال إطلاقها العديد من
المبادرات التحولية
المبادرات التحولية بالتوازي مع المبادرات الوطنية، شملت مبادرة جامعة خضراء، حيث نفذت المرحلة الأولى منها، وذلك بزراعة ما يفوق 3000 شجرة خلال العام الماضي ضمن خطتها لزراعة 50 ألف شجرة، ومبادرة دعم الأبحاث الوطنية بالتزامن مع اليوم الوطني الـ91، ومبادرة دعم الأبحاث في مجال الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف، كما عملت الجامعة على تدعيم المحور الثاني من رؤية المملكة 2030 "مجتمع حيوي" من خلال إطلاق مبادرة دعم الأبحاث في مجال تنمية القدرات البشرية، ومبادرة مسارات التعلم المرن، وإطلاق برنامج الشراكة البحثية الذي يهدف إلى تعزيز الشراكة البحثية المجتمعية في منطقة الجوف مع القطاعات الحكومية والأهلية المختلفة.
ولم تغفل الجامعة عن دعم وتمكين المرأة، حيث أطلقت مبادرة دعم أبحاث تمكين المرأة، إضافة إلى إقامة العديد من الندوات والمحاضرات بهدف تعزيز دور المرأة في التنمية.
أرقام وإحصائيات
وتحقيقاً لدورها المجتمعي، توسعت الجامعة في تقديم البرامج التدريبية والندوات ليبلغ عدد المستفيدين منها ما يفوق 23.000 مستفيد ومستفيدة، كما وقعت مذكرات تفاهم واتفاقيات مشتركة مع عدد من القطاعات الحكومية والأهلية، بهدف تقديم الاستشارات والخبرات اللازمة وتبادل المعرفة. وقدمت الجامعة خدمات الكشف وعلاج الأسنان في عيادات طب الأسنان، حيث بلغ عدد المستفيدين من مركز وعيادات طب الأسنان للعام الهجري الماضي أكثر من 11 ألف مستفيد ومستفيدة، إضافة إلى إطلاق الجامعة مبادرة العلاج المجاني لمستفيدي الجمعيات الأهلية بمنطقة الجوف. وأجرت كلية الطب بالتعاون مع الشؤون الصحية بالمنطقة عمليات جراحية ومعاينة المرضى لأكثر من 4000 مريض في العيادات.
كما استضافت الجامعة بطولة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية للموسم 12، بمشاركة أكثر من 100 لاعب يمثلون 16 جامعة، إضافة إلى استضافتها للاجتماع الأول لعمداء ومشرفي تقنية المعلومات في الجامعات السعودية.
ودشنت الجامعة عدداً من المشاريع التنموية خلال العام الهجري الماضي بإجمالي يفوق الـ472 مليوناً، إضافة إلى توقيع عقود لمشاريع تفوق 72 مليوناً، حيث تهدف لتطوير المنظومة الجامعية وتحديث وتطوير البنية التحتية والمرافق التعليمية. كما أطلقت الجامعة مشروع التميز المؤسسي، وتفعيل دور الحوكمة من خلال اعتماد عدد من السياسات واللوائح التنظيمية الإدارية والأكاديمية. كما شهدت الجامعة قفزات نوعية في مجال التحول الرقمي لدعم أعمال الجامعة من خلال تطوير وإطلاق أكثر من 30 خدمةً ونظاماً إلكترونياً، إضافة إلى تحقيقها قفزة في تقرير قياس التحول الرقمي الحكومي بنسبة 18%، واحتلالها المرتبة الـ11 بين 371 جهة حكومية في مرصد الخدمات الحكومية في هيئة الحكومة الرقمية، إضافة إلى حصولها على الرخصة الوطنية للبرمجيات الحكومية الحرة ومفتوحة المصدر.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر