يُعرف العقم الثانوي بأنه عدم القدرة على الإنجاب لدى النساء اللاتي أنجبن من قبل، ويواجهن مشكلة في الحمل مرة أخرى، وتبعاً للأرقام؛ فإن هناك 11% من الزوجات لديهن طفل واحد على الأقل، ويعانين من العقم الثانوي.. وهو ما يعد مسؤولاً عما يقرب من نصف العقم الكلي. اللقاء مع استشاري طب النساء والتوليد الدكتور محمد أحمد فايد؛ للشرح والتوضيح.
حقائق عن العقم الثانوي
- العقم الثانوي سمة من سمات الإجهاض المتكرر، وعمر الأم، والعدد الإجمالي لحالات الإجهاض في الماضي.. له دور أساسي.
- الفرق بين العقم الابتدائي والثانوي؛ العقم الأولي.. عندما لا يكون هناك حمل مطلقاً، والعقم الثانوي هو توقف الحمل بعد أن تم تحقيق حمل واحد على الأقل.
- تشير بعض الأبحاث إلى أن النساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية؛ قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بالعقم الثانوي، عند مقارنتهن بأولئك اللاتي يلدن بشكل طبيعي.
أسباب العقم الثانوي
1- العمر
- من بين العديد من العوامل التي تؤدي إلى العقم الثانوي، يرتبط بعضها بالعقم عند النساء، والبعض الآخر بالعقم عند الذكور، إضافة لمشاكل أخرى.
- العمر عامل مهم يلعب دوراً في العقم الثانوي للبويضات، والمعروف أن المرأة تولد بعدد ثابت من البويضات، وتبدأ في فقدها منذ سن البلوغ أو حتى قبل ذلك.
- ومع تقدمها في العمر تتسارع الخسارة.. لذلك يمكن أن يكون للفجوة الطويلة بعد ولادة الطفل الأول تأثير على الخصوبة، إذا تأخر حمل الأم.
- تعرّفي إلى المزيد: للحامل: أطعمة تخفف الغثيان وأخرى تزيد من حدته
2- القضايا الهيكلية في الجهاز التناسلي
- كما يمكن أن يؤثر الانتباذ البطاني الرحمي، والتصاق الحوض والعمليات الجراحية البطنية السابقة، والتشوهات في قناة فالوب بشكل كبير، على الجهاز التناسلي، وبالتالي على الحمل.
3- عامل الذكورة
- مثلما يحدث لخصوبة المرأة، تتضاءل أيضاً خصوبة الرجل بمرور الوقت؛ من حيث جودة وكمية الحيوانات المنوية؛ فقد يكون هذا بسبب الشيخوخة، أو بسبب تناول الأدوية، أو الحالة الصحية.
4- زيادة الوزن
- الوزن الزائد له تأثير كبير على قدرة الشخص على الإنجاب، حيث يمكن أن يضعف التبويض، ويزيد من وقت الحمل.
- كما أن للتدخين تأثيراً مماثلاً على الخصوبة... وقد تؤدي العدوى أو الندوب أثناء الحمل السابق، إلى عقم ثانوي عند بعض النساء.
- تعرّفي إلى المزيد: خطورة قِلة شرب الماء على الحامل والجنين، في الشهور الأخيرة
متى يجب زيارة الطبيب؟
- ومادام الوقت يلعب دوراً رئيسياً في الخصوبة، فيجب على المرأة استشارة أخصائي إذا كانت تحاول الإنجاب مرة ثانية.
- استشارة الطبيب واجبة إذا كانت المرأة أقل من 35 عاماً، وتحاول الإنجاب لمدة عام واحد دون أي نجاح.
- أو إذا كانت أكبر من 35 عاماً وتحاول من 6 أشهر الإنجاب من دون جدوى.. أو إذا كانت تعرضت لإجهاضين متتاليين.
- وإذا كان عمرك أكثر من 30 عاماً، ولديكِ تاريخ من فترات مؤلمة -إجهاض أو مرض التهاب الحوض، أو عدم انتظام الدورة الشهرية- عليكِ الامتناع عن الانتظار لأكثر من عام بعد إنجاب الطفل الأول.
تشخيص العقم الثانوي
- إجراءات التشخيص هي نفسها بالنسبة للعقم الثانوي والعقم الأولي، ويحتاج كل من الرجل والمرأة إلى عمل الاختبار.
- ويتم التشخيص من خلال تحليل شامل للصحة العامة، ونمط الدورة الشهرية، يتبع ذلك اختبارات مكثفة.
- مثل إجراء الموجات فوق الصوتية، للتحقق من حالة الرحم، وإذا كانت الإباضة تحدث، مع تقييم احتياطي المبيض.
علاج العقم الثانوي
- أدوية العقم: تساعد الأدوية الفموية على تحفيز بصيلات المبيض على إطلاق البويضات، وتشمل الأدوية التي يمكن حقنها؛ الهرمون المنبه الذي يحفز البويضات المتعددة.
- التلقيح داخل الرحم: وهي تتضمن جمع عينة من السائل المنوي، وتركيزها، ثم وضعها في تجويف الرحم وقت الإباضة.. بالقرب من قناة فالوب حتى يتم الإخصاب.
- التخصيب في المختبر: يتم تمشيط البويضة والحيوانات المنوية في ظروف معملية خاصة؛ لتكوين جنين، ثم يتم نقلهما إلى تجويف الرحم في بعض الأحيان، تكون الجراحة ضرورية لتحسين فرص الخصوبة والحمل.
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.