بعد أن تضع الأم مولودها، قد تظهر بعض المشكلات الصحية في سُرّة المولود؛ خاصةً وأن السُرة تثار حولها التساؤلات؛ لأنها تظل مرتبطة بالطفل لعدة أيام قد تصل لعشرة أيام، وتخشى الأمهات من حدوث مشاكل بالحبل السُري المرتبط بالسُرة والمتدلي من بطن الطفل، وتظل قلقةً حتى سقوطه، ومن المشكلات التي تظهر بعد ذلك، ما يعرف بفَتْق سرة المولود، ويمكن أن يُكتشف بعد مرور فترة من الولادة، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها بالدكتور محمد أبو داوود، استشاري طب الأطفال؛ حيث أشار لأسباب وعلاج فتق السُرة عند الرُضّع، كالآتي:
ما هي السُرة؟
- السُرة هي الجزء البارز من البطن، وهي مكان اتصال الطفل بالأم؛ حيث يرتبط من سُرته بالأم عن طريق الحبل السُري، ويصل للجنين الدم والهواء من خلاله أثناء وجوده في الرحم، وتنقطع صلته الأولى بأمه بقطعه بعد الولادة؛ حيث يقوم الطبيب أو القابلة بقص الحبل السري على مسافة مناسبة، ثم يُربط بمِلقط طبي خاص، ويُترك لكي تجف السرة خلال عدة أيام.
- ولا يفضَّل جذب السرة؛ لكيلا يحدث نزف دموي، وتركها حتى تجف، مع العناية بها، وليس هناك أية خرافات بخصوص مكان التخلص من بقايا الحبل السُري، وبأنه يُضرّ الطفل لو تم وضعه في الحاوية مثلاً؛ فهو آخر ما يربط الجنين بالرحم، ويستعد الطفل ليصبح مخلوقاً في هذه الحياة.
تعرفي إلى المزيد: مخاطر علاج فتق السرة بالقطعة النقدية
أسباب فَتق السُرة عند الرُضّع
- يحدث الفتق السُري بسبب وجود ضعف في عضلات البطن، يتسبب في خروج جزء من الأمعاء، ويحدث عند 20 إلى 30% من الأطفال، ومن الممكن أن تقوى العضلات في بداية الشهر السادس إلى عمر السنة.
- ويُعزى السبب الأول لذلك بسبب ضعف جدار البطن؛ مما يمكن أن يؤدي إلى تكوّن الفتق.
- ولا يوجد أيّ تفسير طبي واحد لهذه الحالة حتى اليوم.
- ولكن معظم حالات الفتق تُشفى تلقائياً مع تقدم عمر المولود.
- يُحدث الفتق السري انتفاخاً طفيفاً، أو نتوءاً ليّناً بالقرب من السرة، ويتراوح قطر هذا البروز ما بين سنتيمتر واحد وخمسة سنتيمترات.
- ويكون الفتق واضحاً عند الرُضّع أثناء البكاء أو بذل مجهود مثل: الحزق عند قضاء الحاجة.
- قد يختفي النتوء عندما يهدأ الطفل، أو عندما يستلقي على ظهره.
- يسبب الفتق ألماً عند الأطفال عادة، ويكون الطفل كثيرَ البكاء.
- ولا داعي لمحاولة لمس السرة أو ضغطها للأسفل.
- عندما تجد الأم أن هناك قساوة شديدة في الفتق، مع عدم إمكانية إعادته إلى البطن، وكان الطفل يبكي بشكل مستمر بسببه؛ ففي هذه الحالة يستوجب التدخل الجراحي، وغالباً ما يكون في سن متقدم.
تعرفي إلى المزيد: نصائح للأطفال حديثي الولادة
الفرق بين فَتق السُرة والورم الحبيبي عند الرُضّع
- تشتكي الأمهات من ظاهرة غير مقلقة في سُرة المولود وتلاحظها الأم، وهي ما يعرف بـ«ورم السُرة الحبيبي»، وورم السرة الحبيبي، عبارة عن جزء لحمي يظل مرتبطاً بالسرة بعد نزول الحبل السري.
- تقلق الأم من هذا الورم؛ لأنه قد يترافق مع ظهور إفرازات صفراء.
- تعتقد الأم أن هذا الورم قد يسبب نزفاً ويودي بحياة المولود.
- الأمر لا يحتاج للقلق، رغم أن هذا النسيج غالباً ما يكون له عنق.
- في حالة وجود عنق للنسيج، يفضَّل ربطه بخيط معقم من قِبل الطبيب؛ حتى يجف أو يسقط.
- في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب لكيّ المكان بنيترات الفضة؛ للتخلص منه في حال أنه لم ينفصل تلقائياً بعد سقوط السُرة.
- في الحالات الأولى وقبل اللجوء للكيّ أو الربط، يستخدم مضاداً حيوياً موضعياً في المكان لكي يجف الورم السُري.
- هناك ملاحظات، أنه يحدث عند المواليد من الإناث أكثر من الذكور.
- لا يسمى هذا الورم بفتق السُرة ولا علاقة بينهما، وعموماً فالفتق السري يكون غيرَ مرئي، بعكس الورم الحبيبي.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارةَ طبيب متخصص.