يرتبط عمر المراهقة بالتمرّد وتطوّر الشخصيّة والبحث عن الاستقلاليّة وإعادة نسج العلاقات بالأمكنة. لناحية التصميم الداخلي، تطال تعديلات تصميم غرفة نوم البنت المراهقة، لا سيّما السرير، مع البحث عن الطرق التي تجعل الحيّز المذكور قريبًا من طابع الفتاة، مع إشعارها فيه بالأمان، أثناء التواجد في المنزل.
في السطور الآتية، أمور أساسيّة متبعة في تصميم غرفة نوم المراهقة، مع الإشارة إلى أن تعديلات عدة تطال عالم الديكور، في هذا المجال، لا سيما لناحية الألوان والنمط...
غرفة متعدّدة الوظائف
حسب مهندسة الديكور الداخلي، سهى السيّد، فإن "غرفة نوم البنت المراهقة عبارة عن مساحة متعدّدة الوظائف، ففي هذا الحيّز تنام شاغلة الغرفة، كما تقوم بفروضها المدرسيّة وتستريح وتقرأ، كما تستقبل صديقتها...". تقول المهندسة إن "تصميم ديكورات غرفة المراهقة لا يخلو من مصاعب، خصوصًا عندما لا تعرف البنت تفضيلاتها أو تتردّد في الخيارات المتاحة لمساحتها"، لافتة إلى أن "هدف المصمّم(ة) هو عكس شخصيّة المراهقة، كما تأمين كل احتياجاتها في الغرفة، وجعلها جذّابة وعمليّة ومريحة".
نقاط أساسيّة متبعة في تصميم غرفة نوم المراهقة
في النقاط الآتية، تتحدّث المهندسة عن الجديد، في إطار ديكور غرف البنات هذا العام (2022):
- لم تعد تدرّجات اللون الزهري أو ألوان الزهور شائعة في غرف البنات المرهقات؛ في هذا الإطار، توضّح المهندسة أن الفئة العمريّة المذكورة متمرّدة غالبًا، ومتابعة للمستجدّات على وسائل التواصل، لذا قد يتفاجأ المصمّمون باختيار المراهقات لألوان غير معهودة لمساحاتهن، مثل: الأسود أو الألوان المستلّة من الطبيعة، لا سيّما الأخضر، والألوان الترابيّة، بالانسجام مع الطراز البوهيمي الشائع هذا العام.
- تغيير مفروشات غرفة البنت المراهقة هو السبب الرئيس الذي يدفع إلى إعادة تصميم غرفتها، خصوصًا أنّه مع كبر عمر الفتاة، هي تحتاج إلى جعل مساحتها الخاصّة أكثر عمليّة، وإلى ضمّ أثاث أكبر حجمًا ومختلف في التصاميم مقارنة بذلك الخاصّ في مرحلة سابقة من حياتها. في هذا الإطار، تدعو المهندسة سهى إلى إبدال السرير وتأمين أمكنة عدة للتخزين، كما زيادة المساحة التي يشغلها ركن الدراسة، مع التفكير في تصميم ركن للاستراحة أو ممارسة الهواية المفضّلة واستقبال الصديقة...
- الانتباه إلى وحدات الإضاءة في الغرفة، وجعل الوحدات متعدّدة، مثل: الإضاءة السقفيّة والمصباح الأرضي، مع الإشارة إلى أن الإضاءة تمتلك تأثيرًا كبيرًا على شاغلة الغرفة، من دون الإغفال عن أهمية الإضاءة الطبيعيّة في المكان.