اللؤلؤ والمرجان أحجار كريمة ذات منشأ عضوي، يُستخدمان في صناعة المجوهرات، وينشآن نتيجة عمليات حيوية تقوم بها بعض الكائنات الحية في أعماق البحار، وهما نِتاج ترسباتٍ عضوية تقوم بها بعض الكائنات الحية، وعلى الرغم من التشابه الكبير بين هذين الحجرين، فإنه يمكن التفرقة بين كل منهما من خلال العديد من الخصائص والميزات، فإليك أهم الفروقات بين هذين الحجرين الكريمين من حيث الشكل والتكون.
الفرق بين اللؤلؤ والمرجان من حيث الشكل
تُعتبر اللؤلؤة المثالية مستديرة وناعمة تماماً، وهي قد تكون على شكل حبة الأرز أو كروية أو كمثرية الشكل أو على شكل أزرار أو غير منتظمة الشكل، ويتم تقييمها حسب هذا الترتيب، وتعرف اللآلئ التي توجد ملتصقة بالسطح الداخلي للصدفة مجازاً باسم لآلئ البثور، وهي ناعمة جدًا، وتتأثر بالأحماض والحرارة وبوصفها مواد عضوية، فهي عرضة للتحلل، ولكن أفضل أنواع اللآلئ عادة تكون بيضاء اللون، وفي بعض الأحيان تكون بلمسة عاجية اللون أو باللون الزهري الخفيف، وكذلك قد يشوبها لمسة من الألوان الأخرى كالأصفر أو الأخضر أو الأزرق أو البني، ويتم تحديد قيمة اللؤلؤ في المجوهرات من خلال مزيج من اللمعان واللون والحجم وقلة عيوب السطح والتناسق المناسب لنوع اللؤلؤ، ومن بين تلك المعايير يُعتبر اللمعان أهم عامل تمييز لجودة اللؤلؤ وفقاً لصائغي المجوهرات، ومع مساواة جميع العوامل فلا يزال الأمر أنه كلما كبرت اللؤلؤة زادت قيمتها، وتُعتبر اللآلئ الكبيرة المستديرة تماماً نادرةً وذات قيمةٍ عالية.
أما المرجان فتتراوح الألوان الرئيسية له بين اللون الأبيض إلى اللون الوردي والأحمر الداكن، ويعود هذا اللون إلى المواد المترسبة أثناء تكونه، ومن الألوان الشائعة والتي تلقى إقبالاً عليها اللون الوردي والأحمر القاني، كما يوجد المرجان باللون الأسود، وهو عبارة عن مادة عضوية لونها غامق تُوجد في مياه المحيط الهادئ، وهي أندر أنواعه.
تابعي المزيد: موديلات خواتم مرصعة بالألماس الأسود والأبيض
الفرق بين اللؤلؤ والمرجان من حيث طريقة التكوّن
اللؤلؤ والمرجان يتكونان في أعماق البحار، ولكن تتشكل اللآلئ داخل قشرة بعض الرخويات كآلية دفاعية ضد مهيج محتمل مثل الطفيلي داخل القشرة، أو هجوم من الخارج، ليؤذي نسيج الجدار المبطن، ويخلق الرخوي كيساً من اللؤلؤ لسد التهيج. وبالتالي فإن اللآلئ نتيجة استجابة مناعية مماثلة للتي في جسم الإنسان لالتقاط المُسْتَضَدّ، أما اللآلئ المستزرَعة فيكون المسبب للتهيج عادةً عبارة عن قطعة مُدخلة من ظهارة الغشاء الواقي، مع أو بدون حبة خرز.
وعن المرجان فهو يتركب من مادة كربونات الكالسيوم والمادة المرجانية الحمراء هي الهيكل الصلب لمستعمرة المرجان، وهي التي تعطينا شكلها المألوف، وتتركب هذه المادة من شويكات دقيقة حمراء اللون يفرزها حيوان المرجان، وبعد إفرازه هذه الشويكات تتماسك مع بعضها البعض، وتخرج هذه الأفراد التي يُستخدم كل منها في صناعة الحلي.
تابعي المزيد: موديلات أقراط مرصعة بالمرجان 2022