وقعت المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة، وقد شهدت هذه الاتفاقيات تطورًا ملحوظًا في السنوات الخمس الماضية.
اتفاقيات عدة بين المملكة وأوزبكستان
فبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" تم في نوفمبر من عام 2008م توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، إضافة إلى توقيع اتفاقية النقل الجوي.
وفي يناير عام 2021 جرى توقيع عدد من الاتفاقيات، كان أبرزها اتفاقية تعاون لتأسيس مجلس الأعمال السعودي الأوزبكي، لمواصلة وتعزيز العمل المشترك وتمكين القطاع الخاص من الوصول إلى الفرص الاستثمارية في كلا البلدين، واتفاقية ثنائية بين طيران ناس السعودي والخطوط الأوزبكية بهدف تشغيل رحلات مباشرة بين السعودية وأوزبكستان، ومذكرة تفاهم بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان بهدف تعزيز وتطوير التعاون في مجال التعليم والبحوث والدراسات العلمية وعمليات الطباعة والثقافة والمخطوطات.
مشروعات شركة أكواباور السعودية
من جهته رعى وزير الاستثمار "المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح" وضع حجر الأساس لمحطة سيرداريا ذات الدورة الغازية المركبة لتوليد الكهرباء، بطاقة إنتاجية تبلغ 1500 ميجاوات، وإطلاق مشروعات شركة أكواباور السعودية في مجال توليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة بخارى، بطاقة إنتاجية تبلغ 1000 ميجاوات، وتوقيع اتفاقيات شراء الكهرباء لها في جمهورية أوزبكستان.
وتعد شركة أكوا باور الشركة السعودية الوحيدة المستثمرة في أوزبكستان، وبلغت قيمة استثماراتها (2.6) مليار دولار، حيث نفذت أو تشارك في تنفيذ 4 مشروعات لتوليد الطاقة بشقيها المتجددة والتقليدية، وتمثل طاقة التوليد من هذه المشروعات 20% من إجمالي الطاقة الإنتاجية في البلاد.
كما أنّ شركة (أكوا باور) لديها مجالات تعاون مستقبلية مع الجانب الأوزبكي بما يقارب ملياري دولار، كما تعمل على إنشاء معهد أبحاث للطاقة المتجددة والهيدروجينية، بالتعاون مع شركة (إير برودكتس)، وحظيت مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء المعهد باهتمام الرئيس الأوزبكي، الذي أصدر قرارًا جمهوريًّا بتأييدها.
وأيضًا وقعت "أكوا باور" في مايو 2021م اتفاقية مع وزارتي الاستثمار والتجارة الخارجية، والطاقة بجمهورية أوزبكستان.
وتتولى بموجبها شركة "أكوا باور" تنفيذ وتطوير وبناء وتشغيل مشروع طاقة رياح بطاقة إنتاجية تصل إلى 1,500 ميجاوات بمنطقة كاراكالباكستان الأوزبكية، لتصبح المحطة -عند تشغيلها- الأكبر من نوعها في منطقة آسيا الوسطى، وإحدى أكبر محطات طاقة الرياح على مستوى العالم، إضافة إلى توقيعها في ديسمبر 2021م، الاتفاقية الخاصة بمشروع رياح نوكوس بقدرة 100 ميجاوات في جمهورية أوزبكستان.
توليد الطاقة
يشار إلى أنّ المملكة تتطلع إلى تعزيز التعاون المستقبلي مع أوزبكستان في مجال توليد الطاقة، ودعمها بمشروعات أحدث وأكثر كفاءة، وتوجد فرص كبيرة للتعاون في تنفيذ مشروعات بقطاع الكهرباء، بما في ذلك مشروعات التوليد (التقليدي، والطاقة المتجددة)، والنقل والتوزيع، والأتمتة وتعزيز الموثوقية، وتحسين تجربة العميل، والربط الكهربائي مع الدول الأخرى، إضافة إلى تبادل الخبرات، والتدريب وبناء القدرات.
6 منتديات لرجال الأعمال السـعوديين والأوزبـكيين
تجدر الإشارة إلى أنه أقيم خلال العامين الماضيين (6) منتديات لأصحاب الأعمال السـعوديين والأوزبـكيين، كما عُقد منتديان افتراضيان في شهر رمضان عام 2020م.
وتتوافر في أوزبكستان العديد من الفرص الاستثمارية بقطاعات التجارة، والاستثمار، والصناعة، والزراعة، والسياحة، وغيرها، ويتطلع الجانب الأوزبكي إلى تشجيع رجال الأعمال السعوديين للاستفادة من المنطقة الاقتصادية الحرة في أوزبكستان، ومن موقعها المتميز بالقرب من الأسواق الكبرى، مثل: السوق الروسي، والصيني، إضافة إلى السوق الأوزبكي الأكبر في منطقة آسيا الوسطى.
قيمة التبادل التجاري
بلغت قيمة التبادل التجاري بين المملكة وأوزبكستان 16.6 مليون دولار في العام 2021، منها صادرات سعودية بقيمة 1.6 مليون دولار، مقابل واردات بقيمة 15 مليون دولار، وبذلك يميل الميزان التجاري لصالح أوزبكستان بـ 13 مليون دولار.
السلع المصدرة
أما أهم السلع الوطنية المصدرة إلى أوزبكستان فكانت الأسمدة، والألومنيوم ومصنوعاته، والفواكه، والمواد الدابغة؛ ألوان ودهانات، وآلات وأدوات آلية وأجزاؤها، فيما كانت أهم السلع المستوردة منها الفواكه، وزنك (توتياء) ومصنوعاته، والسجاد، وسلع ذات إحكام خاصة، والألبسة الجاهزة.
وقد بلغ حجم صادرات المملكة غير النفطية إلى أوزباكستان في 2021م نحو 6 ملايين ريال، فيما بلغت الواردات غير النفطية 55 مليون ريال.
وتعد البتروكيماويات من أهم صادرات المملكة إلى أوزباكستان، فيما تعد المنتجات الغذائية أعلى الواردات وصولاً للأسواق السعودية.
مقترحات لتطوير العلاقات
وكان الجانب الأوزبكي قد قدم إلى الجانب السعودي مقترحاته لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال العام 2022، وركزت المقترحات على الجانب الاقتصادي، وزيادة حجم التبادل التجاري إلى 100 مليون دولار في العام الحالي، وصولاً إلى 400 مليون دولار في العام 2024.
وتستضيف المدينة الصناعية في الرياض مصنعًا واحدًا باستثمار سعودي أوزبكي مشترك في مجال صناعة الأجهزة الكهربائية وإنتاج مجاري الهواء الخاصة بالتكييف.
من جهته قام الصندوق السعودي للتنمية بدعم حكومة أوزبكستان بعدة قروض تنموية حيث قدم الصندوق ١١ قرضًا تنمويًّا للمساهمة في تمويل تنفيذ ١١ مشروعًا في قطاعات الصحة والتعليم والطرق والري ومياه الشرب والإسكان، بمبلغ إجمالي قدره 85.1076 مليون ريال، وقد اكتمل تنفيذ 5 مشروعات منها، وجاري تنفيذ 4 مشروعات حاليًّا، كما يجري الإعداد لتنفيذ مشروعين آخرين.
وتتيح وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية للطلاب الأوزبكيين فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي، ويدرس 91 طالبًا أوزبكيًّا حاليًّا في العديد من التخصصات الأكاديمية بالجامعات السعودية.
وفي مجال النقل والدعم اللوجيستي تعمل وزارة النقل والخدمات اللوجستية، بالتنسيق مع وزارة الاستثمار، على توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة وأوزبكستان، تتضمن تعزيز التعاون بين البلدين في مجال نقل الركاب والبضائع والأمتعة والبريد وتشغيل الرحلات الجوية بين البلدين.
442 أوزبكيًّا يعملون في المملكة
بناء على بيانات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، يعمل 442 أوزبكيًّا في المملكة حاليًّا، وتواصل الوزارة التباحث مع الجانب الأوزبكي، لتوقيع اتفاقيات ثنائية في مجال توظيف العمالة المنزلية والعمالة من الفئة العامة، ويتسق ذلك مع رغبة الحكومة الأوزبكية في إيجاد فرص عمل للشباب من مواطنيها في المملكة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر