تنمية الاقتصاد الرقمي
وتهدف الشراكة بين الكراج مع Google for Startups التي أعلن عنها ضمن النسخة الرابعة من فعالية الكراج التي أُقيمت في الرياض بحضور أكثر من 300 مهتم بقطاع ريادة الأعمال، إلى تنفيذ 4 مسرعات أعمال سنوياً لتمكين 100 شركة ناشئة تقنية ورقمية واستقطابهم لفتح مقارهم الرئيسية في المملكة؛ الأمر الذي يأتي وفقاً لمُستهدفات رؤية المملكة 2030 لتنمية الاقتصاد الرقمي؛ كما تأتي هذه الشراكة لتعزيز دور الكراج الذي بدأه في تطوير وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في القطاعات التقنية والرقمية منذ إطلاقه في مؤتمر (LEAP2022) في فبراير الماضي، ويعتبر هذا الافتتاح الأول لمساحات العمل المشتركة للشركات الناشئة في الكراج .
امتداد الرؤية
في تصريح خاص لسيدتي نت أشار فيصل الخميسي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز إلى أن "هذه الشراكة تأتي امتداداً للرؤية التي وضعناها عند تأسيس الكراج، والدور الذي يمثله في دعم رواد الأعمال في القطاعات الرقمية والتقنية لتحقيق رؤية المملكة بأن تصبح الرياض هي المركز التقني الإقليمي للشرق الأوسط".
الخطوة الأمثل
من جهته عبَّرَ رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير الدسوقي عن سعادته بهذه الشراكة، مضيفاً: "منذ إعلاننا عن الكراج ونحن نسعى لتقديم الأفضل لمجتمع رواد الأعمال، وتُمثل شراكتنا مع Google for Startups الخطوة الأمثل لتحقيق ذلك لما يضمنه لشركاتنا الناشئة من إمكانية الوصول إلى مدربين ومرشدين رائدين في مجالاتهم على المستوى العالمي، إضافة إلى تعزيز تطورهم عبر خدمات Google المساندة، ونتطلع إلى نتاج هذه الشراكة وتخريج الدفعة الأولى من هذه الشراكة.
تبادل المعارف
كما عبر وفي تصريح خاص لسيدتي نت سليم عبيد المسؤول الإقليمي لعلاقات المطوّرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Google عن سعادته بالتعاون مع الكراج للإسهام في دعم الشركات المحلية الناشئة في المملكة وتمكينها من التطور على المستوى المحلّي والإقليمي، مضيفاً "أننا نطمح من خلال برنامج Google for Startups لتشجيع مجتمعات الشركات الناشئة حول العالم للاستفادة من خبرات بعضهم البعض وتبادل المعارف والموارد لتحقيق النمو".
شركات ناشئة
يُشار إلى أن الكراج نجح من خلال فعالياته الثلاث الماضية في عرض أكثر من 40 شركة ناشئة على ما يقارب 800 مستثمر وضيف، نتج عنها أكثر من 45 اجتماعاً استثماريّاً، وخمس اتفاقيات.
ويهدف مشروع الكراج إلى تحقيق النمو والاستدامة للشركات الريادية ومساعدتها في تحويل أفكارها الابتكارية إلى منتجات وخدمات ذات قيمة سوقية، وتطوير الآليات والمنهجيات التي تربط الشركات بالجهات الداعمة، إضافة إلى تسهيل الوصول إلى مختبرات وقدرات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتقديم جميع الخدمات والدعم لرواد الأعمال في المشاريع التقنية.
ثمرة تعاون
يُعدُّ مشروع الكراج ثمرة تعاون بين كل من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، ويعمل كنموذج عمل يجمع بين حاضنات ومسرعات الأعمال وكل ما تحتاجه الشركات التقنية للنجاح والنمو، حيث يتضمن ثلاثة عناصر رئيسية، هي: الكراج Disrupt التي تُعدُّ فعالية شهرية تجمع الشركات التقنية الناشئة بالمستثمرين وبحضور القطاعات الحكومية والخاصة، و(الكراج Plus) التي تُعدُّ مُسرعة أعمال عالمية، ومقر "الكراج" الذي يوفِّر لرواد ورائدات الأعمال جميع الأدوات اللازمة لنجاح مشاريعهم.
مسرعة الأعمال الخاصة
تجدر الإشارة إلى أن الشراكة بين الكراج وGoogle for Startups تُركز على برنامج مسرعة الأعمال الخاصة بالكراج والمعروفة باسم الكراج Plus، حيث يطمح فريق عمل الكراج من خلال هذه الشراكة إلى بناء برنامج مسرعة يُنافس برامج المسرعات العالمية، وهو الأمر الذي توفِّره Google for Startups من خلال تزويدها فريق عمل الكراج بقاعدة ضخمة من العلوم والمعارف وأفضل الممارسات التي توصلت إليها من خلال برامجها السابقة وتعاونها مع أفضل برامج مسرعات الأعمال حول العالم.