ظهرت شيرين عبد الوهاب على المسرح في حفل اختتام مهرجان قرطاج الدولي الليلة البارحة في العاشرة ليلا بالضبط ،وهو الموعد الرسمي لبداية كلّ حفل ولم تتأخر ولو دقيقة واحدة ،وتواصلت السهرة ساعة 45 دقيقة. وأطلت على الجمهور بشكل تلقائي ـ وليس كما يفعل بعض الفنانين من تعمد الظهور وحولهم كوكبة هو خليط بين الحراس الشخصيين والمرافقين لاعتقادهم أن مثل ذلك الظهر يزيدهم " بريستيج".
تميّزت شيرين عبد الوهاب بخفّة ظلّها وروحها المرحة وابتسامتها التي لم تفارقها طيلة الحفلة وخاطبت الجمهور قائلة "شكرا.بحيكم وحشتوني"، وفي مرة اخرى خاطبتهم :"أنتم نعمة ربّنا" ،ومرة ثالثة :"الدنيا من غيركم وحشة اوي" و:"أنتو أحلى حاجة ف الدنيا" وكانت ترتدي فستانا كلاسيك باللون الأسود لم يخف ازدياد وزنها. وكان مذيع السهرة أطلق عليها وهويقدمها لقب:"أميرة النّيل".
أخذت شيرين معها اكثر من عشرة آلاف من الجمهور الذي حضر حفلها البارحة في قرطاج الى عالم الفرح والبهجة ،فهي تغني وتتمايل وتشع بحركاتها وابتساماتها وبأغانيها الرومنسية المفعمة بالشجن، ولكن في عينيها حزن وألم . وقد باحت للجمهور ببعض جراحها مشيرة بوضوح إلى الأزمة النفسية التي مرت بها مؤخرا، بل انها تعمدت ان يرافقها الدكتور نبيل عبد المقصود طبيبها النفسي معها الى تونس وحرصت على تحيته امام الجمهور وامتدحت دوره في علاجها مؤكدة انها هوالذي شجعها على الغناء بعد ازمتها الاخيرة حسبما ذكرته ودعته الى الخروج من صف الضيوف الرسميين الجالسين في الصف الاول والثاني و الاقتراب من خشبة المسرح هوما فعله وقامت بتقبل يده ، وطيلةالحفل كانت شيرين توزع القبل للجمهور الذي فاق عدده طاقة استيعاب المسرح وهو 10آلاف متفرج علما وأنّكل تذاكر الحفل قد نفدت قبل خمسة عشر يوما من موعد السّهرة وانّ نسبة من التذاكر قد بيعت في السوق السوداء بأضعاف أثمانها.