كشفت وكالة بلومبيرغ الدولية في تقرير لها، أن العالم ينظر إلى حقبة أخرى من القوة الاقتصادية السعودية، إذ لديها القوة الكهربائية وتملك المعادن المهمة للبطاريات، وتستحوذ على حصة في سلسلة توريد السيارات الكهربائية، وتراهن على تصنيع بطاريات السيارات، وهو ما لم تقم به أي دولة في العالم باستثناء الصين.
سد فجوة حرجة
وأردفت بلومبيرغ: "وبينما يلوح النقص في الأفق وتحاول الشركات تأمين موارد باهظة الثمن في محاولة لزيادة التصنيع، استقطبت السعودية مناجم الليثيوم ومصنّعي البطاريات لبدء العمليات وسد فجوة حرجة، إذ تريد السعودية أن تكون 30% من السيارات على طرق عاصمتها، كهربائيةً بحلول نهاية هذا العقد".
خطوت حكيمة
ونوهت إلى أن إنشاء مراكز تصنيع ومعالجة السيارات الكهربائية "خطوة حكيمة"، ولن يساعد ذلك في نهاية المطاف على خفض التكاليف فحسب، بل سيضمن على الفور أن تصبح السعودية "جزءاً رئيساً من سلسلة تصنيع السيارات الكهربائية العالمية"، مضيفة أنه إلى جانب الصين وصانعي البطاريات الكبار، تَمَكّن عدد قليل من زيادة نطاق التصنيع، فيما تمتلك السعودية الموارد ورأس المال لتحقيق لذلك، وهو ما لا يتوفر لدى عديد من الشركات والبلدان.
وقالت "بلومبيرغ": إن السعودية تتقدم في تصنيع مواد البطاريات، ما سيعود على اقتصادها بالفائدة الكبيرة لمدى طويل الأجل، كما أنها تسبق أوروبا وأمريكا في هذا المجال.
Saudi Arabia has been making splashier bets on EVs than many in the West. If we don’t get more aggressive about building our own capacity, we could be looking at another era of Saudi power https://t.co/kxQutvg8pn via @opinion
— Bloomberg (@business) August 22, 2022
بدء أعمال بناء مصنع للسيارات الكهربائية
وكانت وزارة الاستثمار السعودية أعلنت في مايو الماضي، عن بدء شركة لوسيد للسيارات الكهربائية أعمال بناء مصنع متقدم لها في السعودية، وذلك بطاقة إنتاجية تبلغ 155 ألف سيارة سنوياً وباستثمارات تزيد على 12.3 مليار ريال "الدولار يساوي 75ر3 ريال".
جذب استثمارات نوعية
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار السعودي، أوضح أن البدء بتطوير صناعة السيارات الكهربائية في السعودية يعكس التزام المملكة القوي بجذب استثمارات نوعية تسهم في تنويع الاقتصاد ونقل التقنية وتطوير المهارات لدى الشباب السعودي، كما تعكس التزام المملكة العالمي بتعزيز الاقتصاد الأخضر وتخفيف الانبعاثات الكربونية".
ورحب الفالح بإعلان شركة لوسيد للسيارات الكهربائية البدء في بناء مصنعها، الذي يؤكد تنافسية بيئة الأعمال في السعودية وفق أعلى المعايير العالمية، وبما يعمل على تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية مفضلة للاستثمارات النوعية والمتقدمة.
إنتاج 4 أنواع
وسيقوم مصنع شركة لوسيد بإنتاج 4 أنواع مختلفة من السيارات الكهربائية ابتداء من عام 2023، وسيصل المصنع لطاقته الاستيعابية الكاملة في عام 2028 البالغة "155 ألف سيارة"، كما سيكون هناك نوعان حصريان للمصنع المزمع بناؤه في السعودية وتصدير ما يقارب 95% من إنتاجه، ما يدعم ميزان المدفوعات في السعودية، إضافةً إلى دعم سلاسل الإمداد وفتح فرص استثمارية جديدة في السعودية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر