هناك محاذير معروفة للتعامل مع أنظمة السيارة، فمثلًا يعرف معظمنا مضار نقل نسب علبة التروس لوضعية الرجوع للخلف قبل التوقف التام (عطب في علبة التروس)، أو مضار استخدام المكابح بشكل متكرر على منحدر طويل (نقصان فعالية المكابح لارتفاع حرارتها)، أو حتى استخدام السيارة دائمًا لمسافات قصيرة جدًا (تلف في أجزاء المحرك لعدم وصول الزيت لها). هناك أيضًا عددا من الأمور الأخرى الواجب مراعاتها عند استخدام السيارة .
أما بخصوص الموضوع الذي نحن بصدده فالأمر مختلف قليلًا، فأساسه توضيح لسؤال متكرر وهام؛ هل يُضر توجيه مقود السيارة لأقصى مدى؟، مع ذلك لا يخلو الأمر من ذِكْرِ بعض النصائح في هذا الصدد.
نظام التوجيه الأكثر شيوعًا حاليًا في السيارات، وهو نظام الجريدة والبنيون أو الجريدة والمسنن.
سؤال لم تتم الإجابة عليه، لماذا يصدر نظام التوجيه صوتًا عن لف المقود لأقصى مدى حتى في السيارات الحديثة؟
إن كان نظام التوجيه في سيارتك جيدًا، بسائلٍ جديد ونظيف، وبخزان مُمتلئ فالصوت الناتج عند توجيه المقود لأقصى مدى طبيعي ولا يدعو للقلق. ينتج هذا الصوت عن العبء الإضافي على مضخة النظام وصمامها الثانوي، مع ذلك تنصح الشركات وحتى في كُتيّبات الاستعمال عدم الإبقاء على المقود مثبتًا بهذه الوضعية لفترة طويلة، حيث سيعرض ذلك مضخة السائل للعطب. كما ينصح بتغيير زيت نظام التوجيه عند قطع مسافة 50 - 80 ألف كيلومترا.
أنظمة التوجيه الحديثة في سيارات الركاب:
تعتمد السيارات الحديثة نظام توجيه إلكتروني EPAS، حيث تُستبدل مضخة سائل النظام بمحرك كهربائي صغير يُساعد في توجيه العجلتين الأماميتين وفق إشارات من مجس مثبت على عمود المقود. يُقلل نظام التوجيه الإلكتروني استهلاك الوقود ويساعد في تفعيل الأنظمة المُساعدة للسائق كالاصطفاف الأوتوماتيكي.
سنرى مُستقبلًا ما يُسمى التوجيه بالأسلاك Steering by Wire، حيث يُلغى عمود المقود تمامًا من المعادلة، ليتبقى المجس والمحرك الكهربائي.
آلية التوجيه للعجلات، تتكون أساساً من ترس مشبوك مع قضيب مسنن يسمى الجريدة، وتتصل نهاية الجريدة مع العجلات الموجهة، وعندما يدور الترس مع عمود التوجيه المتصل بالمقود يتحرك القضيب أفقياً فيحرك العجلات يمنة أو يسرة.