مرة أخرى، ينجح المصمّم كارل لاغرفيلد في إحداث الدهشة وإثارة الجدل. عند دخولنا إلى القصر الكبير، اكتشفنا متجراً كبيراً ملئت رفوفه بمختلف أنواع السلع، من فواكه وخضر وعلب مختلفة، بعضها حمل اسم "شانيل"، كقوارير الماء التي حملت اسم ماء "شانيل" Eau de Chanel، وعلب المناديل التي سُمّيت "أحزان غابرييل" les chagrins de Gabrielle، أو علب الزبدة التي حملت اسم "كونبون بور" Combon Beurre.
لأول مرة في تاريخ هذه الدار العريقة، تنزل أزياء "شانيل" إلى الشارع، بعد أن حوّل كارل لاغرفيلد القصر الكبير إلى "سوبر ماركت" كبيرة تجوّلت في وسطها العارضات مرتديات تايورات من التويد الملوّن. وكان قماش التويد حاضراً بقوّة في العرض، إذ صنعت منه المعاطف الشتوية العريضة والطويلة والسراويل الضيّقة والتايورات، وحتى الأحذية الرياضية الملوّنة التي تجوّلت بها العارضات براحة تامّة، وهي تحمل سلالاً من الفولاذ، كانت تضع فيها ما يحلو لها من موادّ غذائية تحمل "لوغو" "شانيل".
شتاء "شانيل" المقبل جاء ربيعاً، إذ طغت الألوان الصّارخة على العرض، وتنوّعت ما بين الزهريّ والأبيض والعنّابي والأصفر والأخضر والبرتقاليّ. وهو ما استوحاه كارل لاغريفبلد من فنّ الـ"بوب آرت" Pop Art. أمّا القصّات فجاءت عريضة ومريحة، وطغى عليها قماش التويد المزركش. وكانت المعاطف الشتويّة حاضرة بقوّة، حيث افتتحت الـ"توب موديل" "كارا دالفيين" Cara Delevingne العرض بمعطف شتويّ، يُعتبر من أقوى القطع وأجملها في هذا العرض. كما تمّ تسجيل حضور النجمة العالمية ريهانا والنجمة نانسي عجرم بين الحضور.
ورغم علامات الدهشة والإعجاب التي بدت على وجوه الحاضرين وهم يكتشفون ديكور القصر الكبير، الذي تحوّل إلى "سوبر ماركت" مليئة بالسلع الحقيقية، إلا أنه أثار الجدل في فرنسا عن المبالغ المالية الضخمة التي تُصرف في كلّ عرض من عروض "دار شانيل".
سيعجبك أيضاً: