طورت شركة "شيليوس تيكنولابز" الناشئة في مدينة نيودلهي الهندية، خوذة تحمي راكبي الدراجات النارية من انبعاثات الغازات السامة الموجودة في الهواء.
تنقية الانبعاثات السامة
وتقوم التقنية التي تتضمنها الخوذة على إزالة وتنقية نحو 2.5 جزيء من الانبعاثات السامة والملوثة، التي يتعرض لها الملايين من راكبي الدراجات على الطرقات في مدن الهند المصنفة من أكثر المدن تلوثاً في العالم.
لا يعيق الحركة
وتحدث أميت باثاك، أحد مؤسسي الشركة، عن الخوذة المطورة: "تتضمن التقنية الجديدة بطاريات قابلة للشحن، ودارة كهربائية، وجهاز ضخ الهواء، ويوضع في الجهة الخلفية من الخوذة المصنوعة من الألياف الزجاجية".
وأضاف أن "الجهاز المدمج في الخوذة لتنقية الهواء لا يعيق حركة أو رؤية السائق، لأنه يوجد في الجزء الخلفي ويضخ الهواء إلى الأمام، وهو ما يحقق النقاء والسلامة له"، وذلك وفقاً لما ذكره موقع "تك إكسبلور".
تنبيه السائق
وتتميز الخوذة بقدرتها على الاتصال اللاسلكي مع الهاتف الذكي، حيث يمكنها تنبيه السائق عند الحاجة إلى تغيير فلتر تنقية الهواء، وتهدف الشركة إلى تطويرها في المستقبل حتى يتمكن المستخدم من التحكم فيها كلياً بالهاتف.
ويمكن لهذه الخوذة، مع انتشار وسائل النقل الخفيفة الشخصية مثل الدراجات والسكوتر حول العالم، أن تلعب دوراً ثنائياً للحماية من الحوادث وغازات النقل السامة الصادرة عن المركبات.
الحفاظ على صحة السائقين
وتهدف الشركة إلى توفير الخوذة في المدن التي تعاني التلوث الشديد، وذلك لتنقية الهواء والتقليل من الانبعاثات السامة للحفاظ على صحة سائقي الدراجات النارية، بالإضافة إلى حمايتهم من خطر الحوادث.
تزايد مستمر
وبلغ عدد الدراجات عام 2019 في الهند وحدها حوالي 221 مليون مركبة مسجلة، ومع مرور عامي 2021 – 2022، سجل السوق مبيعات 13 مليون مركبة إضافية.
طرحها للبيع
وطُرحت الخوذة للبيع حالياً بسعر 56 دولاراً، وتزن 1.5 كيلوغرام، وهي مطابقة للمواصفات الحكومية الهندية للسلامة وسهولة الاستخدام.
وقال المدير التنفيذي ديبثي شانغومان، من وكالة "ستيب" الهندية الداعمة للمشروع: إن "الخوذة هي من أهم المشاريع الواعدة التي قدمنا لها الدعم، لفائدتها الكبيرة للعامة وحمايتها لهم في المدن الكبيرة".
الربط مع الهاتف
ويمكن ربط الخوذة مع الهاتف الذكي من خلال البلوتوث، لتنبيه المستخدم عند الحاجة لتغيير فلتر تنقية الهواء.
النسخة المستقبلية
ونوّه أميت باثاك إلى أن النسخة المستقبلية من الخوذة ستتضمن تكييفاً للهواء، وقابلية للتحكم بالهاتف الذكي دون استخدام اليدين، من خلال الوصل اللاسلكي.
وأضاف باثاك أنهم يركزون الآن على توفير الخوذة في المدن الكبيرة الأكثر تلوثاً في الهند وجنوب آسيا لحماية الراكبين من تلوث الهواء إلى جانب حمايتهم من الحوادث.
الجزئيات الملوثة
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 2.5 جزيئاً ملوثاً يمثل التهديد الأكبر على صحة الإنسان، ولا يجب أن يتجاوز 5 ميكروغرام للمتر المربع الواحد من الهواء.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر