كيف أجعل بداية طفلي مع الحضانة أسهل؟

أن يذهب طفلك إلى الروضة يعني خطوة كبيرة في طريق نموه واستقلاليته، فقد يعني ذلك لأغلب الأطفال الافتراق عن أمهاتهم للمرة الأولى. هذه الخطوة المهمة والانتقالية مليئة بالمشاعر، والتحديات، والأسئلة العديدة. تعرفي فيما يلي إلى هذه الأسئلة والإجابة عنها حسبما أوردها الخبراء والاختصاصيون.

هل من المفترض أن أكون معه في اليومين الأولين؟

بالتأكيد، وذلك كي لا يشعر بالغربة، ليتعرف إلى المكان ويرى الأطفال وهم يلعبون، ويتعرف إلى النشاطات التي يقومون بها. واطلعي على البرنامج المفصل، واطلبي نسخة منه لتراجعيها مع طفلك في البيت ليعتاد هذا النظام، ثم اتركيه وكوني على ثقة أن المعلمات المتدربات سيتولين أمره.
وإذا كان طفلك سيذهب إلى الحضانة ليوم كامل فقد يعني ذلك، أنه عليه أن يلتزم بفترة الراحة المخصصة لنوم الأطفال منتصف النهار. تحدثي مع طفلك عن ذلك، وتحدثي مع العاملات في الحضانة عن روتين طفلك اليومي، وما إذا كان ينام خلال اليوم أو لا. وإذا كانت الروضة أو الحضانة التي سيلتحق بها طفلك تقدم وجبات طعام، فاطلعي على الخيارات المقدمة، وأخبري الإدارة إذا كان طفلك مصاباً بأي نوع من حساسيات الطعام.

هل يجب أن أدرب طفلي على الحمام قبل إرساله إلى روضة الأطفال أو الحضانة؟

تحدثي مع إدارة الحضانة عن سياستهم في قبول الأطفال المدربين على استخدام الحمام، خصوصاً إذا كان طفلك ما دون سن الثالثة. أما إذا كان طفلك أكبر سناً وسبق أن تدرب على استخدام الحمام فاحرصي أن تلبسيه ملابس سهلة النزع، لا تختاري الملابس التي تحتوي على أزرار وسحابات؛ لكي يتمكن من الذهاب إلى الحمام بمفرده، دون أن يحتاج لطلب مساعدة.

ما هي السلوكيات التي يجب أن ألتزم بها مع طفلي؟

تطلب أغلب الحضانات ورياض الأطفال من الأهل تزويدهم بملابس إضافية، وملابس داخلية إضافية، لاستخدامها في حال وقوع أي مفاجآت، ولم يتمكن الطفل من الذهاب إلى الحمام في الوقت المناسب.
وعلّمي طفلك أن يعتذر في حال قيامه بأمر غير مناسب، إذا تسبب بالأذى لطفل آخر، ستبلغك الروضة أو الحضانة بذلك؛ لكي تتعاوني مع المعلمات في تعديل هذا السلوك.
وعلّميه، مساعدة الأطفال بالقيام بأشياء مختلفة، مثل فتح علبة الطعام، وارتداء الحذاء، وغيرها. ومن المهم أن تساعدي طفلك في البيت من خلال نشاطات مختلفة على اعتياد القيام بالكثير من الأشياء بمفرده؛ لتنمّي استقلاليته وتشجعيه على النمو بشكل سليم.

كيف أساعد طفلي على الاستقرار في حضانته أو روضته؟

لا تتوقعي من طفلك ذي العامين أو الثلاثة الأعوام، أن يذهب مباشرة إلى روضة أو حضانة جديدة ويودعك بابتسامة عريضة. من المهم منح الطفل الوقت الكافي؛ ليعتاد على هذه الأجواء الجديدة، خصصي وقتاً في الصباح على الأقل لمدة أسبوع؛ لكي تساعديه على الاستقرار في صفه، ولا تستعجلي للذهاب إلى عملك. احتضنيه وودعيه ثم اذهبي من دون تردد إذا ما رأيت أنه مستعد لوداعك. وطمئنيه بأنك عائدة لاصطحابه عند انتهاء يومه. قد تكون الأيام الأولى صعبة عليه، وكوني جاهزة إذا اتصلت بك الإدارة لاصطحابه؛ لأنه لا يريد البقاء بدونك.
أطلعي معلمة طفلك ما إذا كان طفلك متضايقاً من أمر ما قد حدث، أو إذا فقد لعبته المفضلة مثلاً. فذلك سيساعد المعلمة على إيجاد طريقة مناسبة للتعامل معه وتسهيل مرور اليوم بدون أي إجهاد.
تعرّفي إلى المزيد: طريقة حساب عمر الطفل لدخول الروضة 1444 في السعودية

ما هو سقف توقعاتي بالنسبة لتعليم طفلي؟

لكن لا تتوقعي أن يكتب طفلك اسمه بعد أسبوع واحد من بدئه الروضة، فأغلب التجارب التعليمية المبكرة تركز على اكتساب المهارات بالتدريج، بشكل لا يرهق الطفل. ففي عمر ثلاث وأربع سنوات أن يلعب الطفل أهم من أن يكتب ويقرأ.
وعندما تذهبين لاصطحاب طفلك من روضته أو حضانته، سلمي على المعلمات واحتضني طفلك بحرارة، تجنبي دخول صف ابنك وأنت مشغولة بالتحدث بهاتفك، أو بينما ترسلين رسالة نصية. فطفلك يحتاج لانتباهك الكامل.

كيف أساعد طفلي على تكوين صداقات؟

بعض الأطفال يكونون صداقات أسهل من غيرهم، حيث يلعبون مع الأطفال الآخرين فوراً، وينسجمون بسهولة. عادة تنتبه المعلمة للطفل الخجول وتقوم بتشجيعه على اللعب مع الآخرين. احرصي على تنظيم لقاءات مع أمهات آخرين مرة على الأقل في الأسبوع بعد انتهاء الدوام؛ لكي تنمي مهارات طفلك الاجتماعية وتشجعيه على تكوين صداقات جميلة.
لا تقلقي عليه، فذهابه إلى الحضانة أمر طبيعي، ولكن لا تقلقي كثيراً فغالباً طفلك يتسلى ويلعب ويقضي وقتاً جميلاً. تجنبي أن تجعليه يراك حزينة أو قلقة، فذلك قد يصعب عليه استقراره في أجواء صفه الجديد.

تعرّفي إلى المزيد: التعليم السعودية تسمح لمنسوبيها بمرافقة أبنائهم في الروضة والتمهيدي والأول الابتدائي