في بيتي قطة، لها مكان مخصص للنوم، وتعلمت أن تقف بجوار باب الشقة وتموء بمعنى أنها بحاجة للخروج وقضاء حاجتها، وهكذا لم تعد تشكل عبئاً عليّ ولكن أطفالي بدأوا يؤمنون بخرافات جدتهم عن القطط، ويصدقونها فعندما تحك ما وراء أذنها بقائمتها الأمامية تهرع ابنتي الصغيرة وتقول لي: ماما رح يجينا فلوس، وبالفعل أستلم راتبي في اليوم نفسه أو في اليوم التالي بصورة مفاجئة، وعندما تحك أظافرها بالسجادة يجري أبنائي جميعاً نحوي: ماما. ....... رح يجينا ضيوف، وبالفعل يصادف وتزورنا صديقة أو جارة على غير المعتاد، وعندما تهز ذيلها بقوة وبصورة متواصلة يتشاءم الصغار بأن حادثاً سيقع ويفرحون حين يكون الحادث فقط أن يُكسر طبق أو كوب ولا يموت قريب أو جار أو يصاب في حادث.
في الحقيقة هذه تعتبر قدَراً بالنسبة لي، ولا تحمل أي أساس علمي، ولكني بدأت أطاوع أطفالي وأجاريهم بخصوص الفأل الحسن الذي نستمده من القطة خاصة أن أوضاعنا المادية ليست طيبة، وهكذا كنت أمازح أطفالي: راقبوا القطة يا أولاد........ يمكن تحك ورا أذنها بدون ما نشوفها....
إلى هنا هذه القصة الطريفة التي كثيراً ما تحدث في بيوتنا العربية والتي حملتها «سيدتي نت» للطبيبة البيطرية نانيس الفرا، حيث قالت: يعتبر القط حيواناً أليفاً ومحبباً لبعض الناس ولذلك فهم يستمدون الفأل الحسن من تصرفاته، فالقطط حيوانات ذكية بطبيعتها، وتعتمد على نفسها، وهي مغرمة باللعب والتسلية، ويتميز الكثير منها بالألفة والإخلاص لبعض الناس من كافة ألأعمار.
ويمكن معرفة الحالة المزاجية للقطة المنزلية من حركاتها وإيماءاتها، فالقطة تكون في حالتها الطبيعية إذا ظهرت هذه العلامات:
• رفع الأذن.
• اتزان الذيل.
• استقامة شاربيها.
• ثبات مخالبها على الأرض.
• باطن المخالب تعمل كممتص للصدمات.
أما إذا أظهرت العلامات التالية فمعناها أنها تكون على أهبة الاستعداد للهجوم، فيجب الحذر منها وخاصة عند وجود طفل يلعب معها:
• يكون الذيل اتجاهه لأعلى.
• ثني الأرجل الخلفية في حالة استعداد للهجوم.
• إصدار أصوات حادة.
• توجيه الأذن للأمام.
ومن أهم الطرق التي تساعد في جعل الطفل لا يخاف من القطة، ويحب اللعب معها هي:
• أن نلاعب القطة أمامه ونربت عليها، ونقربها منه بهدوء ولطف دون إثارة خوفه منها.
• نشجعه على تقديم الطعام لها مع الحرص على منعها من خدشه، وإخافته بحركاتها المفاجئة.
• وأخيراً يجب أن نذكر الطفل بأن الرسول أوصانا بالعناية بالقطط خصوصاً، ونذكر له الأحاديث عن ذلك وبأننا كمسلمين يجب أن نحتذي بالرسول قدوتنا.